لا أظن أن هناك في الوقت الحاضر مشكلة تؤرق بال القائمين على التعليم في بلادنا أكثر مما تفعله مشكلة توفر المباني المدرسية التي تخدم العملية التعليمية, وتظهر هذه المشكلة عادة بوضوح على السطح مع بدء كل عام دراسي، اعتقد ان مشكلة المباني المدرسية تجاوزت ان تكون مجرد قضية تربوية يناقشها التربويون لوحدهم على طاولة اجتماعهم لتتحول الى قضية تشغل هاجس اصحاب القرار وأولياء الامور على حد سواء, مشكلة المباني المدرسية يمكن تحليلها الى ثلاث مشكلات رئيسية وهي: استيعاب الاعداد المتنامية من الطلاب داخل المدن، التأثير السلبي لبعض المباني القائمة على نوعية ومستوى ما يقدم من تعليم، واستنزاف امكانات التعليم المادية وصرفها على استئجار مبان مدرسية لا تناسب اطلاقا العملية التربوية, التعامل مع هذه المشكلة لن يحل عن طريق اعداد خطة لمواجهة مستجداتها المستقبلية بل لابد من خطة اشمل تراعي ايضا حاضر هذه المشكلة الذي قد لا يسر كثيرا.
بادرت وزارة المعارف وفي محاولة جادة منها لحل هذه المشكلة بوضع خطة وطنية شاملة لانشاء المباني المدرسية بالعدد والنوع اللذين يتلاءمان مع واقعنا وتطلعاتنا التعليمية، وهي خطة باركها مجلس الوزراء كما ان الوزارة من جهتها وحرصا منها على تفعيل هذه الخطة تعيد النظر في مواصفات المبنى المدرسي بما يحقق لها اقامة مبان مدرسية في حدود التكلفة التي تفرضها متطلبات العملية التعليمية فقط, ان هذه الخطة سوف تحقق بمشيئة الله للتعليم عوائد تربوية مجزية وللقطاع الخاص استثمارا جيدا، خصوصا وانها تجد اهتماما وتفهما من الجهات المعنية بتفعليها ودعمها.
وقفات تربوية:
- يقول :)Schon 1983( عندما يتصدى المحترفون لتطوير مؤسساتهم التربوية عليهم ان يقللوا من اعتمادهم على ما تعلموه في الدراسات العليا مقابل ما يتعلمونه من الواقع وتحدياته.
- قيام إدارات التعليم هذا العام باعطاء اهتمام خاص للمعلم المستجد يعتبر خطوة رائعة, نأمل ان يستمر وقوفنا مع المعلم المستجد ويتواصل دعمنا له وهو يخوض غمار بداية تجربة جديدة, أيها المشرف التربوي,, أيها المعلم الخبير في المدرسة,, هل تسمعانني.
- أحد المعلمين في الغرب يذكر انه استطاع ان يقلل من مشكلة انضباط طلابه عندما طالبهم بالسلام على بعضهم مصافحة مع بدء كل يوم دراسي, أليس في إفشاء السلام بين الناس تعميق للمحبة بينهم؟