* مكتب جازان - احمد جرادي
تواصل شركة جازان للتنمية الزراعية جازادكو جهودها لتعزيز نقاط ومنافذ تسويق الاسماك والربيان بالمملكة وذلك بافتتاح مركزين جديدين في كل من مدينة خميس مشيط ومدينة الرياض ليصبح عدد منافذ التسويق التابعة للشركة ستة مراكز اربعة منها بخميس مشيط ومنفذ بحي السلامة بمدينة جدة والذي يعد من المراكز النموذجية المتخصصة في بيع الاسماك الطازجة بالاضافة الى مبيعات الجملة والتجزئة اما المنفذ الأخير فسيتم افتتاحه قريبا بسوق الخضار الرئيسي في شمال الرياض وذلك لتلبية احتياجات المنطقة الوسطى من الاسماك الطازجة.
أوضح ذلك مدير عام الشركة المكلف الاستاذ رستم مقبول كبيسي - في تصريح خاص لالجزيرة بعد تكليفه مباشرة وقال: ان الشركة منذ تأسيسها في عام 1414ه وهي تولي قطاع الثروة السمكية أهمية كبيرة نظراً لأن المملكة لاتزال تستورد مايصل الى 60% من استهلاكها المحلي الذي بلغ عام 1997م 125 ألف طن بينما انتاجها البحري لم يتجاوز 40 الف طن اضافة الى الاهمية الكبرى لمنطقة جازان التي تمثل العمود الفقري لقطاع الصيد بالمملكة على ساحل البحر الاحمر سواء من حيث اعداد الصيادين او وفرة المخزون السمكي - الامر الذي جعل الشركة تعطي هذا الجانب العناية والدراسة والتخطيط البعيد المدى لتقديم خدماتها في هذا الجانب على نحو يرفع من جودة الاسماك ورقي تداولها للمستوى الحضاري والصحي الذي يليق بمستوى التطور الشامل الذي تشهده كافة القطاعات التنموية بالمملكة.
واضاف ان الشركة قد قامت ببناء اسطول من القوارب لصيد الربيان والاسماك وفق مواصفات حديثة بهدف توفير مادة غذائية ذات جودة عالية وقد بلغت الكميات المصادة خلال العام المالي 1998م حوالي 132 طن من الاسماك والربيان وحول نشاط شراء الاسماك من الصيادين بالمنطقة قال الكبيسي ان الشركة قامت ببناء علاقات وثيقة متبادلة بينها وبين صيادي المنطقة لكي يحدث تكامل الادوار في الصناعة السمكية وتكون الشركة بشرائها لانتاج الصيادين حلقة الوصل بين الانتاج السمكي للصيادين والمستهلكين على نحو يكفل للصياد التفرغ لمهنته والتركيز عليها على ان تتحمل الشركة اعباء التداول والتصنيع والتسويق التي تأخذ من الصياد الوقت والجهد الكثير بالاضافة الى ان الشركة تقوم بتوفير معظم احتياجات الصياد من ثلج ووقود وغيرها.
واضاف ان اجمالي الكميات المشتراة من الصيادين بلغ ما يقارب 518 طن من الاسماك والربيان خلال العام المالي المنصرم 1998م.
واشار الى ان الشركة منذ بداية النشاط قامت بانشاء مصنع لاستقبال وتجهيز الاسماك بطاقة انتاجية تقدر ب 15 طنا في اليوم حيث يتم استقبال الاسماك والربيان من مراكز الصيد والشراء ثم تتم عملية الفرز والتنظيف وتهيئة الاسماك والربيان تمهيدا لتسويقها عبر المنافذ التسويقية للشركة ويتم نقل هذه الاسماك والربيان عبر اسطول من السيارات المجهزة يصل عددها الى 20 سيارة.
وقال ان اجمالي الكميات المستلمة بالمصنع بلغ ما يقارب 650 طن من الاسماك والربيان خلال العام المنصرم.
واكد الكبيسي ان الشركة تستهدف خلال العام الحالي 1999م زيادة مبيعات الشركة من الاسماك بنسبة 260% وتواصل اتصالاتها بشأن تصدير الاسماك الى الاسواق الاوروبية.
وقال ان مجلس ادارة الشركة قد خصص لهذا الغرض خلال موازنة العام الحالي مبلغ 18,700,000 ريال لمزرعة الربيان كما خصص ثلاثة ملايين ريال لقطاع شراء وبيع الاسماك.
وحول اخر المستجدات في مشروع استزراع الربيان بالمنطقة قال مدير عام الشركة المكلف الاستاذ رستم مقبول كبيسي ان الشركة بدأت العمل في تجهيز مزرعة الربيان بعد الانتهاء من تجهيز البنية التحتية للمشروع من المباني الادارية والطرق الداخلية والخدمات الاخرى بعد الانتهاء من اعداد دراسات الجدوى الفنية والاقتصادية للمشروع واعداد التصاميم والمواصفات للمشروع وعقود المناقصة استعدادا لطرح المشروع للتنفيذ والذي تتراوح تكلفته بين 50 - 60 مليون ريال وتقدر مبيعاته السنوية ب 40 مليون ريال.
واضاف ان استزراع الربيان يعد من المجالات الحديثة التي اتجهت اليها الشركة فيما يتعلق بتنمية الثروة السمكية ونظرا لما تتمتع به المنطقة من مناخ فريد ومياه نظيفة خالية من التلوث وتربتها المناسبة لهذه الصناعة الحديثة القادمة حيث تعد منطقة جازان باتفاق المختصين في المزارع السمكية من افضل مناطق المملكة لتربية الاصناف الاستوائية من الاسماك والربيان سواء من حيث الانتاجية او تعدد الاصناف وازاء ذلك قامت الشركة بالتعاون مع عدة شركات عالمية متخصصة باختيار احد المواقع المناسبة بعد اجراء العديد من المسوحات التي دلت على مناسبة الموقع لانشاء اول مزرعة لانتاج الربيان من النوع النمر والربيان الابيض بطاقة انتاجية تصل الى 1200 طن/ سنويا في المرحلة الاولى تصل الى 2400 طن/ سنويا بعد اكتمال المرحلة الثانية وسوف تبدأ مرحلة الانتاج عام 2000 م.
واشار الكبيسي الى ان المشروع يقام على مساحة 400 هكتار اي اربعة ملايين متر مربع وقد تم اعداد خمسة احواض وذلك بتجربة وتحديد نوعية الاعلاف واختيار التربة والموقع وانواع الربيان وسوف يتم تجهيز اكثر من مائة حوض مساحة الحوض الواحد مائة متر مربع ويتم تغذية هذه الاحواض بالمياه من البحر بواسطة قناة بحرية بطول 500 متر ويتم تجديد المياه بشكل مستمر للمحافظة على نظافة المياه والبيئة.
واضاف انه يتم استخدام الربيان المحلي في المشروع حيث لن تلجأ الشركة الى الربيان المستورد او الامهات المستوردة وذلك لكثرة الامراض بها ومنعا لوجود امراض في هذه السلالات فقد تم بحث تطوير ودراسة الامراض المتوقعة ومعالجتها من قبل وحدة ابحاث مختصة بالامراض وتطوير السلالات كما ان الشركة على اتصال بالشركات العالمية المتخصصة في استزراع الروبيان للاستفادة من التجارب والابحاث المعدة في هذا المجال.
كما يوجد بالشركة ايضا قسم خاص بأعمال الصيانة حيث يتم في كل حصاد والذي يتم مرتين في العام صيانة كاملة للبرك ويتم تنقية المياه قبل رجوعها الى البحر حيث تمر بعدة مراحل وذلك حفاظا على نظافة البيئة والاحياءالبحرية الموجودة بالمنطقة.
وحول الفرق بين الربيان المحلي والمستورد قال ان مزارع الربيان في العالم لا يفصل بين المزرعة والاخرى سوى متر واحد اما في المملكة فتفصل بينها مساحات شاسعة وذلك للمحافظة على البيئة.
واضاف ان الشركة تقوم بانتاج الربيان من نوع (مونودون) وهو من اجود الاصناف المطلوبة عالميا.
وحول مستقبل استزراع الربيان بالمملكة قال ان هذه المشاريع ذات مردود طيب ولله الحمد وذلك بفضل الله ثم بالدعم اللامحدود الذي تقدمه حكومتنا الرشيدة لمثل هذه المشاريع من خلال تقديم القروض الميسرة ومنح الاراضي للشركات المساهمة وذلك من اجل مساعدة هذه المشاريع التي تحتاج الى تكلفة عالية.
واضاف ان الشركة سوف تقوم بمشيئة الله بانشاء مصنع لتجهيز وتجميد وتعليب الربيان استعدادا لتصديره الى الاسواق العالمية اضافة الى تنمية المنطقة وتشغيل العمالة السعودية حيث يعمل بهذا المشروع 200 عامل نسبة السعودة بينهم طيبة، كما تقوم الشركة بتنفيذ مشروع آخر لاستزراع الربيان في الموسم بعد الانتهاء من المشروع الحالي وجار اعداد الدراسات اللازمة لذلك وجار ايضا دراسة استزراع الاسماك في الاحواض العائمة في البحر بطاقة 2000 طن في السنة,