* رام الله - الضفة الغربية - الوكالات
ذكر مصدر فلسطيني رسمي ان رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك ورئيس السلطة الفلسطينية ياسر عرفات التقيا ليل الخميس الجمعة قرب تل أبيب وبحثا في مفاوضات الوضع النهائي للأراضي الفلسطينية.
وقال المصدر نفسه الذي طلب عدم كشف هويته ان اللقاء الذي لم يعلن عنه مسبقا عقد في منزل بالقرب من تل ابيب في شمال اسرائيل وكان ايجابيا ومهما
واضاف انه تم في الاجتماع اجراء جولة بحث عامة حول كافة القضايا المطروحة من اجل خلق مناخ مؤات لبدء مفاوضات جادة ومثمرة حول قضايا التسوية النهائية وكذلك ضمان تنفيذ اتفاقيات المرحلة الانتقالية .
وأوضح المصدر الفلسطيني ان الاجتماع لم يكن ذا طابع تفاوضي ولم تطرح خلاله أي من القضايا الخاصة بالمفاوضات .
وهي الزيارة السرية الثانية التي يقوم بها عرفات الى اسرائيل بعد تلك التي قام بها في تشرين الثاني/ نوفمبر 1995 لتقديم تعازيه لأرملة رئيس الوزراء السابق اسحاق رابين الذي اغتاله متطرف يهودي.
وحضر اللقاء الجانب الفلسطيني أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير محمود عباس ابومازن ومسؤول الفريق التفاوضي ياسر عبدربه، بينما لم تصدر أي معلومات عن المشاركين عن الجانب الاسرائيلي.
وصرح المتحدث باسم رئيس الحكومة الاسرائيلية ديفيد زيسو ان اللقاء كان ايجابيا .
وعبر ليفي الذي يرأس الوفد الاسرائيلي الى المحادثات حول الوضع النهائي عن استيائه لانعقاد اللقاء من دون تنسيق معه .
وقال وزير الخارجية الاسرائيلي ديفيد ليفي في تصيرح للاذاعة الاسرائيلية انه فوجىء باللقاء, وقال لم ابلغ بعقده وعلمت بذلك من الاذاعة .
وعبر عن استيائه لانعقاد اللقاء من دون تنسيق معه .
وقالت الاذاعة الاسرائيلية العامة ان باراك اتصل هاتفيا صباح أمس بليفي ليعبر عن اعتذاراته لعدم ابلاغه باللقاء، مؤكدا انه خطأ فني , واضافت ان الموظف الذي كلف ابلاغ ليفي لم يفعل ذلك.
يذكر ان ليفي يرأس الوفد الاسرائيلي الى المحادثات حول الوضع النهائي للأراضي الفلسطينية التي بدأها الاسرائيليون والفلسطينيون في 13 ايلول/ سبتمبر الماضي.
ولم تعلن اسرائيل تشكيلة هذا الوفد حتى الآن، بينما اعلن الفلسطينيون من جهتهم اعضاء وفدهم الى المفاوضات.
وقد لعب ليفي حتى الآن في الخارجية الاسرائيلية دورا متواضعا في المفاوضات الاسرائيلية الفلسطينية سواء في الحكومة الحالية أو في حكومة بنيامين نتنياهو السابقة, لكنه تابع الملفات عن كثب.
على صعيد فلسطيني آخر تنظم الحركة الاسلامية في فلسطين المحتلة عام 1948 مهرجانا في قرية أم الفحم تحت عنوان الأقصى في خطر بمشاركة حشد كبير من الشخصيات الاسلامية والمسيحية.
وهذا المهرجان هو الرابع الذي تنظمه الحركة كل اربع سنوات وسيقام بعد صلاة المغرب وسيتحدث فيه عبر الهاتف الداعية الاسلامي الشيخ يوسف القرضاوي من الدوحة.
ويشارك في المهرجان الشيخ رائد صلاح رئيس بلدية أم الفحم والشيخ عكرمة صبري رئيس الهيئة الاسلامية العليا في القدس والمطران حنا عطاالله حنا كما سيتحدث في المهرجان رئيس مجلس القضاء الأعلى في جنوب افريقيا وأحد الأئمة المسلمين من انجلترا.
من ناحية أخرى اعلن قصر الاليزيه أمس الجمعة ان الرئيس الفرنسي جاك شيراك سيستقبل على التوالي في الأيام الثمانية المقبلة كلا من وزير الخارجية السوري فاروق الشرق ورئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك والرئيس الفلسطيني ياسر عرفات.
ومن المتوقع ان يصل وزير الخارجية السوري اليوم السبت عند الساعة 18,30 بالتوقيت المحلي ويصل باراك يوم الاربعاء القادم لاجراء مباحثات تليها مأدبة عشاء، ثم يصل عرفات الذي سيستقبل الى مأدبة غداء يوم السبت في 25 ايلول/ سبتمبر.
وتبرز هذه اللقاءات الشرق أوسطية المتتالية استعداد فرنسا للمساهمة في اقامة السلام النهائي والعادل في المنطقة وخصوصا في مجال الأمن كما اعلن ذلك رئيس الجمهورية في 26 آب/ اغسطس امام مؤتمر السفراء.
وقد علق الرئيس شيراك على التصميم الذي أكده باراك بشأن اقامة السلام قبل نهاية العام المقبل قائلا: ستساعده فرنسا على النجاح بكل ما أوتيت من قوة .
واضاف ان روابطنا المميزة مع سوريا ولبنان هي التي ستقود بلادنا في النطاق الذي تأمله الأطراف الى تقديم مساهمة كبيرة في المفاوضات والحلول التي سيتم اعتمادها وخصوصا في مجال الأمن .
|