Saturday 18th September, 1999 G No. 9851جريدة الجزيرة السبت 8 ,جمادى الثانية 1420 العدد 9851


الشيخ عبد الله الأحمر، رئيس مجلس النواب اليمني لـ الجزيرة
أنظر بتفاؤل لمستقبل العلاقات الثنائية اليمنية - السعودية
قضية الحدود محل اهتمام ورعاية القيادتين وما أنجزته اللجان المشتركة يهيىء ظروفاً جيدة لحلها

* صنعاء - الجزيرة - عبد المنعم الجابري
وصف الشيخ عبد الله الاحمر، رئيس مجلس النواب في الجمهورية العربية اليمنية العلاقات بين بلاده والمملكة بأنها علاقات اخوية وتاريخية، لأن الأواصر والوشائج التي تجمع بين شعبي البلدين عميقة وكثيرة,, وقال ان اي لقاء يتم بين قيادتي البلدين الشقيقين يؤدي ولاشك الى تمتين الروابط وتطوير العلاقات الاخوية,, وقال ان هذا ما يجعلني انظر بتفاؤل الى مستقبل هذه العلاقات الثنائية,, كما وصف زيارته برفقة الرئيس علي عبد الله صالح لخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز في مكان اقامته باسبانيا بأنها - الزيارة - هي زيارة مودة واخاء وتعبير عن مدى الروابط التي تجمع بين القيادتين في البلدين الشقيقين الجارين,, كما انها تعبير عن المكانة التي نكنها لخادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - وقد كانت للاطمئنان على صحته,, من ناحية اخرى تحدث الشيخ الاحمر عما تم احرازه من تقدم في مفاوضات الدولتين بشأن قضية الحدود المشتركة,, كما تحدث عن خلفية دعم تجمع الاصلاح اليمني لترشيح الرئيس صالح لانتخابات الرئاسة، وعلى مسيرة عملية السلام العربية الاسرائيلية، وفيما يلي نص اللقاء الذي اجراه مراسل الجزيرة في صنعاء مع الشيخ عبد الله الأحمر رئيس مجلس النواب اليمني.
** قمتم خلال الاسابيع الماضية مع الرئيس علي عبدالله صالح بزيارة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز في مقر اقامته باسبانيا,, بماذا يمكن ان تحدثونا حول هذه الزيارة؟
- زيارتنا لخادم الحرمين الشريفين هي زيارة مودة واخاء وتعبير عن مدى الروابط التي تجمع بين القيادتين في البلدين الشقيقين الجارين، وعن المكانة التي نكنها لخادم الحرمين - حفظه الله - وقد كانت للاطمئنان على صحته الغالية على الجميع.
روابط عميقة
** هل هناك بعض القضايا التي جرى بحثها خلال هذه الزيارة؟ وكيف تصفون مسار العلاقات السعودية - اليمنية وما هي رؤيتكم لآفاقها المستقبلية؟
- أولا أي لقاء بين قيادتي البلدين الشقيقين يؤدي ولاشك الى تمتين الروابط وتطوير العلاقات الاخوية القائمة بين الشعبين ويدفع بها نحو الافضل, وعلاقات اليمن والمملكة علاقات اخوية وتاريخية، والاواصر والوشائج التي تجمع بين شعبيهما عميقة وكثيرة,, وهذا ما يجعلني انظر بتفاؤل لمستقبل هذه العلاقات وتوسيع افاق التعاون الثنائي في كل المجالات.
اللجان المشتركة
** فيما يتعلق بمفاوضات الحدود,, ما هو تقييمكم لما تم التوصل إليه حتى الآن؟
- ما تم حتى الآن جيد ويهيئ ظروفا جيدة لانجاز هذه القضية التي هي موضع اهتمام ورعاية القيادتين في البلدين.
** متى تتوقعون الانتهاء من هذه المسألة؟
- عندما تنهي اللجان المشتركة اعمالها,, وهي قد قطعت شوطا لا بأس به حتى الآن.
** هل هناك لقاءات قريبة للجنة العليا المشتركة لترسيم الحدود؟ وهل لديكم زيارة قريبة إلى المملكة؟
- اللجنة العليا المشتركة تجتمع كلما لزم الأمر،وتحديد مواعيد اجتماعاتها يتم بالتشاور بين القيادتين في البلدين, والمملكة بلدي الثاني وأزورها باستمرار.
مصلحة اليمن
** التجمع اليمني للاصلاح اعلن دعمه لترشيح الرئيس علي عبدالله صالح في الانتخابات الرئاسية,, ما هو المعيار الذي على اساسه تم اتخاذ هذا القرار؟
- نحن في التجمع اليمني للاصلاح نتعامل مع القضايا بواقعية وعقلانية لاننا نشعر بمسؤوليتنا نحو بلادنا، ونتخذ قراراتنا من منطلق هذه المسؤولية، بما يراعي ظروف اليمن، ويتفق مع مصالحها العليا، ولا تعجبنا المزايدات والقفز على الواقع.
** هل يمكن ان يؤثر موقفكم هذا على مستقبل علاقاتكم مع احزاب المعارضة؟
- لكل حزب الحق في اتخاذ القرار الذي يراه، ولا ارى ان في قرارنا هذا ما يضر بالاحزاب الاخرى، وبالتالي فالعلاقات معها لن تتأثر وهناك قضايا كثيرة توجب علينا جميعا ان نتعاون وان يكون هناك عمل مشترك بين مختلف الاحزاب.
مرشح المعارضة
** ما هي الاسباب التي حالت دون حصول علي صالح عباد على التزكية المطلوبة لخوض منافسة الانتخابات؟
- الدستور اشترط حصول اي مرشح للانتخابات الرئاسية على تزكية 10 بالمائة من اعضاء مجلس النواب 31 صوتا تقريبا والمرشح علي صالح عباد لم يحصل إلا على 7 أصوات فقط,, ولم يحصل على العدد الذي حدده النص الدستوري.
اختلاق المبررات
** بعض الصحف التابعة لاحزاب مجلس التنسيق ذكرت بأن عدم تزكية عباد من قبل اعضاء مجلس النواب جاء بناء على رغبة الشيخ عبدالله بن حسين الاحمر وكذا الفريق عبد ربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية,, ما مدى صحة ذلك؟
- عادة عندما يخفق اي شخص او جهة في الوصول إلى ما يريد، فإنه يحاول اختلاق اسباب ومبررات لاخفاقه ليحملها مسؤولية عجزه وتقصيره واخطائه وقراراته غير المدروسة.
لا نهتم بالتصنيفات
** هناك من احزاب المعارضة من يقول ان الاصلاح اختار الوقوف في الوسط بين السلطة والمعارضة,, ما هو تعليقكم؟
- الاصلاح لا يهتم بالتصنيفات والمسميات وقد اثبتت الاحداث انه يقوم بمسؤوليته ويتخذ المواقف التي تنسجم مع المبادئ والاهداف التي يدعو إليها، سواء كان في السلطة او في المعارضة، ويقول للصواب صوابا ويؤيده، ويقول للخطأ خطأ ويرفضه.
إجراءات قاصرة
** الاصلاح وبعض الاحزاب يوجهون انتقادات مستمرة لسياسة الاصلاحات الاقتصادية التي تنفذها الحكومة لماذا؟ وما هي البدائل المطروحة؟
نعم نحن نقدنا ولازلنا ننتقد الاجراءات التي تنفذها الحكومة باسم الاصلاح الاقتصادي، لانها اجراءات قاصرة وانتقائية لا تؤدي إلى اصلاح الاوضاع الاقتصادية السيئة التي تعاني منها البلاد,, وقد اثبتت الايام ان السياسة التي اتبعتها الحكومة لم تحقق الاهداف المرجوة منها,, فالعملة الوطنية لم تستقر والاستثمارات الموعودة لم تتحقق، والبطالة تتزايد والاعباء المعيشية تثقل كاهل المواطنين,, وهذا ما حذرنا منه ونبهنا إليه منذ بداية تطبيق برنامج الاصلاح الاقتصادي الذي ركز على جانب الجباية المالية ولم يلتفت إلى الاصلاح الاداري الذي يشكل الاساس لاي اصلاح اقتصادي ومالي حقيقي.
تجربة جديدة
** يلاحظ ان الاحزاب في اليمن تركز في خطابها على قضايا عادة ما تأخذ طابع المماحكات السياسية، في حين ان دورها ازاء قضايا التنمية محدود ولا وجود له تقريبا,, لماذا؟
- الحقيقة ان التجربة لاتزال جديدة ولم تترسخ تقاليد العمل الديمقراطي والسياسي بعد,, ولذلك توجد بعض المماحكات والمكابرات في عمل الاحزاب، سواء في السلطة او في المعارضة,, لكن الزمن كفيل بترسيخ تقاليد صحيحة للعمل السياسي وإنهاء الممارسات السلبية.
أسباب كثيرة
** في اعتقادكم لماذا لم يتم حتى الآن معالجة ظاهرتي الثأر وحمل السلاح في اليمن؟
- هناك اسباب كثيرة لما ذكرتم,, ولكن اهمها في نظري هو عدم قيام الحكومة بواجبها في التصدي بحزم وجدية لمن يقومون بتلك الممارسات المرفوضة.
** عودة إلى موضوع الانتخابات الرئاسية,, هل تعتقدون ان هذه الانتخابات ستحقق النجاح المطلوب؟
- الانتخابات الرئاسية خطوة على طريق ترسيخ العملية الديمقراطية وتجذير الشورى في المجتمع,, ولذلك نأمل ان يكون لها نتائج مستقبلية تعود بالخير على البلاد.
** ما هو تعليقكم على قرار المقاطعة من قبل احزاب مجلس التنسيق؟
- من حق كل حزب ان يتخذ القرار الذي يناسبه، ما دام هذا القرار في إطار الدستور والقانون.
** إلى أي مدى يمكن لهذا القرار ان يؤثر على هذه الانتخابات؟
- لا أعتقد ان قرار احزاب مجلس التنسيق سيؤثر على سير العملية الانتخابية.
القرار للأغلبية
** التجمع اليمني للاصلاح هل يمكن ان يدخل في حكومة ما بعد الانتخابات الرئاسية في ائتلاف مع المؤتمر الشعبي العام؟
- تشكيل الحكومة يرتبط بالاغلبية في البرلمان والمؤتمر الشعبي هو صاحب الأغلبية المريحة الان وبعد انتخابات الرئاسة,, وبالتالي فهو صاحب القرار,, أما الاصلاح فلا يزال قراره هو عدم المشاركة في الحكومة والظروف لم تتغير حتى الآن.
مسيرة السلام
** مسيرة السلام العربية - الاسرائيلية كيف تنظرون إليها؟ وهل تعتقدون انه يمكن الوصول إلى حل نهائي لهذه القضية في عهد حكومة باراك ؟
- ما يجري هو مسيرة تنازلات فلسطينية - عربية لاسرائيل بكل أسف وهذا لن يؤدي إلى سلام.
** العلاقات العربية - العربية كيف تنظرون إلى مستقبلها؟
- مستقبل العلاقات العربية مرهون بصحوة قادة الامة ومفكريها واصحاب الرأي والتأثير فيها، واستشعارهم للاخطار المحيطة بهم وتستهدف وجودهم وكيانهم، وان هذا التمزق والشتات الذي تعيشه الامة لا يخدم إلا اعداءها الطامعين فيها,, ويوم تحدث هذه الصحوة ويقتنع القادة والمفكرون بألا سبيل لهم إلى العزة والكرامة إلا باعتصامهم بحبل الله والوحدة والتضامن والارتقاء فوق الجراحات وطي الماضي بسلبياته والتطلع نحو المستقبل والعمل الجماعي الجاد والمخلص لقضايا الامة,, ويوم يحدث ذلك، فإن العلاقات العربية ستكون علاقات تلبي طموحات وآمال ابناء الامة العربية نحو غد افضل إن شاء الله.

رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
الاقتصـــادية
القرية الالكترونية
المتابعة
منوعــات
عزيزتي
الرياضية
تحقيقات
مدارات شعبية
وطن ومواطن
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved