هل فقدت حماس مهارة تفجير السيارات المفخخة,,,؟! |
* القدس المحتلة - بول هولمز - رويترز
يعتقد محللون سياسيون ان الجناح العسكري لحركة المقاومة الاسلامية حماس التي تعارض اتفاقات السلام مع اسرائيل ربما يكون فقد الكثير من مهاراته.
قالوا ان انفجار سيارتين في عملية فاشلة بشمال اسرائيل يوم الاحد بعد ساعات من توقيع اتفاق اسرائيلي/ فلسطيني جديد يشير إلى ان كتائب عز الدين القسام التي شنت سابقا هجمات قاتلة تواجه حاليا مشاكل في القيام بمثل هذه العمليات.
لم تعلن اي جماعة مسؤوليتها عن الانفجارين ولكن معلومات عن التحقيق جرى تسريبها الى الصحافة الاسرائيلية تقول ان الشرطة تشتبه في ان الثلاثة اشخاص الذين قتلوا في انفجار السيارتين في طبرية وحيفا لهم صلة بالكتائب.
وأكدت الشرطة انهم اسرائيليون عرب وأغلب التفسيرات تفترض انهم كانوا حمالين مكلفين بنقل متفجرات اعدها آخرون الى مناطق مزدحمة في وقت لاحق وليست عملية انتحارية تقليدية.
انها المرة الاولى التي يتهم فيها اسرائيليون عرب وهم واحد لكل خمسة مواطنين في الدولة اليهودية انهم ضالعون مباشرة في عمليات تفجير يقوم بها متشددون اسلاميون.
وتحتجز الشرطة سبعة اسرائيليين عرب على ذمة القضية.
وباستبعاد وجود طابور خامس داخل اسرائيل يعتقد خبراء ان ظروف الانفجارين المتزامنين تشير إلى مصاعب قاصمة تواجه جناح حماس العسكري.
قال مناحم كلاين العالم السياسي المتخصص في الشؤون الفلسطينية بجامعة بار ايلان: انها علامة يأس عميق بين الزعماء المتشددين لحماس وقادة كتائب عز الدين القسام.
وتشير انهم يواجهون مشاكل حادة وإذا نظرت إلى هجمات حديثة ستجد ان كلها من عمل هواة.
قتل متشددون من حماس عشرات الاسرائيليين في تفجيرات انتحارية منذ توقيع اتفاق اوسلو التاريخي في 1993م الذي وضع اسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية بقيادة ياسر عرفات على طريق السلام.
ولكن الكتائب اصيبت بضربة عندما قتل اثنان من ابرع صناع القنابل لديها يحيى عياش في 1996م ومحيي الدين الشريف في العام الماضي كما فقدت اثنين من كبار قادتها بالضفة الغربية عماد وعادل عوض الله,, قتلتهما الشرطة الاسرائيلية في 10 سبتمبر/ ايلول من العام الماضي.
قال باري روبن نائب مدير مركز بيجين/ السادات للدراسات الاستراتيجية: انه ليس مجرد حسن حظ ان هؤلاء الاشخاص فجروا أنفسهم من غير قصد ولكن السبب هو تصفية صناع القنابل المهرة.
وكما ازدادت الكتائب ضعفا بمداهمة سلطات الامن الفلسطينية لعشرات من النشطاء في حماس قبيل توقيع اتفاق الاحد الماضي وايضا اغلاق السلطات الاردنية لمكتب حماس في عمان هذا الشهر.
قال غسان الخطيب المحلل السياسي الفلسطيني انهم ليسوا في وضع جيد, يرجع السبب الاول إلى الاجراءات الفعالة للسلطات الفلسطينية والاسرائيلية.
السبب الثاني انقسام في الحركة حول مواصلة الهجمات او وقفها.
وقيادة حماس السياسية منقسمة بين شخصيات معتدلة بصفة عامة في غزة مثل الشيخ احمد ياسين زعيمها الروحي ومشددين يعيشون في المنفى.
وتعتقد مصادر امنية فلسطينية واسرائيلية ان الجناح العسكري يأخذ اوامره ومعداته ونقوده من الخارج.
قال كلاين في اشارة إلى اتفاق شرم الشيخ الذي وقعه عرفات ورئيس وزراء اسرائيل ايهود باراك يوم الاحد احتمال كبير ان المتشددين تعرضوا لضغوط قوية للرد على اتفاق شرم الشيخ
ويضع الاتفاق الذي ينص على ان تسلم اسرائيل مزيدا من اراضي الضفة الغربية للفلسطينيين الجانبين على طريق تسوية نهائية خلال عام.
والثلاثة الذين قتلوا في الانفجارين اللذين وقعا يوم الاحد ينتمون الى الحركة الاسلامية في اسرائيل وهي منظمة مشروعة لها روابط سياسية بحماس ولكنها نددت بمحاولة التفجير.
وقالت تقارير اخبارية اسرائيلية نقلا عن مصادر بالشرطة وجهاز الامن الداخلي شن بيت ان الثلاثة كانوا ينقلون المتفجرات الى مواقع أخرى ولكنهم لم يحسنوا أداء مهمتهم.
|
|
|