* الرياض - عوض مانع القحطاني
بلغ حجم الاعانات التي صرفتها الدولة خلال العام كمساعدات للمعاقين في مختلف مناطق المملكة اكثر من 208 مليون ريال اعلن ذلك ل الجزيرة وكيل وزارة العمل للشئون الاجتماعية الاستاذ عوض بن بنيه الردادي وقال بان الدولة اعزها الله تولي هذه الفئات جل عنايتها واهتمامها فهي تقدم المساعدة لهم ولاسرهم وهي تقدم لهم الرعاية الاجتماعية والصحية والتدريبية.
وابان الردادي بان مشكلة القبول في مراكز التأهيل ترجع الى عدة اسباب منها.
- ان مراكز التأهيل لحالات شديدي الاعاقة تعاني من الضغط ويوجد عليها قوائم انتظار كبيرة على الرغم من التوسع في افتتاح المراكز وانتشارها في مختلف مناطق المملكة الا ان السبب الاساسي في زيادة قوائم الانتظار يعود لعدة اسباب حرص الاسر على استفادة ابنائهم من الخدمات المتوفرة في المراكز وكذلك عدم قدرة الاسر على توفير الرعاية اللازمة لابنهم لشدة اعاقته والحاحهم على سرعة قبوله موضحا الى ان من الاسباب هو ان اغلب المباني المتخدة مقار لمراكز التأهيل مستأجرة ولا يمكن ان تتوفر بها كافة المواصفات اللازمة لايواء المعوقين.
والوكالة تسعى جاهدة لمعالجة كثرة حالات الانتظار عن طريق التوسع في افتتاح المراكز والعمل على انشاء وتشييد مبان ذات طاقات استيعابية جيدة اضافة الى ان الوكالة بدأت فعلا هذا العام في التوسع في افتتاح مراكز للرعاية النهارية لفئات شديدي الاعاقة ويتوقع ان يصل عددها الى اكثر من 10 مراكز وقد تكون هذه المراكز قادرة على استيعاب عدد كبير من قوائم الانتظار للاستفادة من برامجها وعموما الوكالة تحرص على ان يبقى المعاق في ظل رعاية اسرته الطبيعية لانها الاقدر على رعايته وشموله بعطفها وحنانها والدولة رعاها الله وفرت كل السبل لمساعدة هذه الاسر عن طريق صرف الاعانات واتاحة الفرص للالتحاق ببرامج الرعاية النهارية وغيرها من الخدمات المتاحة.
- وحول سؤال عن مدى الاستفادة من طاقات بعض المعاقين بانشاء مصانع محمية لهم؟
اجاب الردادي موضوع الاستفادة من طاقات بعض المعوقين هو موضوع حيوي وله اهمية ولكن يجب تأهيل المعوقين المعنيين قبل تشغيلهم ليستطيعوا مواجهة الحياة وهم مؤهلون بشكل جيد والمصانع المحمية هي احدى الوسائل التي من شأنها توفير الفرص الوظيفية للمعوقين ولكن المصانع المحمية تحتاج الى خدمات مساندة لتؤدي رسالتها والوكالة تقوم حاليا بمساعدة بعض خريجي المراكز على القيام بمشاريع فردية وتمنح اعانة لذلك تصل الى خمسين الفا (50000) ريال مع سعي الوكالة دائما لتسهيل اجراءات توظيف وتشغيل خريجي المراكز المؤهلين مهنيا بالتعاون مع الجهات المعنية بذلك كوزارة الخدمة المدنية ومكاتب العمل.
وعن وجود خطة لتطوير مراكز التدريب المهني للمعاقين اوضح الردادي قائلا موضوع تطوير مراكز التأهيل المهني للمعوقين هو دائما محل عناية المسئولين والجهات المختصة بالوكالة فانواع المهن وطرق التأهيل ووسائله تتجدد باستمرار مواكبة لاحدث التقنيات في هذا المجال اضافة الى افتتاح اقسام مهنية جديدة كل مادعت الحاجة الى ذلك.
وحول التوسع في انشاء المعاهد على مستوى المملكة خدمة لاولياء امور المعاقين.
ابان الردادي بان الوكالة تبذل كل جهودها للتوسع في تقديم خدماتها في مجال المعوقين وتسعى دائما الى وصول هذه الخدمات الى كافة مناطق ومحافظات المملكة وكما ذكرنا في اجابة سابقة ان الوكالة بصدد انشاء وتحديث المباني ذات المواصفات التي تلبي حاجة المعوقين, اضافة الى صدور موافقة مجلس الوزراء الموقر على مشاركة القطاع الخاص في تقديم خدمات المعوقين وهذا سوف يساعد كثيرا في انتشار هذه الخدمات ووصولها لكل محتاج.
وحول سؤال آخر ل الجزيرة عن نسبة السعودة في هذه المراكز بالنسبة للرجال والنساء؟
اوضح الردادي الى ان الوزارة هي جزء من اجهزة الدولة التي تسعى بان يكون للمواطن السعودي الدور الاكبر في التخطيط والتنظيم والتنفيذ لكافة المشاريع والخدمات ومراكز التأهيل في المملكة سواء الرجالية او النسائية تدار بكوادر سعودية مؤهلة ونسبة السعودة فيها عالية جدا ويوجد غير السعودي لبعض التخصصات غير المتوفر بها السعودي.