* الرياض - خالد المحارب
كشفت مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية النقاب عن أحدث ما توصلت اليه معاهد البحوث التابعة لها في اطار نشاطاتها الأخيرة التي شملت دراسة مشاريع بحثية وتطويرية مختلفة وانشاء قواعد معلومات وأنظمة وطنية جديدة في عدد من المجالات الحيوية
ورأى رئيس المدينة الدكتور صالح بن عبدالرحمن العذل بأن الانجازات التي تحققت على هذا الصعيد تمثل خطوة مهمة في اتجاه توطين وتطوير التقنيات العلمية في المملكة بما يتناسب مع متطلباتها التنموية.
واستعرض الدكتور العذل الذي كان يرد بذلك على اسئلة الجزيرة أهم ملامح الانجازات التي سجلتها المدينة موضحا أن معهد بحوث الطاقة قد انهى دراسة مشاريع عديدة منها وسائل التحكم في الأحمال الكهربائية وسبل تخزين الطاقة اضافة الى استخدام النظام الكهروضوئي لتحلية وضخ المياه ودراسة المجففات الشمسية وتحديث أطلس طاقة الرياح في المملكة وكذلك الأطلس الشمسي واعداد قواعد معلومات وطنية في مجالات الطاقة.
وتابع رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية الحديث في ذلك لافتا الى ان المشاريع الخاصة في مجالات الفلك والجيوفيزياء شملت تشغيل محطات رصد الزلازل في تبوك وجازان وتحديث قاعدة المعلومات الزلزالية في المملكة وكذلك الانتهاء من الأعمال المدنية في المرحلة الثانية لشبكة الزلازل الوطنية اضافة الى العديد من البرامج والدراسات العلمية الأخرى.
أما في مجال نقل وتوطين علوم الطيران والفضاء، فقد قامت المدينة بوضع وتنفيذ مشاريع بحثية جديدة في مجال تقنية الأقمار الصناعية والدراسات الرقمية ومعامل البحث والتطوير والانذار البيئي المبكر باستخدام تقنية الليزر وكذلك تشغيل النظام الجديد لمركز الاستشعار عن بعد ومشروع الاطلس الفضائي لمدن المملكة.
وأبان رئيس المدينة في سياق حديثه عن الانجازات الأخيرة التي تحققت في مجال الاستفادة من التقنيات النووية في الاغراض الاقتصادية مفيدا بأن معهد بحوث الطاقة الذرية قد انهى تأكيدا لاهتمامه المتواصل في هذا الجانب انشاء قاعدة معلومات وطنية للتعرضات الاشعاعية لرفع كفاءة اساليب الحماية ضد الاشعاع في المملكة اضافة الى استكمال انشاء الشبكة الوطنية للرصد الاشعاعي واعداد نظام وطني لادارة ونقل المصادر والنفايات المشعة وكذلك وضع خطة وطنية لمواجهة حوادث الإشعاع بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة وتجهيز مختبر وطني لمعايرة أجهزة القياس الاشعاعي علاوة على دراسة العديد من النشاطات البحثية والتطويرية في ذلك.
وتطرق الدكتور العذل الى الانجازات التي تم تحقيقها في مجالات البيئة والموارد الطبيعية والبترول والصناعات البتروكيميائية مضيفا أن المدينة أنهت خلال الفترة الماضية تجهيز مختبرات التلوث وتطوير نظام المعلومات الخاص بالمياه الجوفية ضمن مشاريع بيئية تجاوزت 47 مشروعا,وعلى صعيد النشاطات البحثية والتطويرية التي نفذتها المدينة في مجال تقنيات الصناعات البترولية والبتروكيميائية، وقد تم دراسة عدد من المشاريع والبرامج وفي مقدمتها ازالة مركبات الكبريت من المشتقات البترولية باستخدام البكتيريا وتطوير تقنيات جديدة كذلك اضافة الى انشاء قاعدة معلومات خاصة بالمواد الكيميائية الخطرة في المملكة.