* وليس المقصود بالعنوان رواية الكاتب المغربي محمد شكري (زمن الأخطاء)، لكننا نشير إلى التاريخ، نحاول العودة إلى الوراء قليلاً فربما نتعرف على الأخطاء التي وقع فيها بعض الأمم خلال مسيرتها، فلم تعترف بها ولم تواجهها، وبالتالي لم تستفد منها، فظلت تمشي وهي تُراكم الأخطاء، تظن أنها تتقدم إلى الأمام، فيما الحقيقة أنها تتقدم إلى الخلف.
الشواهد من تاريخ الأمم كثيرة لمن يقرأ التاريخ، وشواهد أخرى على أمم واجهت أخطاءها وعالجتها ثم نهضت تسير إلى الأمام مستفيدة من دروسها فكان التقدم حليفها, وأيضاً على مستوى الأفراد,.
ينهض ويتقدم من يعترف بأخطائه، وينقد ذاته ويعالج أخطاءه، بينما يقف أو يتراجع للخلف ذهنياً ونفسياً وثقافياً من يكابر ثم يهرب من ذاته خوفاً من مواجهة أخطائه، التي يقع فيها البعض، ولا يهرب منها الكل.
فهد العتيق