عزيزتي الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
كما هي العادة دائما فقد كنت أتصفح جريدتكم الغراء الصادرة يوم الاربعاء الموافق 27/5/1420ه ولقد قرأت عمود الاستاذ عبدالرحمن السماري الذي يصب فيه بعضاً من غضبه ويلوم جهاز الدوريات الامنية في بعض الاخطاء,, ولأجل إحقاق الحق فإن الدوريات الامنية تعمل ليل نهار لخدمة المواطن والمقيم ولمنع وقوع الجريمة وتنظيم حركة السير,,, الخ ومع هذا فإن الاستاذ يتهم قيادة الدوريات بالسبب في عودة ارتال السيارات عند الاشارات وغير ذلك, ولذا أود ان اوضح ان كثرة الازدحام الحاصل في مدينة الرياض يعود اغلب اسبابه للآتي:
1- كثرة الحفريات في بعض الشوارع مثل طريق الملك عبدالعزيز - طريق الامام محمد بن سعود - طريق الامير عبدالله بن عبدالعزيز - طريق أبو بكر الصديق - طريق الامير مساعد بن عبدالعزيز - شارع الشيخ عبدالله العنقري وو,,,الخ بالاضافة إلى اعادة السفلتة في بعض الطرق خلال هذه الفترة مما يجعل المواطن يستبدل سيره لطريق آخر.
2- لو لاحظنا ان اغلب السيارات التي تقف عند الاشارات هي سيارات أجرة أو ما يسمى (ليموزين سابقا) فأنا متأكد لو وضع بعض الحلول لمنعها من التجول في الشوارع واجبار كل شركة بايجاد غرفة عمليات وشبكة اتصالات بينها وبين السيارات التابعة لها وخصصت لهم مواقف معينة في انحاء مختلفة من المدينة وتم ايجاد هواتف مجانية من قبل تلك الشركات للعملاء فسوف يقلل ذلك من حركة السير داخل المدينة بنسبة كبيرة لان اصحاب هذه السيارات يتجولون بما يعادل 18 ساعة يوميا فمنعهم من التجول سيحقق اهدافا كثيرة منها الناحية الامنية فجميع المكالمات الواردة والصادرة بين هذه السيارات وغرفة العمليات ستكون مسجلة وبذلك تستطيع الجهات الامنية تعقّب الجرائم التي ترتكب بواسطة سيارات الاجرة, كما انه في الغالب ما يكون احد اطراف الحوادث المسببة للازدحام سيارة اجرة والسبب يعود في ذلك إلى انه لا يهمه تغيير مساره حين رؤيته لشخص يقف على الرصيف ولا يهمه السرعة وإنما كل ما يهمه ان يجمع المبلغ المتفق عليه مع صاحب الشركة لدفعه خلال الاربع والعشرين ساعة اضافة إلى انه مرهق من جراء العمل المتواصل.
3- لو لاحظ الاستاذ عبدالرحمن فإن جميع السيارات او معظمها لا يركبها إلا السائق فقط حتى ولو كان هناك اكثر من زميل في حي ما فإننا جميعا نفضل ان يذهب كل واحد منا بسيارته, ومع هذا فإن الازدحام ظاهرة صحيحة فالمدن عادة ما تشتهر بازدحامها وأسواقها ومجمعاتها وغير ذلك وكان بودي ان يقف الاستاذ عبدالرحمن في احد التقاطعات لينظم حركة السير الساعة الثانية والنصف ظهرا في درجة حرارة تقارب (48 درجة مئوية في الظل) في لهيب الشمس لنرى كيف تكون ابتسامته.
ووددت ايضاح بعض عوامل الازدحام في مدينة الرياض لاخينا العزيز وليعرف الاخ الاستاذ عبدالرحمن انني لست محاميا أو اعمل في جهاز الامن كما انني ولله الحمد اتبع الانظمة والاشارات المرورية واستمارة سيارتي ورخصتي مجددتان وليس لي في التعقيب على هذا الموضوع سوى ان جميعنا يشاهد العبء الثقيل على رجال الدوريات وواجبنا ان نشكرهم ونساعدهم على تأديتهم عملهم,, والسلام عليكم.
عبدالعزيز حمد السلمان