جرت مساء أمس ثلاثة لقاءات ضمن مسابقة كأس سمو الامير فيصل بن فهد بن عبدالعزيز في كل من جدة الدمام حائل حيث حسم الاتحاد تأهله لدور الاربعة من المسابقة بعد فوزه على النصر في اللقاء الذي جمعهما في جدة بهدفين مقابل هدف واحد وعلىاستاد الامير محمد بن فهد بالدمام تعادل الاتفاق والاهلي بهدفين لكل منهما وفي حائل حول الطائي تأخره بثلاثة اهداف نظيفة الى تعادل مثير بثلاثة اهداف لكل منهما.
الاتحاد x النصر
* كتب - نبيل العبودي:
كان الهدف الاستروبيا الذي جاء من قدم المدافع الاتحادي أحمد خريش كافيا لنقل الفريق الى دور الاربعة من مسابقة كأس سمو الامير فيصل بن فهد يرحمه الله ويبعد النصر عن طريقه ليواجه الهلال المنافس التقليدي له, بعد مباراة دراميتيكية في دقائقها الاخيرة التي شهدت اثارة وندية من الطرفين وليتأهل الاتحاد بفارق الاهداف عن النصر كمتصدر للمجموعة الاولى في المسابقة.
جاءت مباراة الامس التي جمعت الطرفين على استاد رعاية الشباب بجدة جيدة المستوى من الطرفين انهاها الاتحاد لصالحه بهدفين مقابل هدف واحد بعد ان تبادل الطرفان السيطرة على المباراة وان كان النصر هو الافضل اغلب فتراتها دون خطورة تذكر, وجاءت اهداف المباراة الثلاثة على مدار الشوطين حيث انتهى شوطها الاول بتقدم الاتحاد بهدف مهاجمه الشاب والمبدع محمد أمين في حين سجل النصر هدف التعادل عن طريق عبدالعزيز الجنوبي قبل ان يحسمها أحمد خريش بالهدف الثاني للاتحاد قبل النهاية بثلاث دقائق فقط.
الشوط الأول
كانت بداية المباراة توحي بأن النصر سينهي هذا الشوط لصالحه للبداية الهجومية القوية التي بدأ بها هذا الشوط منذ الثواني الأولى حتى ان الشويع كاد ان يفتتح التسجيل مع مرور الدقيقة الثانية من المباراة بعد العرضية التي لعبها احمد بن نصيب مرت من امام الجميع داخل المنطقة تصل إلى الشويع الذي سددها عنيفة اصطدمت بالقائم وارتدت إلى خارج الملعب,واستمر الضغط النصراوي مع الدقائق العشر الاول التي ظل فيها الاتحاد غائبا حتى الدقيقة العاشرة تقريبا والتي احس معها بخطورة الموقف عليه ليبدأ في مبادلة النصر في الهجوم ساعده على ذلك القوة الفاعلة لهجومه بوجود اللاعب النشط محمد أمين الذي شكل خطورة واضحة واشغل الدفاع النصراوي بتحركاته في خط المقدمة الاتحادية.
الاسلوب الهجومي الذي اتبعه الاتحاد اعطى الفريق في ظرف 6 دقائق فقط اربع ضربات ركنية لم يستفد منها الاتحاديون.
وكنتيجة طبيعية لتلك الخطورة الاتحادية كان لابد ان تهتز معها شباك النصر وهو بالفعل ما حدث عند الدقيقة ال18 من ضربة رأسية من النجم الاتحادي الشاب محمد أمين الذي حول الكرة العرضية من الدغريري برأسه رائعة على يمين الشريفي حارس النصر الذي لم يتمكن منها لتصل إلى شباكه هدفا اتحاديا أول.
ليبدأ معها النصر من جديد البحث عن نفسه في هذا الشوط بعد تأخره بالهدف فبدأ من جديد مبادلة الاتحاد الهجوم وشكل خطورة على مرمى الصادق وكاد محيسن الجمعان ان يسجل هدف التعادل لولا ان الكرة التي مررها له الهريفي كانت طويلة واقرب الى الصادق.
ليعود أحمد جميل وينقذ مرماه من هدف التعادل من قدم محيسن الجمعان الذي تابع الكرة التي ارتدت من العارضة بعد رأسية من هادي شريفي ليحولها في المرمى ولكن جميل ابعدها من على خط المرمى لتذهب خطورتها وكان ذلك في الدقيقة ال39 من هذا الشوط الذي كان الهدوء سمة الدقائق الاخيرة من هذا الشوط وان بقي المهاجم الاتحادي محمد أمين نجم هذا الشوط في محاولات يائسة لتعزيز تقدم فريقه لينتهي الشوط اتحاديا بهدف دون مقابل ومستوى جيد من الطرفين.
الشوط الثاني
شهد الشوط الثاني من المباراة تحسنا واضحا في مستوى الفريق النصراوي وان شهدت الدقائق الاولى منه تفوقا اتحاديا وهجوما ضاغطا لصالح الفريق الاتحادي مع أول هجمتين خطيرتين للاتحاد لم تسفرا عن شيء سرعان ما مسك النصر بزمام المباراة وفرض سيطرته على هذا الشوط الا ان هذه السيطرة كانت سيطرة ميدانية دون خطورة تذكر ساعده على ذلك الهدوء الذي مال إليه الفريق الاتحادي اغلب فترات هذا الشوط.
إلا ان التفوق النصراوي لم يثمر عن نتيجة ايجابية طيلة ال40 دقيقة نتيجة لهبوط مستوى كابتن الفريق محيسن الجمعان بصورة واضحة وظل الهريفي وحيدا في الوسط الامر الذي ساهم في تكسر جميع الكرات الصفراء على اقدام الدفاع الاتحادي.
ووسط تلك الضغوط النصراوية جاء الفرج هذه المرة على يد حارس المرمى الاتحادي حسين الصادق الذي لم يحسن التعامل مع كرة الجنوبي من ضربة حرة مباشرة لتسقط خلفه الكرة داخل المرمى هدف تعادل نصراوي وهدف تعادل في وقت قاتل فتح الامل مجددا للنصر لمواجهة منافسه التقليدي الهلال إلا ان ذلك الامل لم يدم سوى دقيقة ونصف الدقيقة فقط عندما اعاد خريش البهجة الى جماهيره بتسجيله لهدف التقدم بعد كرة بينية من حسن اليامي الى خريش المنطلق سددها ضعيفة جدا إلا انها شقت طريقها نحو المرمى على يسار شريفي الحارس النصراوي هدفا اتحاديا ثانيا اكد به الاتحاديون تفوقهم وتأهلهم لدور نصف النهائي ومواجهة الهلال.
الاتفاق Xالأهلي
* الدمام - مكتب الجزيرة:
في مباراة عمد من خلالها الجهاز التدريبي الاهلاوي بقيادة المدرب أمين دابو إلى اراحة غالبية العناصر الاساسية لفريقه تحسبا للمواجهة المرتقبة مساء الغد مع الشباب في دور الاربعة لمسابقة كأس الامير فيصل بن فهد,, تعادل الاتفاق والاهلي بنتيجة 2/2 بعد مباراة متكافئة لعبا ونتيجة وكان الاتفاق صاحب المبادرة في التسجيل دائما بواسطة الثنائي عبدالعزيز المحيني من ركلة جزاء وبندر خليل وللاهلي نايف العتيبي ومحمد دابو,, قاد المباراة الحكم الدولي محمد السويل ساعده فهد الملحم وخالد الحسيني ورابع خالد اليامي وراقبها فنيا سعد ربيعة وإداريا خالد الحوار وانذر السويل مدافع الاهلي مشبب الحكيم بالكارت الاصفر فقط.
بدا الاتفاقيون هذا الشوط بداية هجومية على اعتبار ان المباراة تمثل رد اعتبار لهم كرد لهزيمتهم التي كانت في جدة,, إلا ان الاهلاويين سرعان ما رتبوا صفوفهم وبادلوا الاتفاق الهجوم حيث انفرد دابو في الدقيقة الثامنة بالمرمى وسدد كرة بجوار القائم,, وكان عبدالرحمن اليامي قد لعب كرة عكسية لنواف السعدون لم يستفد منها الاخير,, وقد اعاق المدافع الاهلاوي رمضان سيف المهاجم الاتفاقي نواف السعدون في الدقيقة (23) ليحتسب الحكم السويل ركلة جزاء للاتفاق يتصدى لها عبدالعزيز المحيني ويسددها على يسار الظاهري مسجلا الهدف الاول للاتفاق,, ويكثف الاتفاق هجومه ويقدم الصقيه كرة عرضية رائعة امام السعدون لم يستفد منها الاخير,, وتأتي للمحيني فرصة ذهبية لاضافة هدف ثان له وللاتفاق عندما انفرد بكرة بالمرمى الاهلاوي كسر منها مصيدة التسلل لكنه لعب كرة عالية اعتلت العارضة,, ولم يكن الهجوم الاهلاوي إلا عن طريق السويد ودابو.
وفي ظل التراجع الاتفاقي في آخر دقائق هذا الشوط والوقت بدل الضائع منه يلعب الظهير الاهلاوي الايسر حسن علي كرة ساقطة وبتوقيت خاطئ يخرج لها المقهوي دون تغطية مرماه لترتد الكرة جاهزة لنايف العتيبي الذي لعبها برأسها بذكاء ساقطة في الشباك الاتفاقية الخالية محرزا هدف التعادل ومنهيا الشوط الاول بالتعادل 1/1.
تأكيد التعادل
في الشوط الثاني وخلال الدقائق العشر الاولى تبادل الفريقان الهجوم والاستحواذ على الكرة وكانت الهجمات الاهلاوية تنطلق من عند حسن علي وتلعب عكسية الى عايد البلوي ودابو الاول لعب بدلا من بكر فلاته,, اما الهجمات الاتفاقية فكان مصدرها الثنائي سعود الصقيه من الجهة اليمنى واليامي وكانت اخطر الكرات الاتفاقية خلال هذه الدقائق تسديدة الكابتن المخضرم عمر باخشوين لمست العارضة بعد ذلك انحصر اللعب بين الفريقين في وسط الملعب وكثرت الاخطاء في التمرير من لاعبي خط الوسط ومع اقتراب الدقيقة (64) يستبدل المدرب الاتفاقي عبدالرحمن اليامي ويشرك عوضا عنه المهاجم حسين علي,, بعدها بدقيقة تتهادى كرة جاهزة للمدافع احمد خليل في منطقة الجزاء الاهلاوية يسددها بقوة يسارية نحو الشباك يبعدها عبدالرحمن الشهراني منقذا شباك الاهلي من هدف اتفاقي محقق,, يرد على هذه الكرة الثنائي الاهلاوي دابو وحسن علي بكرة مماثلة لتخرج ضربة مرمى,, وفي الدقيقة (69) يجهز السعدون كرة لياسر الشهري الذي بدوره يجهزها ارضية للمحيني يسددها الاخير بقوة تعتلي العارضة,.
في الدقيقة (70) يزج مدرب الاتفاق باللاعب حمد الدبيخي في الوسط بدلا من المخضرم باخشوين وتتحول شارة الكابتنة إلى الحارس فؤاد المقهوي وكذلك اشرك المدافع بندر خليل بدلا من سعود الصقيه.
الهجوم الاتفاقي تضرر من اخراج المدرب لليامي النشط فكان من الاولى الابقاء عليه واستبداله بالسعدون السلبي,, بخبرته يلعب الدبيخي كرة طويلة بالسيطرة لم يحسن استغلالها السعدون داخل منطقة الجزاء الاهلاوية حيث كان من المفترض معالجتها على الفور بالرأس ودنما انهائها حدث ذلك في الدقيقة (73) وفي الدقيقة (80) نواف السعدون يتوغل بكرة داخل الجزاء الاهلاوية ويراوغ المدافع بنجاح ويجهز كرته عرضية ارضية للدبيخي الذي يحولها كما ينبغي نحو الشباك ينجح الحارس في ابعادها الى الكورنر,, بعد هذه الهجمة يستبدل دابو المدافع رمضان سيف بزميله أحمد مطر إلا ان الاتفاقيين ردوا على هذا التبديل بهدف ثان بامضاء البديل الناجح بندر خليل في الدقيقة (82) برأسه على اثر ضربة ركنية نفذها المحيني,, بعد هذا الهدف وعقب هجمة اتفاقية منظمة انتهت بمخاشنة من المدافع الاهلاوي مشبب عمر الحكيم لينذره السويل ويحتسب ضربة حرة مباشرة.
ينشط الاهلاويون في الدقائق الخمس الاخيرة ويتحرك بفعالية اكثر دابو ويتراجع الاتفاقيون معتمدين على الكرات العكسية ويفلح بالفعل محمد دابو بتسجيل التعادل لفريقه عندما استغل كرة ساقطة امامه دخل بها الصندوق الاتفاقي في غفلة من اعين الدفاع الاتفاقي وينفرد بالجانب الايسر للمقهوي ويسدد كرته نحو الشباك على يمين الحارس الاتفاقي محرزاً التعادل.
وقد احتسب الحكم السويل (4) دقائق كوقت بدل ضائع وحضر المباراة جمهور متوسط.
الطائي الرائد
* حائل - محمد المصارع:
تعادل الطائي مع ضيفه الرائد 3/3 ضمن المجموعة الرابعة من تصفيات كأس الامير فيصل بن فهد مساء أمس في حائل في مباراة قوية ومثيرة تسيد حصتها الاولى الرائد فيما مالت الكفة للطائيين في الحصة الثانية.
المباراة
الشوط الاول كان رائدياً صريحاً وتألقت فيه كل خطوط الفريق ولعب بأداء حماسي وتجانس رائع وكان نتاجه هدفين سجلا عن طريق سليمان المرشود (7) برأسه بعد عرضية عزيز الشهري، وأضاف علي مال (30) هدف فريقة الثاني بعد مجهود فردي جيد حيث راوغ الدفاع والحارس ووضع كرته بهدوء وقد تميز من الرائد عزيز الشهري وعلي مال ومحمد الحسين وشكلا مثلثاً قوياً فيما كان الطائي مفككاً ولم يبرز منه في هذا الشوط سوى بندر خضر ومسعد الضويلي بينما بقي جاكو وسالينهو للرقابة اللصيقة كثيراً !!
وكاد الرائد ان يضيف هدفين آخرين لو أن فارس الحربي احسن التصرف بالعرضية التي تلقاها (36) من عزيز الشهري لكنه سددها ضعيفة برأسه وتمكن منها حارس الطائي محمد الحربي ثم ان علي مال تلقى كرة ذهبية (42) حينما استلم كرة داخل منطقة الست لكنه رغب بتسجيل هدف غير عادي !! فأضاع هدفاً مؤكداً وسددها عالية, وفي الشوط الثاني انكمش الرائد في ملعبه تماماً رغم عدم الخطورة الطائية في البداية واعتمد على مصيدة التسلل والكرات المرتدة التي كاد علي مال ان يسجل من إحداها هدفاً آخر (55) حينما وصلته كرة ساقطة واجه بها الحارس وسددها عاليه,وفي الدقيقة 59 وبينما الجهود الطائية حثيثة لإدراك تعديل النتيجة سجل حسن الصقري هدف الرائد الثالث (خطأ في مرماه) حينما أنبرى لعرضية الشهري ودفع كرته برأسه في وقت خروج الحارس فتهادت الكرة في مرمى الطائي.
وفي الدقيقة 66 اشرك مدرب الطائي فييرا ثلاثة لاعبين دفعة واحدة ولاول مرة وهم عبدالعزيز الرشيدي وعبدالعزيز عبدالله وعبدالله الشمري بدلاً من مبارك الصقري وعبدالله هزازي وبدر الراشد ونتيجة لذلك تحسن الاداء قليلاً وواصل الفريق ضعفه وتمكن عثمان سالينهو من إدراك الهدف الاول للطائي في الدقيقة 69 حينما حول تمريرة حسن الصقري داخل المرمى واستمر الطائي بالضغط كثيراً وكان لابد من نتيجة حتمية ومنطقية لهذا الضغط الذي قابله إنكماش رائدي غريب !! وفي الدقيقة 81 سجل يحيى جاكو هدف الطائي الثاني من ركلة جزاء احتسبها حكم المباراة (محمد المرواني) لمصلحة البديل الناجح عبدالعزيز عبدالله بعد إعاقته منفرداً في المنطقة المحرمة,وبعد سلسلة من الهجمات الطائية ادرك جاكو التعادل لفريقه قبل انقضاء الوقت الرسمي بدقيقتين بهدف سجله من ضربة جزاء ايضاً تسبب بها نفس اللاعب الذي تسبب بالضربة الجزائية الاولى (عبدالعزيز عبدالله) الذي اشترك معه حارس الرائد عبدالعزيز الزهراني بعنف ليعلنها الحكم ضربة جزاء (احتج عليها الرائديون كثيراً) وفي الدقائق المتبقية حاول الطائيون بهدف الفوز لكنه تعذر لضيق الوقت لتنتهي المباراة بالتعادل 3/3.