* كتب - محمد العبدي:
في الجزء الاخير من حديث وكيل الرئيس العام لرعاية الشباب والمسئول العربي الكبير الاستاذ عثمان بن محمد السعد عن ذكرياته مع فقيد الامة صاحب السمو الملكي الامير فيصل بن فهد تحدث ابو وليد عن علاقة الامير بالعاملين معه,, ببعض معاونيه وعن خلفه صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن فهد بن عبد العزيز.
* ماهي نوعية علاقته بالعاملين معه؟
- علاقته كانت وثيقة جدا بالعاملين معه والذي يشتغل معه يأخذ تقييمه بشكل صحيح من الامير كرئيس اما من النواحي الشخصية فأعتقد بأنا كلنا متساوون.
يمكن في ظروف سواء كانت اسرية أو أن بعض الاخوان عايشوا الأمير منذ الصغر لايمكن ان تطمح ان تصل الى مستوى العلاقة الخاصة مع الأمير فيصل مقارنة مع آخر تربى معه لكن لم يشعر احد في يوم من الايام من الناحية الانسانية بأن هذا افضل من ذاك بدليل انه يرعى المقتدر ويرعى غير المقتدر لكن النسب هنا تختلف يمكن رعايته لغير المقتدر أكثر من رعايته للمقتدر وقد تختلف نوعية الرعاية,, الاهتمام موجود وهناك أمثلة كثيرة من الصعب ان اذكرها كلها لكن من ناحية العمل لاشك انه يعتمد على البعض أكثر من البعض الآخر بحكم المهام الموكلة لهم وقدراتهم.
مثلا نأخذ وكالة الرئاسة العامة للشباب لشؤون الشباب قطاع عريض جدا وفيه كثير من الوحدات الادارية فمنه نجد الدكتور صالح بن ناصر وهو من الشخصيات ذات الخبرة العالية اذ يعد من اقدم الخبرات في رعاية الشباب فله خبرة ادارية اعتقد انها نادرة في كثير من المواقع الإدارية في المملكة نادر جداً ان تجد واحدا مثله فهو قادر على ان يغطي كل هذه المساحة من المسؤولية الادارية هذا له تقدير خاص بدون شك وله ارتباط خاص بحكم تعدد المهام.
نأخذ الاخ الاستاذ عبد الله العذل مسؤول وكالة الرئاسة للشئون المالية رجل من الذين تربوا مع الامير فيصل يعرفان بعضهما معرفة جيدة ولفترة طويلة وحتى لايمكن ان ننسى علاقة والد الأخ عبد الله بن عذل بمولاي خادم الحرمين الشريفين وهذه بدون شك لها خصوصية لكن لايشعرك ان هذه على حساب علاقته معك وحينما نأتي الى العلاقة الانسانية انا في اعتقادي انه استطاع او نجح رحمه الله بأن يشعر الجميع بأن كلهم سواسية في متابعته الانسانية للجميع في مرضك في افراحك في حاجاتك اعتقد ان الجميع متساوون فيها سواء كان مقربا او بعيدا حتى الموظفين الذين يمكن مارأوه بشكل خاص عن قرب إلا مرات قليلة جداً ايضا ساواهم في الرعاية الانسانية.
خير خلف لخير سلف
* ابو وليد نرجو منك كلمة أخيرة؟
- الكلمة الاخيرة التي اقولها اننا الآن لانبحث عمن يعوضه لانه يرحمه الله كان يتنبأ وعلمنا على التنبؤ لذلك اعتقد انه حينما اختار سمو الامير سلطان بن فهد واعطاه من الصلاحيات ما عرك هذا الرجل الذي اتى بخلفية عسكرية وهي مفيدة للعمل في رعاية الشباب فاختيار شخصية عسكرية لهذا العمل كان اختيارا موفقا جدا من سمو الامير فيصل بن فهد فالامير سلطان يتمتع بمقدرة كبيرة جدا على ضبط الامور لانه عسكري مواعيده لم ار مثلها هنا اقول انه استطاع رحمه الله ان يؤمن من يحمل معه المسؤولية ومن يكمل المشوار من بعده.
لاشك انه فقيد كبير في امور ليس لها علاقة في تنفيذ العمل لكن عزاءنا بان هذا الرجل استطاع ان يخطف قلوب الناس كلها.
فمثلا التعازي التي جاءتني شخصيا اعداد هائلة لم تأتني بعد وفاة اقرب الاقربين لي وهذا مصدر اعتزاز لي وهذا يبين بانه فعلا فقيده وانا شخصيا اؤكد انه اشعرنا باليتم لكن لم يتركنا من غير رعاية.
ترك لنا رصيدا هائلا من محبة الناس لنا من خلال محبتهم له فوفاته يتمتنا بالفعل لكن الرعاية مازالت موجودة الرعاية فيمن تركه ليقود السفينة من بعده بل ما فاضت بها قلوب الناس وعيون الناس في المملكة وخارج المملكة هذا كله يجعلنا ليلا نهارا ندعو الله ان يسكب الرحمة عليه وان يسكن جميع الاعمال الخيرة التي عملها في ميزان اعماله بإذن الله.