واشنطن- أ,ش,أ
اعلنت وزيرة الخارجية الامريكية مادلين اولبرايت ان تغيير السياسة الامريكية تجاه كوريا الشمالية سوف يستغرق عدة شهور قبل ان تصبح سارية المفعول وان ذلك سيعطي واشنطن الفرصة لمراقبة الخطوة التالية التي ستتخذها بيونج يانج لتحسين علاقاتها مع واشنطن.
وذكرت شبكة سي,ان,ان الاخبارية الامريكية امس ان الخطوة الاولى التي اتخذتها واشنطن لرفع العقوبات الاقتصادية عن كوريا الشمالية لموافقتها على تجميد برنامجها لتجارب الصواريخ بعيدة المدى ووقف بيع الاسلحة الى بعض دول العالم الثالث لا تتضمن رفع اسم كوريا الشمالية من قائمة الدول الارهابية.
واشارت الشبكة الى ان الخطوة الاولى تتضمن فقط السماح بتبادل السلع الاستهلاكية وليس السلع التكنولوجية وتسهيل عمليات المبادلات التجارية والسفر.
وكانت الصين واليابان وكوريا الجنوبية قد رحبت بالخطوة الامريكية تجاه رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على كوريا الشمالية منذ خمسين عاما والتي جاءت بناء على اقتراح من وليام بري وزير الدفاع السابق والمبعوث الامريكي الى كوريا الشمالية.
وعلى صعيد آخر اعلن عدد من اعضاء الكونجرس معارضتهم لرفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على كوريا الشمالية باعتبار ان بيونج يانج لم تتخذ اية خطوات تشجع واشنطن على تغيير موقفها تجاه بيونج يانج الا انهم اشاروا الى انهم لن يعوقوا هذا التغيير.
من ناحية اخرى رحبت اليابان امس بقرار الولايات المتحدة بتخفيف العقوبات الاقتصادية المفروضة على كوريا الشمالية.
ونقل راديو لندن عن وزير الخارجية الياباني مساكو كومورا قوله ان القرار الامريكي يعتبر خطوة الى الامام,, مشيرا الى ان الحكومة اليابانية غير ملتزمة بضرورة اتخاذ نفس الخطوة.
وكانت امريكا قد بدأت العمل على رفع جزئي للعقوبات الاقتصادية المفروضة على كوريا الشمالية يوم الثلاثاء الماضي في اعقاب موافقة بيونج يانج على تجميد موقت لاجراء تجارب الصواريخ البالستية.
ويمثل القرار الامريكي اول تحول كبير في سياسة العقوبات التي ظلت واشنطن تنتهجها منذ نهاية الحرب الكورية في منتصف الخمسينيات.