* الرياض - صالح الفالح
يبدأ وزراء أوبك اجتماعاتهم اليوم الاربعاء في فيينا ويأتي عقد هذا الاجتماع في مرحلة مهمة كما يكتسب أهمية كبرى نظرا للأوضاع الراهنة التي تشهدها اسعار البترول من ارتفاع، ومن المقرر ان يكون موضوع اختيار أمين جديد لمنظمة أوبك من أهم وأبرز القضايا المطروحة على أجندة اعمال الاجتماع,, وذلك خلفا للنيجيري ريلو أنو لقمان بعد ان اصبح محصورا بين الجزائري يوسف اليوسفي والايراني حسين اردبيلي والدكتور سليمان جاسر الحربش من المملكة العربية السعودية.
بيد ان سحب الجزائري ترشيحه لهذا المنصب في وقت سابق قد عزز من فرص ترشيح الحربش لشغل منصب أمين عام منظمة الدول المصدرة للبترول أوبك وبات أكثر حظا وتأهيلا من الايراني للفوز وتسلم هذا المنصب الهام وخصوصا بعد ان لقي مساندة وتأييدا بالاجماع من قبل وزراء البترول بدول مجلس التعاون خلال اختتام اجتماعهم الثاني والعشرين الذي عقد مطلع الاسبوع الحالي بمقر الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي والذين اعتبروا ذلك الترشيح تجسيدا لاهتمام المملكة ودول المجلس بدور أوبك ومستقبلها ودليلا على السعي لبذل كل ما من شأنه خدمة مصالح جميع الدول المصدرة للبترول وسلامة ونمو الاقتصاد العالمي.
الى ذلك جدد معالي وزير البترول والثروة المعدنية علي النعيمي ترشيحه التام للدكتور/ الحربش لمنصب أمين عام منظمة أوبك وأبدى معاليه في تصريح صحافي سابق عقب اختتام اجتماعات وزراء البترول بدول التعاون يوم السبت الماضي تفاؤله الكبير وتأييده المطلق ازاء هذا الترشيح رغم وجود منافس له, وأكد النعيمي ان مرشح المملكة سوف يحصل خلال المؤتمر الوزاري لمنظمة أوبك الذي يبدأ اعماله اليوم الاربعاء في فيينا على تأييد قوي، ورأى في الاطار نفسه ان العقل والحكمة سوف يكونان سيدي الموقف وهما اللذان سيسودان اجواء وفعاليات هذا المؤتمر الوزاري للمنظمة.
تجدر الاشارة الى ان الدكتور سليمان جاسر الحربش يشغل حاليا منصب مندوب المملكة في مجلس محافظي أوبك ويعتبر من المخضرمين القلائل في أروقة المنظمة حيث يمتلك خبرة تمتد الى 30 عاما من العمل لدى أوبك وهذا مما سوف يعزز قدرته وخبرته الطويلة على كيفية التعامل مع معطيات المرحلة القادمة للمنظمة وبالتالي أوضاع الأسواق البترولية العالمية.
|