Wednesday 22nd September, 1999 G No. 9855جريدة الجزيرة الاربعاء 12 ,جمادى الثانية 1420 العدد 9855


رصيد المعلم,, طلابه

عزيزتي الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد مهما يكن من ضغوط على المعلم ومهما يصادفه من منغصات وانخفاض مكانة في هذا العصر الا ان المعلم الواعي الناجح يشعر بالعز والفخار والشرف لانه ينتسب الى مهنة الانبياء.
ان المعلم المتمكن والواثق من نفسه والراضي عن مهنته هو الذي يفرض نفسه وهو الذي يبني مجده وذلك بإخلاصه وتفانية في عمله.
ومع هذا فمهما قيل عن مكانة المعلم وان طلاب اليوم لايحترمون معلميهم الا ان هذه القاعدة خاصة بمعلمي الصنعة وارباب المهنة والوظيفة, اما المعلمون المربون فلهم الدرجات العلى والمكانة السامية عند طلابهم وقد لايظهر ذلك من الطلاب الا بعد سنوات من تدريس المعلمين لهم, ان رأس مال المعلم ورصيده في الحياة هم طلابه وطلاب اليوم هم قادة الغد لقد شاركت غيري واتفقت معهم ان طلاب اليوم قد اختلفوا واصبحوا لايقدرون معلميهم ولكنني لا اعمم، فالمعلم المربي لاتزال مكانته ولن تزول.
ولعلي اضرب امثلة من واقع مشاهداتي والمواقف التي عايشتها,
فلي زميل مخلص في عمله رفيق بطلابه يقوم معوجهم وينصح منحرفهم ويوجههم ويرشدهم وذكراه عطرة والجميع له محب وما سرت معه وصادفنا طالب قد درسه الا قبّل رأسه ودعا له تلميذه نعم لايزال في طلابنا من يقدر ويحترم المعلم المخلص والمربي الصادق تأبى الفطرة الانسانية إلا ان تجله وتحترمه,ولقد زاملت معلماً وصاحبته في ردهات الجامعة لمدة سنتين وعجبت من طلابه الذين درسهم فقد قابلنا اكثر من طالب يدرس في الجامعة فكلهم يقبّلون رأسه ويطأطئون برؤوسهم عند الحديث معه وهذا المنظر لفت انظار الحضور فمن هو هذا الشخص المبجل فالواقفون وانا منهم اعمارهم متقاربة.
واعرف معلماً يزوره طلابه الذين درّسهم في كل مناسبة وهؤلاء الطلاب متفاوتون فمنهم الاستاذ الجامعي ومنهم المهندس ومنهم الضابط ومنهم الطالب الجامعي ومنهم ومنهم.
والتساؤل الذي اطرحه لماذا هذا يُزار وغيره لايُزار ولماذا ذاك يُقبّل رأسه وذاك لايؤبه به؟
إنني على ثقة بان المعلم متى ما ادرك دوره في الحياة واثره على الواقع فإن مكانة المعلم المربي باقية وستبقى فكيف ستسير الحياة بلا معلمين، وبلا مربين!؟
كما أنني على ثقة بان تقبيل رأس المعلم او زيارته ليست هدفاً للمعلم يسعى اليه ولكن اذا ما حصل ذلك فإن معنويته سترتفع وروحه ستسمو الى بذل المزيد.
ولكن من يستحق التقبيل ومن يستحق الزيارة حتما انهم المعلمون المربون المخلصون,,وليت البقية تحذو حذوهم.
* إشارة:
المعلم أمة في واحد
محمد بن شديد البشري
مشرف تربوي- الرياض

رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الاقتصـــادية
القرية الالكترونية
المتابعة
منوعــات
عزيزتي
الرياضية
مدارات شعبية
العالم اليوم
اليوم الوطني
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved