Wednesday 22nd September, 1999 G No. 9855جريدة الجزيرة الاربعاء 12 ,جمادى الثانية 1420 العدد 9855


السفير الكوري معتبراً المملكة في مركز الريادة للمجتمع الدولي
الزيارة التاريخية للأمير عبدالله إلى كوريا دشنت عصراً جديداً لعلاقات البلدين
الملك عبدالعزيز فتح صفحة جديدة في تاريخ شبة الجزيرة العربية

رفع سفير جمهورية كوريا في الرياض الدكتور كيم تشونج - كي باسم شعب وحكومة جمهورية كوريا احر التهاني لشعب وحكومة المملكة العربية السعودية بمناسبة اليوم الوطني للمملكة.
وقال السفير الكوري: انه احياء لذكرى اليوم الوطني للمملكة، لابد من ان نجتر مرة اخرى ذكرى الرؤية الواسعة وشخصية رجل الدولة المتجسدة في الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود الذي قام بتكوين دولة حديثة من مشيخات وقبائل متفاوتة تقاسمت شبه الجزيرة, وقد فتح الملك عبدالعزيز صفحة جديدة في التاريخ لشعب شبه الجزيرة العربية من خلال إرساء اساس راسخ لحشد طاقاتهم التي كانت متناحرة ذات يوم وصياغتها في بوتقة ولاء واحد وكيان موحد.
واضاف: ان شجاعته وإخلاصه قد اتت اكلها الآن, إذ نجد ان المملكة العربية السعودية بوصفها حامية الحرمين الشريفين مكة والمدينة، تلعب دورا رائدا كمركز روحي لمليار من المجتمع الإسلامي في العالم, بوصفها تحتل المرتبة الثانية عشرة لاكبر دول العالم، فان المملكة العربية السعودية قد نجحت في تحويل الصحراء الجرداء الى ارض تنعم بالرخاء, ان قيادتها السياسية ذات وزن هام في استتباب السلام والاستقرار في المنطقة, ولقد اكتسبت المملكة العربية السعودية احتراما فائقا وسط الدول المحبة للسلام من خلال حشد القوات لمواجهة العدوان العراقي على الكويت عام 1990, كما ان الوساطة الموفقة التي قامت بها في قضية اللوكربي هذا العام كانت شاهدا على الاحترام والريادة اللتين تحظى بهما المملكة في المجتمع الدولي, وبوصفها اكبر منتج للنفط في العالم ، فان المملكة العربية السعودية تلعب ايضا دورا هاما في المحافظة على استقرار إمدادات النفط في العالم.
ومثل هذه الانجازات لم تكن ممكنة التحقيق بدون وحدة شعب المملكة العربية السعودية وحنكة قيادتها, ونحن نستشرف آفاق الألفية الثالثة، فان كل بلد تواجهه تحديات في عالم يتكامل بسرعة لعصر جديد، وفي هذا المجال استطيع ان اقول ان المملكة العربية السعودية ليست استثناء.
وبالنظر الى سجل الاحداث الرائعة التي ارسى دعائمها شعب المملكة وحكومته في الماضي، فإنني على ثقة بانه على الرغم من تلك التحديات إلا ان المملكة العربية السعودية سوف تجتازها بنجاح في المستقبل من خلال التوافق بين الحاجة للتغيير والمحافظة على التقاليد العريقة.
وقال: وبصفتي سفيرا لجمهورية كوريا، فان من دواعي سروري واغتباطي ان ارى علاقات الصداقة التقليدية لبلدينا وهي تشهد علامات نمو وتقدم ملحوظ مؤخراً, وكان ولي العهد صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز، قد دشن، بوصفة اكبر مسئول سعودي يزور كوريا، عصرا جديدا لعلاقاتنا عندما قام بزياراته التاريخية الى كوريا في اكتوبر العام الماضي, وكانت زيارته دائما تذكرنا كم نحن مهمون لبعضنا كشركاء.
واشار السفير الكوري الى ان كوريا هي ثالث اكبر شريك تجاري للمملكة في حين ان المملكة العربية السعودية هي مورد الطاقة الاول لكوريا, وفي عام 1997، بلغت قيمة واردات كوريا من المملكة 7,1مليارات دولار امريكي في حين قامت بتصدير ماقيمته 1,1مليار دولار امريكي الى المملكة حيث يشكل ذلك نحو 13,5% من اجمالي حجم التجارة السعودية, ان انحسار حجم التبادل التجاري بين بلدينا الى 5,6مليارات دولار امريكي عام 1998 كان نتيجة للازمة المالية الآسيوية وانخفاض اسعار النفط اللاحق بها وهو ما يظهر مرة اخرى الى اي مدى تترابط اقتصاديات البلدين ببعضهما.
وبمقتضى هذه الظروف، فإن زيارة ولي العهد الى سيئول واجتماعه مع اكبر قيادات كوريا قد وفرت فرصة مفيدة على نحو كبير لتطوير استراتيجية مشتركة لتعاون مثمر يرمى اليه في المستقبل.
وتغمرني سعادة بالغة من ان الزخم الذي اوجده صاحب السمو الملكي ولي العهد الامير عبدالله قد اعقبته زيارة صاحب السمو الملكي الامير سلمان بن عبدالعزيز، امير منطقة الرياض، الى كوريا في ابريل هذا العام.
وقال السفير الكوري: إنني اتطلع قدما ايضا الى زيارة معالي هونج سون- يونج، وزير الشئون الخارجية والتجارة الكوري، الى الرياض التي من المقرر القيام بها في منتصف نوفمبر هذا العام، ومن المقرر ايضا ان يشارك معالي الوزير خلال وجوده في العاصمة السعودية في ترؤس اعمال اللجنة الكورية السعودية المشتركة الى جانب صاحب السمو الملكي الامير سعود الفيصل بن عبدالعزيز، وزير الخارجية في المملكة العربية السعودية, ويتوقع ان يسبر الوزيران اغوار التعاون الحالي والمحتمل بين بلدينا في ضوء الارشادات التي وضعها كبار قادة البلدين خلال زيارة ولي العهد صاحب السمو الملكي الامير عبدالله الى سيئول.
واختتم د, كيم تشونج تصريحه ل الجزيرة بقوله: إن كوريا والمملكة العربية السعودية لديهما تجربة تعاون وثيق مدهشة مؤخرا, فقد ساهم اكثر من مليون مهندس وفني كوري في مشاريع تحديث المملكة العربية السعودية منذ السبعينيات, وسيحفظ الكوريون لمضيفيهم السعوديين كرمهم وصداقتهم التي قدموها اليهم خلال اقامتهم للعمل هنا, واعتقد ان السعوديين يذكرون للكوريين جدهم وتفانيهم في العمل وانهم شركاء جديرون بالثقة.
وبينما تدخل اقتصاديات بلدينا مرحلة تنمية اكثر نضوجا، فان مما يناسب ذلك تماما ان البلدين يحظيان بوجود قيادات تتفهم ضرورة ترجمة مثل هذه الصداقة الحميمة المتراكمة وخبرة التعاون الممتاز بين بلدينا الى تعاون استراتيجي متجدد.
وفي هذه المناسبة السعيدة بتوحيد المملكة العربية السعودية، يسعدني ان انقل مرة اخرى التهاني القلبية من الشعب الكوري الى اصدقائهم السعوديين واحيي القيادة العظيمة لخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز نائب خادم الحرمين الشريفين, وانتهز هذه الفرصة لاعرب عن امنياتي الصادقة لاجل تقوية مستمرة لعلاقات صداقة وتعاون بين شعبي بلدينا وازدهار دائم للمملكة العربية السعودية.
رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الاقتصـــادية
القرية الالكترونية
المتابعة
منوعــات
عزيزتي
الرياضية
مدارات شعبية
العالم اليوم
اليوم الوطني
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved