تحدث السفير فرانشيسكو خوسي بيكيزا سفير إسبانيا لدى المملكة ل الجزيرة فقال:إنه من دواعي الشرف ان اغتنم هذه الفرصة لاتوجه الى الشعب السعودي بهذه الكلمة في هذه المناسبة السعيدة وهي اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية,وأضاف:لقد اصبحت المملكة العربية السعودية خلال عقود قليلة وذلك منذ تأسيس الدولة السعودية الحديثة سنة 1932، دولة متطورة ومصنعة, وقد نافست البنى التحتية في مجال النقل والمواصلات والصحة والتعليم اي دولة حديثة, ويعتبر النظام المصرفي في المملكة يضاهي امثاله في العالم المصنع.
كما اصبحت القوات المسلحة وقوات الامن، المشهود لها بالنظام وحسن التدريب، مجهزة باحدث المواصفات المتقدمة.
ولهذه الاسباب نعبر عن احترامنا واعجابنا بالمملكة العربية السعودية, ولكن، وفوق كل اعتبار، نشهد للمملكة بالدور المصيري الذي لعبته في استقرار وامن المنطقة بما فيها من توترات وتحديات.
والمملكة العربية السعودية لم تصبح القاطرة الاقتصادية للعالم العربي فحسب بل إنها اولا وآخرا عامل استقرار في جزء من العالم له اهمية استراتيجية لما يتميز به من موقع جغرافي واحتياطيات بترولية.
وهذه المكانة الهامة ساهمت مؤخرا في التأثير على سوق النفط العالمي وذلك لما اتسمت به القيادة السعودية الرشيدة من نظرة حكيمة لننعم كلنا بسوق نفط مستقرة وثابتة,ان العلاقات الثنائية بين المملكة العربية السعودية والمملكة الاسبانية لهي علاقات متميزة ومتجذرة في اعماق التاريخ منذ كانت اسبانيا ولفترة 800 عام موطنا للامة العربية في عصرها الذهبي الاصيل عندما كانت الخلافة في مدينة قرطبة مركزا للعالم المعروف آنذاك وعاصمة لاكبر امة متقدمة وذات نفوذ في ذلك الوقت, لقد وصل العرب الى اسبانيا بعد مرور 89 عاما من الهجرة اي القرن الاول من العهد الإسلامي,ويعتبر الموروث الثقافي العربي في يومنا هذا من اقوى المكونات للهوية الوطنية الإسبانية ويظهر جليا في ثقافتنا وفننا ولغتنا واسلوب حياتنا,وتوطد هذه القواسم المشتركة العلاقات الممتازة على جميع الاصعدة التي تم ترجمتها الى روابط سياسية قوية وتعاون اقتصادي ومالي ينمو يوما بعد يوم وعلاقات واعدة بين القوات المسلحة لكلا البلدين,وفي هذه المناسبة، يشرفني ويسرني ان اتقدم باخلص عبارات التهاني باسم الشعب والحكومة الاسبانية وعلى رأسهم جلالة الملك خوان كارلوس إلى خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز والى حكومته الرشيدة والى الشعب السعودي الكريم.
|