Wednesday 22nd September, 1999 G No. 9855جريدة الجزيرة الاربعاء 12 ,جمادى الثانية 1420 العدد 9855


معالي وزير الصحة في حديث بمناسبة عيد الوطن :
182مستشفى بأكثر من 27 ألف سرير وبمختلف التخصصات حتى الآن
التفاوض جار مع مؤسسات القطاع الخاص لتنفيذ المرحلة الأولى من مشروع خادم الحرمين الشريفين لبناء ألفي مركز صحي
الأطباء السعوديون محط إعجاب وتقدير الجميع وبرزوا في تخصصات نادرة ولهم مكانتهم العلمية في المحافل الصحية

* الرياض الجزيرة :
تحدث معالي وزير الصحة الاستاذ الدكتور أسامة بن عبدالمجيد شبكشي عن واقع الخدمات الصحية بالمملكة مؤكدا أنها قد غدت معلما من معالم المنجزات التنموية وحظيت بالاهتمام من قبل ولاة الامر يحفظهم الله حيث تتوفر بطول البلاد وعرضها مئات المراكز الصحية وعشرات المشافي العامة والمرجعية والتخصصية مما وفر للمواطن أرقى مستويات العلاج في وطنه وفي مكان إقامته بين ظهراني أهله وذويه دون الحاجة للسفر والترحال طلبا للعلاج إلا في حالات نادرة جدا,, وقال معاليه وهو يتحدث للجزيرة بمناسبة ذكرى اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية إن عدد الحالات المرضية التي أرسلت للعلاج خارج المملكة خلال العام المالي 1419/1420ه أثنتان وثلاثون حالة معظمها أمراض السرطان والمخ والأعصاب ، وحالات جراحة العظام وبعض أمراض القلب ,,
وبيّن معالي الوزير الشبكشي أن عدد المشافي التابعة للوزارة مائة واثنان وثمانون (182) مستشفى بها أكثر من سبعة وعشرين ألف (27,000)سرير في مختلف التخصصات,, بعضها مشاف عامة,,, وأخرى مرجعية وتخصصية موزعة وفق الكثافة السكانية ,,, بما يحقق توفير العلاج للمواطنين في مكان اقامتهم وقرب مناطقهم، فيما بلغ عدد مراكز الرعاية الصحية التابعة للوزارة ألفا وسبعمائة وخمسين (1750) مركزا ,,, طبقت نظام الإحالة ,,, وخدماتها شاملة تُعنى بالاستكشاف المبكر للمرض وبالتوعية الصحية والتطعيمات الأساسية ضد أمراض الطفولة وبرعاية الأم ووليدها قبل وأثناء الحمل وبعد الولادة.
وقد روعي في توزيع هذه المراكز الكثافة السكانية والطبيعة الجغرافية لكل منطقة، وقُسّمت المراكز الى فئات كل فئة لها حد معين من السكان,
وعن مشروع خادم الحرمين الشريفين لبناء ألفي (2,000) مركز صحي قال معاليه إن التفاوض جار مع القطاع الخاص لتنفيذ المرحلة الأولى منه خمسمائة (500) مركز ونرجو أن يتم تنفيذ المرحلة الأولى منه خلال العامين القادمين بإذن الله.
وعن القوى البشرية وفي مقدمتها الأطباء السعوديون قال لقد أصبحوا محط إعجاب وتقدير بل إن بعضهم برزوا في تخصصاتهم وصارت لهم مكانة علمية في المحافل الصحية ولاسيما في الجراحات التخصصية كجراحة القلب وزراعة الأعضاء وتجرى في مشافي وزارة الصحة التخصصية الجراحة التخصصية كما هي الحال في مركز جراحة القلب في مستشفى الملك فهد بجدة ,, فضلا عن زراعة الأعضاء من زراعة الكلى وغيرها ويقوم بهذه الجراحة التخصصية أطباء سعوديون مهرة ,,,
وتبلغ نسبة الأطباء السعوديين في وزارة الصحة وحدها ما يزيد على 17% من مجموع الأطباء العاملين ومعدل الأطباء بالنسبة للوزارة ثمانية وثلاثة أعشار (8,3) اطباء لكل عشرة ألاف (10,000) نسمة وتصل النسبة إذا ضمت جميع المرافق الصحية إلى واحد وسبعة أعشار (1,7) طبيب لكل ألف (1,000) نسمة ,,, وهي نسبة جيدة إذا أُخذ في الحسبان اتساع مساحة المملكة وجغرافيتها المتنوعة إذ هي قارة من حيث المساحة ,
وأوضح معاليه أن نسبة عدد الأسرة في وزارة الصحة سرير ونصف (1,5) لكل ألف (1,000) نسمة وسريران واثنان وثلاثون بالمائة (2,32) سرير لكل ألف (1,000) نسمة إذا ضمت المرافق الصحية التابعة للجهات الصحية الحكومية الأخرى,
وقال : ومن حيث البنية الأساسية للخدمات الصحية فبفضل الله حققنا مستوى عاليا وأصبح الشغل الشاغل هو الارتقاء بالجودة النوعية وتحسين الأداء للمرافق الصحية والاهتمام بالصيانة والتشغيل الذاتي وفقا لبرامج وخطط مدروسة ,,, إذ بدأت الوزارة في التشغيل الذاتي لبعض المشافي وحققت نتائج طيبة بالاضافة الى الاهتمام بالوعي الصحي ومد مظلته باعتباره القاسم المشترك لاتقاء المرض ومسبباته ، كما أنه الوعي الصحي الفاعل في تجاوب المواطن والمقيم مع الحملات التي تدعو لها الوزارة كحملات التطعيم والحملات التوعوية للأسابيع الصحية ، وسيكون التركيز على الجودة النوعية والتوعية الصحية والصيانة والتشغيل الذاتي أهم ما تعنى به الوزارة خلال خطة التنمية السابعة هي آمال وتطلعات نرنو لها ,,, ونتطلع لتحقيقها إنفاذا لتوجيهات ولاة الأمر يحفظهم الله -,
(ذكرى عطرة ومحطة تاريخية) :
وعن المناسبة السعيدة التي نعيش أفراحها بذكرى يومنا الوطني قال الأستاذ شبكشي :
تبقى ذكرى اليوم الوطني محطة تاريخية نتذكر فيها ماضينا التليد وحاضرنا السعيد ونرفع أكف الضراعة للمولى القدير أن يرحم المؤسس جلالة الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه وأن يغفر لأبنائه من الملوك الذين قضوا نحبهم ,,, وأن يمد في عمر خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني يحفظهم الله ليستمر العطاء ويعلو البناء في وطن الأمن والرخاء .
وأضاف أن في مرور الأيام عبراً وفي توالي الشهور تذكراً وتدبراً وفي كر السنين محطات للتوقف ,
وذكرى اليوم الوطني للمملكة نحتفل به في غرة الميزان من كل عام والذكرى عطرة جمع الله فيها الشمل ولمّ الشتات وفي غرة الميزان أعلن الموحد جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن -طيب الله ثراه- الاسم المملكة العربية السعودية معلنا توحيد المملكة في كيان واحد مكين والبطل المؤسس له بصيرة ثاقبة يرى من خلالها أن قوة الأمة في وحدتها وتكاتفها، وقد أجمع المؤرخون على بطولته الفذة وعبقريته الفريدة وأفردوا لبطولاته صفحات ناصعة سطروا فيها تلك البطولات
والفتوحات المظفرة ورصدوا مروءاته الانسانية وحسن معاملته لخصومه من منطلق إسلامي ينم عن صدق الايمان وإنسانية المعاملة ,
ومضى يقول:ولأن الذكرى غالية كلما مرت بنا الله شكرنا وللماضي ذكرنا فللمملكة جهود مشكورة وأعمال منظورة في شتى المجالات.
ففي المجال الاسلامي تقف المملكة بجانب الدول الاسلامية فيما يصيبها من الحروب والكوارث الطبيعية، وتسعى جاهدة لتضميد الجراح ومواساة المنكوبين ومد يد العون لهم في كل بقاع المعمورة فالبوسنة التي ذاقت ويلات الحرب وما خلّفته من دمار ترعى المملكة مشاريع الاعمار فيها لبيوت الله المساجد والمرافق الخدمية وهذه كوسوفا تمتد لها يد الاسهام من المملكة قادة وشعبا بعد أن خلّف الصرب وأعوانهم الدمار والسلب والنهب ,
وللمملكة سبق في إنشاء المراكز الاسلامية والمساجد ففي معظم أنحاء المعمورة يرتفع صوت الحق مناديا للخير هلموا فلا تغيب شمس يوم إلا وفي الأرض إعمار لبيت من بيوت الله تقف المملكة خلفه ابتغاء وجه الله ورجاء مرضاته وما فتئت المملكة تجمع شتات المسلمين وتوثق صلات الود والمحبة بينهم لتكون كلمة الله هي العليا , ومن حُسن الطالع أن الاحتفال في هذا العام بذكرى اليوم الوطني يأتي متزامنا مع الاحتفال بمرور مائة عام على فتح الرياض، ذلك الحدث الذي نذكره كماض فنفخر وننظر لحاضر فنشكر ولقد وقف أبناء المملكة ولاسيما الشباب على ماّثر المؤسس جلالة الملك عبدالعزيز رحمه الله يوم ان أمّ الرياض فاتحا ووقفت الاجيال تستقرىء الماضي المجيد في مركز الملك عبدالعزيز التاريخي الذي أحسبه سجلا تاريخيا حوى سفرا حافلا بإنجازات الفتوحات والتوحيد لهذا الكيان الكبير الذي نتفيأ ظلال أمنه ,,,ونعيش رخاء عيشه في ظل قيادة حكيمة ساهرة على إسعاد الوطن ومواطنيه ,
ويحظى الحرمان الشريفان بعناية واهتمام فائقين من لدن ولاة الأمر في المملكة ولا أدل على ذلك من عمارتهما وما تم فيهما من مرافق وساحات رحبة هُيِّئت لمرتاديهما من الحجاج والمعتمرين والزائرين على مدار العام وما هُيىء في مكة المكرمة من جسور وأنفاق وطرق وكذلك في طيبة الطيبة لهو خير شاهد على العناية والرعاية التي يوليها ولاة الأمر -يحفظهم الله للحرمين الشريفين, هذه اشارات عابرة ,,, في ذكرى يومنا الوطني المجيد كما قلت نتذكر فيها ماضينا وحاضرنا وما صرنا إليه من امن وأمان ورغد في العيش مع رقي وتقدم في شتى المجالات رافعين أكف الدعاء للمولى سبحانه أن يحفظ لنا هذه النعم في هذا الوطن الغالي وأن يديم علينا نعمة القيادة الحكيمة الساهرة على مصالحنا مستلهمين العبر من كفاح وجهاد موحد هذا الكيان والدولة الفتية جلالة القائد الفذ الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل -طيب الله ثراه- وأجزل له عظيم الأجر والثواب ,
رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الاقتصـــادية
القرية الالكترونية
المتابعة
منوعــات
عزيزتي
الرياضية
مدارات شعبية
العالم اليوم
اليوم الوطني
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved