Wednesday 22nd September, 1999 G No. 9855جريدة الجزيرة الاربعاء 12 ,جمادى الثانية 1420 العدد 9855


بفضل الرعاية الكريمة أصبحت المملكة مرجعاً طبياً في جراحة القلب والكبد
حظي القطاع الصحي باهتمام القيادة الرشيدة لاتصاله بحياة الإنسان الذي يمثل ركيزة التنمية
مشروع الربط الطبي بين تخصصي الرياض وخمس جامعات أمريكية يعد إنجازاً طبياً حضارياً يضاف للمنجزات الصحية للمملكة

* الرياض - واس
يحظى القطاع الصحي في المملكة العربية السعودية باهتمام كبير بهدف دعم وتطوير الخدمات الصحية التي يقدمها والارتقاء بمستواها بصفة مستمرة.
ويؤكد هذا التوجه ما اعلنته وزارة الصحة من انه تم في ميزانيتها للعام المالي 1418/1419ه اعتماد انشاء احد عشر مستشفى جديدا في مختلف مناطق المملكة كما اعتمدت المبالغ المالية اللازمة لتشغيل سبعة عشر مستشفى جديداً بالاضافة الى برامج اخرى لتطوير وتحسين بعض المرافق الصحية القائمة.
ويعد مشروع الربط الطبي بين مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الابحاث بالرياض وخمس جامعات امريكية والذي افتتحه خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود في شهر ربيع الاخر عام 1416ه انجازا طبيا حضاريا يضاف الى المنجزات الصحية التي حققتها المملكة العربية السعودية في هذا المجال الطبي والمعلوماتي.
وتؤكد التقارير الفوائد الجمة لهذا المشروع اذ أصبح من الممكن نقل مناقشات الاطباء من الجانب السعودي الامريكي او العكس على الهواء مباشرة فضلا عن نقل العمليات الجراحية والبرامج التدريبية الطبية ليتسنى للاطباء في المملكة الاستفادة منها.
وارجعت التقارير الصحية التطور والتقدم الكبيرين اللذين حققتهما المملكة العربية السعودية في القطاع الصحي الى الاهتمام والرعاية اللذين اولتهما حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود لهذا القطاع الحيوي المهم وجعلته في مقدمة اولويات خططها التنموية بوصفه يتصل بحياة الانسان الذي يمثل ركيزة التنمية وهدفها الاساسي.
ويتجلى هذا الاهتمام في زيادة اعتمادات وزارة الصحة في الميزانية العامة للدولة للعام المالي 1418/1419ه حيث بلغت 1،466,327,000 ريال سعودي وشملت الزيادة الاعتمادات المالية والمخصصة لتأمين الدواء فقد ارتفعت من 900 مليون ريال في العام 1417ه الى مليار ومائة وعشرة ملايين ريال لتأمين الادوية الاساسية وفق أسس مدروسة لمعدلات استهلاك الدواء في المملكة.
وتشير اخر التقارير الاحصائية السنوية الصادرة عن وزارة الصحة الى ان عدد المستشفيات الحكومية والخاصة في المملكة بلغ ثلاثمائة وخمسة مستشفيات حتى نهاية العام المالي 1417/1418ه بها نحو اربعة واربعين الفا وخمسمائة وثلاثة وثلاثين سريرا.
وشكلت المستشفيات الحكومية الغالبية اذ بلغت نحو مائتين وعشرين مستشفى يساندها نحو الف وسبعمائة وخمسين مركزاً للرعاية الصحية.
ووصل عدد الاطباء في القطاعات الصحية الحكومية والخاصة الى واحد وثلاثين الفا وخمسمائة وخمسة وثمانين طبيبا منهم خمسة الاف وستمائة وخمسة وعشرون طبيبا سعوديا يشكلون مانسبته ثمانية عشر في المائة تقريبا فيما بلغ عدد العاملين في التمريض 63899 ممرض وممرضة يساندهم 35200 من الفئات الطبية المساعدة و 22121 اداريا.
وترفد عدد من الجهات الحكومية دور وزارة الصحة في تقديم العناية الصحية لمنسوبيها وللمواطنين من بينها الحرس الوطني ووزارة الدفاع والطيران ووزارة الداخلية والجامعات السعودية وجميعها شيدت مستشفيات ومراكز صحية متطورة لاتقتصر مهمتها على تقديم خدماتها الصحية على منسوبي تلك الجهات بل تتعداها الى المواطنين.
وقدرت الاحصاءات الطبية عدد المستشفيات الخاصة بأربعة وثمانين مستشفى بها نحو ثمانية الاف ومائة وخمسة وثمانين سريراً يساندها نحو ستمائة وعشرين مستوصفا خاصا وسبعمائة وخمسة وسبعين عيادة خاصة بالاضافة الى 43 مختبرا طبيا خاصا ونحو 3200 صيدلية خاصة.
وكشفت التقارير عن مستشفيات حكومية جديدة بعضها على وشك التشغيل والبعض الاخر يتجه نحو المراحل النهائية من التنفيذ وذكرت منها مدينة الملك فهد الطبية بالرياض ومستشفى الخليج بالدمام ومستشفى الولادة والاطفال في محافظة الاحساء.
وابانت ان مشروع خادم الحرمين الشريفين لبناء الفي 2000 مركز صحي جار التفاوض مع القطاع الخاص لتنفيذ المرحلة الاولى منه البالغة 500 مركز خلال العامين القادمين باذن الله .
وخلصت التقارير والاحصاءات التي صدرت عن القطاعات الصحية في المملكة العربية السعودية وبخاصة وزارة الصحة الى ان المملكة تبوأت مكانا مرموقا عالميا في المجال الصحي وأصبحت مرجعا طبيا وعلاجيا للعديد من الامراض وبخاصة أمراض وجراحة القلب والكبد التي حققت فيها المملكة تقدما مذهلا وأجريت في العديد من مستشفياتها العشرات من العمليات الناجحة لزرع الكبد والقلب.
ونتيجة للنجاحات المتواصلة التي تحققها المملكة العربية السعودية في تلك العمليات المعقدة والصعبة فقد أنشأت الدولة مركزا متخصصا لنقل وزراعة الاعضاء يتولى مهمة التنسيق بين المستشفيات في مجال نقل وزراعة الاعضاء كما يتولى مهمة الحملة الاعلامية للتعريف بأهمية التبرع بالاعضاء بعد الوفاة لانها تسهم بعد توفيق الله ومشيئته في انقاذ حياة شخص اخر.

رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الاقتصـــادية
القرية الالكترونية
المتابعة
منوعــات
عزيزتي
الرياضية
مدارات شعبية
العالم اليوم
اليوم الوطني
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved