Thursday 23rd September, 1999 G No. 9856جريدة الجزيرة الخميس 13 ,جمادى الثانية 1420 العدد 9856


تدوين
يوم الوطن وإعلامنا
مشعل الرشيد

* نحتفي في مثل هذا اليوم من كل عام ب(اليوم الوطني) بهدف تعزيز انتماء المواطن لهذا الوطن المعطاء,, وتعميق إحساسه بعضويته فيه,, وإعداده ليكون لبنة صالحة في بناء مجتمعه,, متمسكا بدينه,, مسهما في تنمية وطنه,, محافظا على منجزاته,, عاملا من أجل رفعته والنهوض به.
ويومنا الوطني يتميز بتفرد خاص من حيث انه احتفال بذكرى توحيد المملكة العربية السعودية على يد المؤسس والموحد والباني جلالة الملك عبدالعزيز آل سعود ,, طيب الله ثراه,, هذا الملك العظيم الذي احس بعبقريته الفذة يوم تسمية الأجزاء التي ضمها الى مملكته باسم المملكة العربية السعودية بانه قد أقدم على خطوة تاريخية حاسمة ستكون لها دلالتها الكبرى,, وذلك بإعلانه قيام المملكة ضمن المنظومة العربية والإسلامية والعالمية,, فاتخذ رحمة الله عليه,, من تاريخ إقامة دولته الكبرى في شبه جزيرة العرب,, مهد النبوة المحمدية,, يوما وطنيا تحتفل به مؤسساتها ويعتز به أبناء المملكة في جميع قطاعات هذه الدولة من أمن وتعليم وزراعة وصناعة واقتصاد وثقافة وتجارة وصحة وتعمير وبناء.
فمنذ يوم التأسيس في مثل هذا اليوم قبل 67 عاما,, والمملكة بكل اجهزتها السياسية والاقتصادية والتشريعية,, تعيش الاستقرار,, الذي لفت انظار العالم بصورة خاصة من حيث استمراريته كركيزة اساسية لوحدة البلاد,, فعندما وحد الملك عبدالعزيز الوطن تحت راية واحدة وتحقق الأمن والاستقرار اتجه رحمه الله الى الاصلاحات الداخلية,, سعيا وراء تحقيق سعادة ورفاهية المواطن وكان ذلك إيذانا بتحولات سياسية واجتماعية واقتصادية لم يسبق لها مثيل في شبه الجزيرة العربية منذ مئات السنين,, فأقام شرع الله لتأمن في ظله البلاد والعباد وتبدأ مسيرة الخير والبناء.
*****
* عندما نستمع الى قصص الآباء والأجداد وكيف كانوا يعانون قديما من ضيق العيش ومشقة الحياة,, فاننا نستطيع ان نتعرف على مدى ما وصلنا اليه من التقدم والحضارة في وطننا الحبيب في جميع المجالات والقطاعات,, فالآباء والأجداد يؤكدون ان الملك عبدالعزيز قد شيد على مدى خمسة وعشرين عاما أو أكثر أعظم وطنا وكيانا في القرن العشرين، وطنا مزج فيه اصالة الماضي وتراثه,, مع لغة العصر الحديث,, بكل تطوراته ومتغيراته الحديثة,, دون تناقض مع روح العقيدة ليجسد بذلك النموذج الأمثل لمجتمع الفضيلة,, المتمسك بتعاليم دينه الإسلامي الحنيف ,, والمنفتح على تطورات العصر والاخذ بكل أدواته دون جمود.
نواجه اليوم كثيرا من المصاعب التي كانت نتيجة طبيعية لما يُدار من مخططات في الخفاء من اعداء الأمة الإسلامية سواء كانوا من خارجها ام من ابنائها,, وسواء أكان ابناؤها عالمين بما ستصير اليه الأمور ام كانوا لا يفقهون ولا يقدرون نتائج ما فعلوا,, هذه المخططات جعلت الأمة الإسلامية اليوم تقف امام صعوبات وتهديدات جمة في مختلف نواحي الحياة,, ولعل من أهم هذه التحديات,, البث الإعلامي المباشر للبرامج التلفزيونية,, ذلك البث الذي يُعد عبر الأقمار الصناعية من أخطر التحديات التي تواجهنا,, ذلك لانه موجه الى ثروة الأمة الحقيقية وهم ابناؤها,, ولأن التلفاز له آثار لا يمكن اغفالها والإقلال منها,, فهو وسيلة الاتصال الجماهيري الذي اثبتت الدراسات ان له آثارا على مشاهديه في تغيير عاداتهم وقيمهم وتقاليدهم,, ولا شك ان أعداء الأمة عرفوا قيمته في التأثير على عقول الناشئة فبدءوا يعدون البرامج ويسخرون لها سائر سبل النجاح لمحاربة أبناء الأمة الإسلامية,, ولكي نوقف هذه الهجمة,, لا بد للدفاع عن الوطن وعن مقدساته ومكتسباته بالنفس وبالمال وبالعلم والتصدي للشائعات المغرضة التي تهدف الى إثارة البلبلة والقلاقل والفتن وإحداث التشكيك,, ومن بين وسائل الدفاع تطوير الآلة الإعلامية بمختلف وسائلها المرئية والمسموعة والمقروءة,, لكي نحمي ابناء هذا الوطن من هذه المخططات الإعلامية خاصة الفضائية ليكون التصدي بالمثل منطلقين من قاعدتنا الإسلامية العظيمة.
****
روحي وما ملكت يداي فداه
وطني الحبيب وما أحب سواه

رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
مقالات
الفنيـــة
ملحق الدوادمي
الاقتصـــادية
ملحق جازان
الرياضية
العالم اليوم
اليوم الوطني
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved