اليوم الخميس 13/6/1420ه الموافق لأول الميزان يعتبر يوماً عزيزاً على نفوسنا لأنه يصادف يوم الوحدة والإخاء ذلك اليوم الذي وحد فيه جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود كيان هذا الوطن وضم شتاته وأوجد منه دولة قوية الأركان لا تؤثر فيها الأعاصير، ففي يوم السابع عشر من شهر جمادي الأولى عام 1351ه أعلن الملك عبدالعزيز - رحمه الله- توحيد كافة مناطق الدولة وتسميتها باسم المملكة العربية السعودية ، هذا الإعلان يعتبر أهم حدث في ذلك الوقت كما أجمع عليه المتابعون والمؤرخون.
إنه ليوم مشهود وعزيز على نفوس أبناء هذا الوطن ,, كيف لا ,, وهو يحمل لنا ذكرى عطرة وغالية على قلوبنا لقد جاهد الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه - ومعه رجاله المخلصون الذين ضحوا مع زعيمهم بالغالي والنفيس من أجل أمن ووحدة هذا الوطن المعطاء حتى تحقق على يديه توحيد البلاد ولم شملها بعد شتات.
رحم الله الملك عبدالعزيز فقد أمن بإذن الله البلاد بعد الخوف ووحدها بعد الشتات وأوجد بحكمته وعقله وبعد نظره وقبل ذلك إيمانه بربه وإخلاصه بنيته السليمة الصادقة أوجد أول وحدة حقيقية في تاريخ الأمة العربية وأقام حكمه على كتاب الله وسنة نبيه ولهذا تحقق على يديه الخير والأمن والاستقرار فمن حقنا بل من الواجب علينا أن نحتفي ونفتخر وتفاخر الآخرين بيومنا الوطني، هذا اليوم العزيز علينا الذي أرسى فيه الملك عبدالعزيز دولة قوية راسخة وقد سار على نهجه أبناؤه البررة سعود وفيصل وخالد يرحمهم الله ثم خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز أدام الله عزه ونصره وفي عهده اكتمل البنيان وأصبحت مملكتنا الحبيبة في مصاف الدول المتقدمة نهضة وحضارة إضافة إلى ما ننعم به بفضل الله ثم بجهود حكومتنا الرشيدة من أمن ورخاء واستقرار.
إن ما نقدمه في هذا الملحق بهذه المناسبة الغالية ما هو إلا واجب علينا لنعبر عن مشاعرنا بيوم سنظل نذكره ما حيينا وسيذكره من بعدنا أجيالنا راجين من الله العلي القدير أن يحفظ لهذا الوطن أمنه وأمانه في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني.
وبهذه المناسبة الكريمة يسعدني أن أقدم أحر التهاني وأطيب التبريكات بقيادتنا الرشيدة والأسرة المالكة الكريمة والشعب السعودي النبيل وكل عام والجميع بخير.