Thursday 23rd September, 1999 G No. 9856جريدة الجزيرة الخميس 13 ,جمادى الثانية 1420 العدد 9856


نساء الوطن يشاركن في الفرحة بيوم الوطن
الأمهات يعزفن أنشودة الحب والانتماء والوفاء

لأن المشاركة وعزف أنشودة حب الوطن تتعدد وتتناغم صورها,, كان اختلاف التعبير بين كل مواطنة وأخرى,, وكان تباين أساليب التعبير عن حب الوطن والوفاء له في يوم الوطن.
ولرسم صورة من صور التعبير عن الوطن والولاء له وحبه كانت تلك الجولات والوقفات والقراءات السريعة لأفكار المرأة السعودية المواطنة والمسؤولة وربة البيت والصحفية والأديبة والكاتبة والطبيبة والمعلمة كل في موقعها وكل يجيد في العزف لأنشودة الوطن سواء بالشعر أو بالأبحاث أو الأفكار والطموحات والتي من أجلها كان وطننا وما زال أجمل وأورع الأوطان.
ومع تعدد وتناغم صور التعبير عن حب الوطن,, كانت بداخل كل مواطنة مشاركة معنا في جولتنا وبداخل كل طفل وطفلة رسمت معنا أحلام وأمنيات الوطن في يومه, كان هناك دعاء واحد وأمنية واحدة هي أن يديم الله على المملكة الحبيبة رائدها ووالدها وراعيها خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز المفدى وأن يديم الله عليه الصحة والعافية وأن يبارك للشعب السعودي فيه وأن يحفظ مسيرة حكومتنا الرشيدة برعايته.
الوطن في الشعر
هذا ولأن الشعر واكب مراحل تأسيس الوطن وتوحيده، كان اهتمام الدكتورة لطيفة بنت عبدالعزيز بإعداد دراسة حول الوطن في الشعر السعودي حيث استعرضت المراحل التي مر بها شعر الوطن في الإبداع السعودي، فقد واكب الشعر مراحل تأسيس الوطن وتوحيده وساهم في تجسيد نهضته وتطويره, وكشف عن المشاعر الوطنية المشتعلة لأبناء هذا الوطن في كافة التطورات التي مر بها، لذا اهتمت بتفنيد مراحل شعر الوطن عن طريق تتبع التطور الزمني لشعر الوطن السعودي، مضامينه وأفكاره وأكدت أن الشعور الوطني لدى أبناء الجزيرة العربية شعور ضارب منذ القدم، منذ اللحظة التي دخل فيها الملك عبدالعزيز وفتح الرياض واستمر هذا الشعر الوطني يزداد قوة وتوهجا.
هذا وقد تنوع الشعر الوطني السعودي وتعددت اتجاهاته ووسائله تبعاً لتطور الشعر السعودي ونموه ونضجه.
الدكتورة موضي النعيم
هذا وتترجم المرأة السعودية المسؤولة والباحثة مشاعرها الوطنية من خلال العديد من الإنجازات وتترجم الدكتورة موضي بنت فهد النعيم المواطنة والمسؤولية مديرة عام التوجيه والإشراف التربوي بالرياض مشاعر حب الوطن والفخر والاعتزاز به من خلال سردها لمسيرة التعليم العام للبنات بدايته ومسيرته حاضره ومستقبله حيث تؤكد أن الاسلام عرف المرأة المجاهدة في الحروب والغزوات الإسلامية وعالمة تتفهم الدين وأصوله,, ومنذ عهد الرسالة المحمدية وحتى ما قبل عصرنا الحاضر, وتعليم المرأة في الجزيرة العربية يتم بواسطة طرق متعددة كان من أهمها الكتاتيب حيث تقوم سيدة أو مجموعة من السيدات بتعليم البنات,, وقد قام أصحاب هذه الكتاتيب وصاحباتها بتطويرها وجعلها مدارس شبه نظامية لتعليم البنات ثم بعد انشاء المديرية العامة للمعارف بأمر من مؤسس البلاد وموحدها الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه - تحولت هذه المدارس إلى مدارس أهلية نظامية للبنات موزعة على أنحاء المملكة وكانت تتلقى دعماً من قبل مؤسس البلاد وموحدها,, ثم صدر مرسوم ملكي بافتتاح مدارس حكومية للبنات وجاء انشاء الرئاسة العامة لتعليم البنات عام 1380ه 1960م حيث كانت نقطة تحول فتحت الطريق أمام تعليم البنات حيث تم افتتاح 15 مدرسة وتزايدت أعدادها عاما بعد آخر لمواجهة الإقبال على التعليم حتى وصلت في عام 1418ه إلى 5156 مدرسة هذا بالإضافة إلى التوسع في مدارس التعليم المتوسط والثانوي والمعاهد وكليات التربية ومدارس تحفيظ القرآن الكريم,, وقد قابل التوسع الكمي في تعليم الفتاة توسع نوعي تناول مجالات عديدة مثل تطوير الجهاز الإداري والفني داخل الرئاسة ورفع مستوى القوى العاملة وتطوير المناهج وخطط تقويم العمل داخل مدارس البنات من خلال الاشراف التربوي,, وهكذا قيض الله سبحانه وتعالى قادة هذا البلد لدعم هذا الجهاز للقيام بدوره الفعال في دعم البنية الوطنية للبلاد تحقيقا لأهداف سياسة التعليم في المملكة على صعيد التنمية الاجتماعية والاقتصادية والتربوية.
سعاد عثمان: اليوم الوطني,, اليوم الإنساني
هذا وتترجم بالألوان والكلمات الكاتبة والفنانة التشكيلية سعاد عثمان مشاعرها المتزاحمة حول الوطن في يوم عيده الوطني من خلال رسالة بالألوان تستعيد فيها صور الطفولة والبدايات الجميلة حيث تقول:
وكنا أطفالا صغارا,, نلهو ونلعب ونرتع بين بساتين وجداول الطائف وننعم بفواكهها ومياهها العذبة ولا نعي ما حولنا ونسمع بأن غدا سيكون اليوم الوطني للمملكة ويمر العام سريعا ونحن ننعم بالأمان والهدوء ولا نرى شيئا غريبا حولنا أو شيئا يشد انتباهنا ليقطع علينا هذا التنعم بالأمان والاستقلالية ونكمل لهونا وأحلامنا وضحكاتنا كأطفال ونسعد بشراء فساتين العيد ومرايل المدرسة ونظل نواكب الحياة السعيدة الآمنة ولا نعرف سرها ولم نسأل عنه لكوننا كنا صغارا.
ويمر العام سريعا، بل الأعوام تلو الأعوام وفي كل عام نسمع بأن غدا اليوم الوطني للمملكة,, وتركنا عمرالطفولة والصبا واللهو وكان علينا أن نتوقف وقفة تأمل عن اليوم الوطني وهل كل عام يختلف عن العام الذي يسبقه.
نعم,, ورأيت من حولي بلادنا كل يوم في حلة جديدة ترتسم فيها الحضارات بحروف من نور وبسرعة البرق تركض نحو التطور العلمي والانفتاح الحضاري في الدولة حتى أصبحت مساوية للدول العظمى من حولها، أصبحنا نقرأ ونشاهد كل يوم تكاثر في أعداد كبيرة من خيرة رجال الدين والعلم والأدب والفكر والسياسة والاقتصاد والتكنولوجيا, وزخم كبير يتمخض به الوطن من حكام وعلماء ووزراء ومستشارين لهم رؤى هي عماد الوطن وطموحاته وأحلامه وبناؤه, وأصبح كل فرد منا يستطيع أن يحقق أمنياته ويفخر بذاته لكونه أصبح نداً لكل عالم وفقيه وسياسي ومخترع.
ونكاد لا نشعر بالعطاء الفياض الذي يعطينا اياه الوطن لكوننا لم نتذوق يوما طعم الحرمان وانتظار العطاء فنحن والحمد لله في عطاء وطموح وصعود دائم باستمرارية يقوم بها رجال الدولة من أجلنا نحن أبنائها لتنقح أمجاد الماضي وروعة الحاضر بما تزهو به النفس والفكر والثقافة.
وأعود وأكرر النظر لليوم الوطني الذي يعود في كل عام، فأرى من حولي مواكبة ابداعات الوطن التي تجري في شرايين الأجداد وتمتد إلى شرايين الآباء ثم نحن الأبناء وتنبثق بالأصالة والعرفان بالجميل لجميع من كانوا ملوكا في هذه الدولة العظمى حيث كان كل ملك فيه يكمل ما بدأه أخوه ويضيف عليه بسيل من الكرم والإخلاص من اعمال الخير وتنمية مشاريع وصرح أدبي وفكري وإسلامي, ومئات الصفحات لا تكفي عن التحدث عن مشاريع توسعة الحرمين الشريفين واستقبال الحجيج والاستعدادات الهائلة لهم وتجهيز المشاعر لاستقبالهم واستقبال المعتمرين على مدار العام، ونحن هنا في بلادنا والحمد لله ننام ونحلم ونعرف بأن حلمنا سيتحقق على أيدي رجال الدولة الذين جعلوا بلادنا عظيمة وجعلوا كل شعوب العالم تنظر لنا باحترام وتقدير, وجلبت لنا كل مقومات وعناصر الحضارة والعلوم والتكنولوجيا, ونستيقظ كل يوم هادئين مطمئنين لأن بلادنا توفر لنا وتعطينا كل ما نريد,, بل كل ما يلزمنا, فجميعنا نتلقى العلم والعلاج بالمجان لنا ولأبنائنا ومن ثم البعثة للخارج, بل وصروح العلم والجامعات والكليات مفتوحة اليدين والأبواب.
واليوم الوطني يجب أن يكون يوم عرفان منا نحن أبناء الوطن لهذا الوطن بالجميل لمواكبتهم وتكريس استمراريتهم وعطائهم بلا مقابل,, فقط يريدون أن نصبح مواطنين مواكبين للحضارة في بلاد كرمها الله بالحرمين الشريفين وأكرمنا فيها بحكام نشروا فيها العدل وأكرمنا فيها بأن جعلها الله الأرض العزيزة من هذه الدنيا التي اطعمهم من جوع وآمنهم من خوف فيها والحمد لله على ذلك.
وتحية عرفان بالجميل لخادم الحرمين الشريفين ولولي عهده ولآل عبدالعزيز بارك الله فيهم ورحم الله ميتهم,, وجعلنا قادرين على شكره وحمده.
المرأة تزهو بالوطن فخرا
هذا وتعبر الكاتبة القصصية جميلة فطاني فتقول:
في هذه المناسبة العزيزة الرائعة تمر بالذاكرة الصور المشرقة لسنوات تألقت بالخير والنماء والسخاء، سنوات درجنا في مساحات الحضارة الإنسانية يحمل كل منا العلم الأخضر ليبقى المجد لهذا الوطن, وطن احتضن آمالنا وأحلامنا ولامس أفراحنا وجروحنا ليكون لنا السكن والحب والأمان,, ونحن بنات هذا الوطن كنا دائما في بؤرة عين الوطن نحظى بالحب والاهتمام والتقدير فكان أن منحنا أغلى الفرص للتعليم والتثقيف وتوظيف كافة الإمكانات لجعل كل فتاة مهيأة للمسؤوليات العظيمة والدور الهام الذي تحتله في خارطة بناء كيان هذا الوطن، ولأن المرأة في وطني أدركت أبعاد ذلك فنجدها تسعى دائبة طموحة تتعلم وتبادر إلى التجذر في كافة المواقع البنائية، لا لمنصب تتقلده وتتباهى به أو لمردود مادي يغطي احتياجاتها أو رفاهيتها، بل لتكون على قدر المسؤولية في العطاء والبناء، وها نحن نجد توهج عطائها في كل المجالات التي تحقق تفعيل دورها عبر الأجيال وتكشف عن ابداعاتها ومواهبها مما يساهم أيضا في تحقيق ذاتها في البيت والمدرسة والمستشفى والجمعيات الخيرية.
فهنيئا للمرأة بهذا الوطن الغالي وهنيئا للوطن بهذه المرأة المعطاءة المشرقة بالخير في كل أرجائه,, تبني نهضته وتنعم بخيراته.
للتاريخ الوطني ما يميزه
ومن ناحية أخرى تضيف الكاتبة والأديبة سحر الناجي عن هذه التجربة التاريخية بقولها:
الاسهاب التاريخي في أبعاد التجربة الوطنية السعودية، قد يميزه عن باقي التجارب المماثلة، نوع من العطاء المدروس واللا عادي تجاه النماء المزدهر والمتواصل في صناعة كيان حضاري مستقل بكل المقاييس.
حيث كان توحيد البلاد ومن ثم الخوض في تفاصيل البناء من قبل جلالة الملك، عبدالعزيز طيب الله ثراه الذي كان يعد رمزاً من رموز البطولة، إنما يعبر في المقام الأول عن إنجاز رائع استطاع أن يفوق كل التوقعات بالقفزة الهائلة التي حققها موحد البلاد - طيب الله ثراه - ومن ثم أبناؤه الكرام من بعده وذلك في الانتقال بهذه البلاد من مواطن الشتات والضياع والصراعات إلى قمم الاستقرار والرفاهية والحضارة، هذه التجربة الدقيقة بكل خططها المكللة بالنجاح تستحق منا التصفيق والانبهار لما حققته من إسهامات فعلية في شتى الميادين والمجالات العلمية والتقنية حيث تعد من التجارب التاريخية النادرة الحدوث.
ليس مجرد يوم عابر
كما تعبر الصحفية هيا السويد فتقول:
إن هذه المناسبة الكبيرة تحتاج إلى نوع ما من الصدق, لأننا نجد اليوم الذي سنتحدث عنه أين هذا اليوم,, ومتى,, وكيف سنتحدث؟
متى سنتعامل مع هذا اليوم بأكثر واقعية لأننا لسنا بصدد أن نجامل في يوم كهذا يهم الجميع في هذا المجتمع.
فنحن بشر وفي مجتمع,, ونعتبر الإنسان من حقه أن يضيف لهذا اليوم الجديد الذي سيتم حصره بين الأبداع والتنويع.
أنا أحب وطني ولكن هل يكفي هذا، نحن نعلم بأن الآراء تختلف بين مفكر وناقد وكاتب وفنان وممرض وطبيب لكنني أقول مرة أخرى ان من واجبنا أن يكون اليوم الوطني ليس مجرد يوم عابر.
من هو؟
أما عضو هيئة التدريس بكلية التربية للاقتصاد المنزلي والتربية الفنية بالرياض إيمان صالح الخليفة فتبدأ مشاركتها عن اليوم الوطني بتساؤل جاء فيه:
من هو,, حتى قلب لها كيانها,, من هو حتى غير لها نوامس الحياة.
ما زالت تذكر تلك الأرض,, حين عاد وجيشه من خلفه رافعين الراية الخضراء مسطرين على مروج المملكة كلمة التوحيد.
عاد,, وقد لون على جبين شعبه العز والفخر.
وورث لهم الحضارة والتقدم بما بذله من تضحيات من أجل هذا الوطن على أساس العقيدة الصحيحة.
عاد,, وقد أزاح ستار الظلم والذل عن وطنه وشاقا طريقه مبددا الجهل كما يبدد الفجر الظلام.
عاد,, وقد لونها خضراء بعد ان غرس بها علم (لا إله إلا الله محمد رسول الله).
عاد,, وتحت كل خطوة خطاها تفجرت ينابيع الذهب الأسود لتخط على أرض المملكة العربية السعودية إنه جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود ليبقى هذا الاسم وساما على أرضها ولتخلد سيرته في التاريخ.
وها نحن اليوم نخط فرحتنا ونجدد الذكرى الوطنية التي سنظل نفخر بها ماضينا.
فأهنئك يا وطني، وسأظل أفخر بك ما دمت حاملا هم الإسلام والمسلمين في كل أنحاء العالم.
ربة البيت السعودية تتواصل مع الانترنت
* هذا وتعبر ربات البيوت السعوديات عن سعادتهن وفخرهن للوطن بهذه المناسبة حيث تتوجه الأخت أمل العثيمي ربة بيت برسالة حب إلى المملكة وتؤكد أن ربة البيت والتي تعيش بين أحضان المملكة تدرك وعن قرب جيدا ان في كل يوم انجازا حضاريا كبيرا للمرأة، فالمرأة السعودية الآن تستطيع عن طريق قنوات الاتصال المفتوحة أن تتعرف وتنظر وتقيم العالم, وكثيرا ما تشعر بمكانة المرأة السعودية المميزة التي تحافظ على الالتزام بالشريعة الإسلامية وتعمل وتشارك في التنمية في كافة المجالات كما أن دخول المملكة عالم الانترنت اضاف الكثير للمرأة السعودية ربة البيت.
وتهدي بطاقة حب للمليك بمناسبة اليوم الوطني.
المملكة والعيد الوطني
أما سيدة الأعمال منيرة يوسف الشنيفي فتقول عن المناسبة:
قبل أن اتحدث عن هذا الوطن الغالي أقدم التهنئة بهذا اليوم العظيم إلى مولاي خادم الحرمين الشريفين الأب الحنون الغالي الملك فهد بن عبدالعزيز أطال الله في عمره ومده بالصحة والعافية وإلى سمو ولي عهده الأمين وإلى نائبه الثاني وإلى جميع أفراد العائلة المالكة وإلى رجالها المخلصين تهنئة من القلب لهم في هذا اليوم في عيد الوطن عيد كل فرد من أفراد هذا البلد الطيب.
كان هذا الوطن قبل ظهور القائد العظيم المغفور له الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود عبارة عن العديد من القبائل المتنازعة لا تجمعها إلا الحروب والدماء حتى أمر الله بأن تشرق عليها الشمس ويعم الأمن والسلام وهيأ لها رجلا من أبنائها المغفور له الملك عبدالعزيز آل سعود يرحمه الله رجل قلبه مليء بالدين وفارس لا يهاب الموت وكريم ووفي.
وفي أقل أعوام حقق هذا العظيم المفغور له إنجازا قل أن يتحقق لغيره إذا ما قيس بمقياس عصره فقد وحد كيانا عظيما والأعظم من ذلك أنه وحد القلوب التي تسكن هذه الأرض الطيبة وجعلهم على قلب رجل واحد ولم شملهم فتوحدوا وزالت النزاعات وانتهت الحروب وهذا أعظم وأجل إنجاز قام به المغفور له الملك عبدالعزيز بن سعود.
وفي هذا اليوم العظيم من أيام السنة تشرق شمسه علينا والمملكة تلبس أبهى حلل البناء والتطور ويحكمها أبناء هذا الرجل العظيم الموحد والقائد الحكيم وهم يسيرون على نهجه ويطبقون الشريعة الإسلامية التي جعلها منبرا يسيرون عليه هكذا سار أبناؤه الملوك والأمراء ورجاله المخلصون يحملون الأمانة ويحافظون عليها والأمانة هو الوطن الغالي فقاموا مخلصين بالعمل والجد حتى وصلت إلى مصاف الدول المتقدمة وجعلوا اسمها عاليا وعلمها يرفرف في كل مكان.
وطن الحب والانتماء
وتشاركنا الكاتبة القاصة فوزية الجارالله قائلة:
ليس أجمل من أن تعود بعد يوم شاق مليء بالعمل والكفاح إلى بيت دافىء يحتويك وتلتقط فيه أنفاسك.
وليس أجمل أيضا من أن تعود بعد رحيل طويل وأسفار شاقة إلى وطن تحن إليه بشدة ويمنحنك الدفء والانتماء.
الوطن هو الأم,, والأم هي الوطن بمعنى آخر الوطن هو الحب والانتماء,, ونحن بحاجة ماسة إلى تكريس هذه المعاني العميقة للوطن في أبنائنا وذلك في رأيي هو الجانب الأهم في قضية الوطن، الوطن ليس مجرد شعارات أو أناشيد وطنية حماسية وإنما مشاعر في غاية السمو والخصوصية,, إحساس حقيقي يتم التعبير عنه من خلال الكفاح والعمل الدؤوب في سبيل البناء والمساهمة في بناء الوطن وتنمية المجتمع الذي أنت أحد أفراده في كل المجالات.
تنمية الحس الوطني
وبمناسبة الاحتفال باليوم الوطني ومن خلال موقعها كمسؤولة تربوية تبعث الاستاذة وفاء القنيبط,, مديرة مدارس المستقبل الأهلية للبنات بالرياض برسالة حب للوطن وتقول كم نحتاج في اليوم الوطني إلى أكثر من أنشودة وأكثر من شعار ليساعدنا وتنمية الإحساس الوطني والانتماء لدى أطفالنا فالوطن بداخلنا تنبض قلوبنا به، ونعيش في حماه وتحت ثراه.
وتؤكد قائلة: انتهز فرصة اليوم الوطني وأقدم دعوة لكل كتاب الأناشيد والأغاني الوطنية إلى اضافة الجديد من الصيغ والتعابير والأناشيد والأفكار التي تساعدنا أولاً كتربويين وتغذية الحس الوطني لدى ابنائنا الطلبة والطالبات وثانيا كآباء وأمهات في الأسرة السعودية يسعدون دوما أن يستمع أطفالهم ويشبوا منذ الصغر على الاستماع لنبض الوطن المكتوب والمسموع وكثيرا ما يصادف منتخباتنا الوطنية المشاركة خارج المملكة في المهرجانات الثقافية والرياضية مشكلة ندرة الأنشودة الوطنية التي نجدها منتشرة بكثرة في كل بلدان الخليج ونجدنا مقصرين جدا في الاهتمام بها.
واختتمت رسالتها قائلة: حقا لا أدري لمن اوجه اللوم والعتاب,, هل للإعلاميين من كتاب وشعراء أم لنا كمسؤولين في المدارس أم للأسرة ذاتها,, وهنا أؤكد أن المدارس تحتاج إلى المزيد من الأناشيد الوطنية والأفكار التي تغذي الحب الفطري للوطن بداخل كل طفل وطفلة وكذلك الأسرة تحتاج وكلنا يشعر بحبه وانتمائه لوطنه الكبير ولكنه يحتاج دوما إلى وسيلة للتعبير عن هذا الحب,, وجميل أن نجد من سيساعدنا في ايجاد تلك الوسيلة وكل عام والوطن بألف خير.
هذا وتتواصل الأستاذة عواطف القنيبط من منسوبات جامعة الملك سعود حيث تقول: في اليوم الوطني للمملكة كم أتمنى من كل أسرة أن تلتزم بتوفير الأزياء الوطنية التراثية للأطفال إذ من خلال التزام الطفل بالزي الوطني في اليوم الوطني سيتنامى لديه الشعور بالوطنية وسيشعر أن اليوم الوطني ليس كأي يوم عابر في حياته,, بل هو يوم مميز,, هذا ومن الجميل أيضا أن تخرج الموظفات للعمل في اليوم الوطني بالزي التراثي وأن تلتزم أيضا الطالبات في الجامعات المختلفة وفي المدارس أيضا بالزي التراثي السعودي وهنا كم يسعدنا واننا كمجتمع متنامي الأطراف لدينا تراث ملبسي رائع يمكن من خلاله أن نختار ما يناسب العصر ويمكن أن نجعل من التراث السعودي الزي الدائم لنا,, في كل مناسباتنا الوطنية.
رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
مقالات
الفنيـــة
ملحق الدوادمي
الاقتصـــادية
ملحق جازان
الرياضية
العالم اليوم
اليوم الوطني
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved