Thursday 23rd September, 1999 G No. 9856جريدة الجزيرة الخميس 13 ,جمادى الثانية 1420 العدد 9856


عدد من سفراء المملكة في الخارج يتحدثون لالجزيرة بمناسبة اليوم الوطني

بعث عدد من سفراء خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - برقيات تهانٍ وتبريكات من خارج الحدود الى ارض الوطن وشعبه الكريم وذلك بمناسبة اليوم الوطني للمملكة.
وعبر السفراء في تصريحات خاصة ل (الجزيرة) عن سعادتهم وهم يحتفلون باليوم الوطني التاسع والستين لقيام بلادنا العزيزة تحت راية لا اله الا الله محمد رسول الله معلنة قيام دولة التوحيد المملكة العربية السعودية حامية حمى الاسلام وراعية شئون المسلمين وقضاياهم في كل بقاع الدنيا.
حيث تحدث في البداية سعادة السفير احمد الكحيمي سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الجمهورية اللبنانية فقال: تقتضي الموضوعية في مناسبة اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية التأكيد على عدد من الحقائق، في مقدمتها التواصل البناء في مسيرة بناء المملكة منذ ارسى حجر الاساس فيها جلالة المغفور له باذن الله الملك عبدالعزيز - تغمده الله برحمته ورضوانه - فقد اقام جلالته عماد المملكة على اسس الاسلام مما اوجد عروة لا انفصام لها بين هوية المملكة الاسلامية ودورها في العالمين العربي والاسلامي بل في العالم كله.
وفي الاساس فان ازدهار المملكة اقتصاديا وانمائيا وعمرانيا في كافة مجالات الحياة لم ينعكس ايجابا على حياة الانسان السعودي فقط، بل انه انعكس وينعكس بقدر كبير ايضا على الملايين من المسلمين الذين يفدون سنويا الى المملكة من كل فج عميق ليشهدوا منافع لهم وليذكروا اسم الله في ايام معدودات خلال فترة الحج والعمرة.
توسعة الحرمين الشريفين
واضاف السفير الكحيمي: ثم ان ما انفقته المملكة بمبادرة كريمة من مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز - ايده الله - على توسعة الحرمين الشريفين وعلى تطوير ما توصلت اليه الادارة التقنية الحديثة، يدل على ان المملكة بقياداتها الرشيدة وبشعبها الوفي لهذه القيادة، حريصة على اداء دورها الاسلامي، ملتزمة بهويتها الاسلامية وفية لما عاهدت الله عليه من اعلاء كلمته ورفع رايته.
وتأتي طباعة المصحف الشريف وتوزيعه على نطاق واسع بمختلف اللغات الى كل دول العالم لتشكل مظهرا اخر من مظاهر هذا الالتزام الديني العميق الذي يترافق مع بناء المساجد والمراكز الثقافية الاسلامية في العديد من دول العالم.
ولا يقتصر دور المملكة على هذه الاعمال البناءة ولكنه يتعداها الى مساعدة الدول الشقيقة في تمويل مشاريعها التنموية اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا, وتذكر هذه الدول بالتقدير الكبير المساعدات التي تقدمها المملكة، ليس فقط بسبب حجم هذه المساعدات، انما لانها تتم دون منة ولا اذى.
فالدعم الذي تقدمه المملكة لاشقائها يخلو من اي استغلال سياسي ومن اي تدخل في الشئون الداخلية, وهذا الامر يشكل احد الثوابت في سياسة المملكة التي تتواصل منذ ايام المؤسس جلالة المغفور له باذن الله الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه - حتى ايامنا الحالية بقيادة مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز اطال الله عمره.
احترام الآخرين وتقديرهم
واضاف السفير الكحيمي وقد وفرت هذه السياسة للمملكة احتراما وتقديرا لدى الاشقاء العرب والمسلمين، ولدى الدول الصديقة الاخرى التي تعتبر ان طبيعة علاقاتها مع المملكة تشكل نموذجا للعلاقات المحترمة بين الدول, ولذلك ليس غريبا ان يتمتع الدبلوماسي السعودي في اي موقع كان بتقدير كبير مستمد من صورة المملكة ومن رصيدها المعنوي الكبير، واستطيع ان اقدم من خلال تجربتي الدبلوماسية الغنية والطويلة في عدد من الدول العربية نماذج وامثلة كثيرة على هذا الواقع، سواء في بغداد او عمان او دمشق او بيروت, وربما يقدم لبنان المتعدد الاديان والمذاهب، والمتنوع القوى السياسية والحزبية، صورة تمثل الاجماع اللبناني على محبة المملكة، ملكا وحكومة وشعبا، وعلى تقدير الدعم المعنوي والمادي الذي قدمته المملكة للبنان خلال محنته الطويلة وبعدها، مما مكنه من استرجاع وحدته الوطنية واعادة بناء مؤسساته واقتصاده, فالاجماع اللبناني على الثناء على دور المملكة ومساهماتها البناءة لا يشذ عنه احد بل انه يشكل احد الجوامع التي يتلاقى حولها كل اللبنانيين, ولقد كانت الزيارات الاخوية التي قام بها عدد من اصحاب السمو الامراء وفي مقدمتهم صاحب السمو الملكي سيدي الامير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد المعظم حفظه الله ورعاه الى لبنان مناسبات اعرب فيها اللبنانيون عن تعلقهم بالصداقة مع المملكة وعن ثنائهم على دورها الاخوي والبناء, ولا يخامرني شك في ان الامر في بقية الدول الشقيقة والصديقة مماثل لذلك.
ان التداخل بين انماء وتطوير المملكة في كافة الحقول والميادين، والمبادرات السعودية في مد يد العون الاخوية الى الدول الشقيقة لمساعدتها على تحقيق برامجها الذاتية في الانماء والتطوير يكاد يكون سمة خاصة تتميز بها المملكة وترافق مسيرتها على خطى الداخل والخارج معا, ويمثل هذا التلازم اسمى مظاهر الاخوة الحقيقية بين المملكة وشقيقاتها العربية والاسلامية.
واضاف: ومن هنا فان الاحتفال باليوم الوطني للمملكة هو مناسبة يعبر فيها اشقاء المملكة ومقدرو سياستها ومبادراتها عن تقديرهم الكبير لمولاي خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز - ايده الله - ولولي عهده الامين صاحب السمو الملكي سيدي الامير عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - ولصاحب السمو الملكي سيدي الامير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام والى سائر افراد الشعب السعودي الكريم.
بداية النهضة
من جانبه قال معالي السفير عبدالله بن عبدالعزيز السديري سفير خادم الحرمين الشريفين في المملكة الاردنية الهاشمية: يشرفني في بداية حديثي ان ارفع بهذه المناسبة الجليلة خالص التهاني والتبريكات الى مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز والى صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني وصاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام.
واضاف معالي السفير السديري قائلاً: ان اليوم الوطني هو يوم بداية البناء الداخلي والانطلاق الخارجي الذي ارسى قواعده مؤسس المملكة المغفور له باذن الله الملك عبدالعزيز آل سعود,, الذي توالت من بعده كوكبة من الابناء المخلصين لتحمل الرسالة والراية وتؤدي الامانة الى ان وصلت راية البناء والخير الى يدي مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود,, فتولاها حفظه الله بعنايته وحكمته ليثري التاريخ الحافل للمملكة بمزيد من الامجاد والانجازات الحضارية.
فخادم الحرمين الشريفين هو رائد النهضة الحديثة في المملكة,, النهضة التي اقترنت ولم تزل بكل صورها واشكالها براية لا اله الا الله محمد رسول الله, فتحت هذه الراية الكريمة سطرت مسيرة المملكة في عهد خادم الحرمين الشريفين امجادها واروع الانجازات التي ترتفع شامخة على اطهر بقاع الارض.
وقال معالي السفير عبدالله السديري ورغم ان هذه الانجازات اكثر من ان تعد او تحصى وتغطي كافة انحاء المملكة فان لنا ان نفخر بأن اولوية وهدف هذه الانجازات هو الانسان السعودي بوصفه عماد الانجاز وتوسعة واعمار الحرمين الشريفين, الى جانب ذلك فاننا نفخر بالنهضة الشاملة التي تعم ارجاء المملكة في جميع مناحي الحياة بدءا بالصناعة وانتهاء بالرياضة,, ومرورا بسلسلة طويلة من المنجزات الرائعة لخدمات المواطنين في المجالات الصحية والاجتماعية والنقل والمواصلات والاتصالات والاعلام والزراعة.
أصل ثابت
واشار السديري الى انه ما كان لهذه المنجزات ان تتحقق بدون ما تنعم به المملكة من أمن ورخاء واستقرار اصله الاخذ بمبدأ الشورى التي امر بها الاسلام، فهي اصل ثابت في المجتمع الاسلامي، والالتزام باحكام الشريعة السمحاء التي تشكل الاطار العقلاني لسياسات المملكة ومرد حملها الهم العربي والاسلامي ودعم قضايا الامتين العربية والاسلامية بمختلف اشكال الدعم ايمانا بمبدأ وحتمية الوفاء للدين الحنيف,, ومن هنا اكتسبت المملكة ثقلها السياسي والاقتصادي والمكانة الفريدة التي تتمتع بها عالميا وهو ما يمكنها من الالتفات الى مواصلة البناء والتعمير واقامة اوثق العلاقات مع الدول العربية والاسلامية والصديقة ودعم الاستقرار والسلام العالميين.
واليوم اذ تهل علينا ذكرى اليوم الوطني المجيد فان هذا اليوم اصبح مناسبة غالية للتذكير بالاعمال البطولية للآباء والاجداد وما انجزوه ومن حملوا الامانة من بعدهم لمواصلة مسيرة الخير والعطاء واعلاء صرح البناء والتقدم.
أيام خالدة
وفي تصريح مماثل لالجزيرة قال سعادة سفير خادم الحرمين الشريفين لدى دولة الامارات العربية المتحدة السفير صالح بن محمد الغفيلي بمناسبة اليوم الوطني التاسع والتسعين للمملكة
ان من يعرف تاريخ شبه الجزيرة العربية قبل توحيد الملك عبدالعزيز لها وما كانت عليه من تمزق و تشرد وضياع يدرك عظمة الجهد الذي بذله الملك عبدالعزيز - رحمه الله - لتوحيد هذه الاجزاء الممزقة الاواطر وتأسيس الدولة السعودية الحديثة منذ مائة عام من الزمن.
واضاف ان اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية من الايام التاريخية الخالدة في تاريخ بلادنا حيث جمع الملك عبدالعزيز شمل هذه الامة بحكمته وعزمه في تحويل سكان الجزيرة من طور التناحر والفرقة الى صور الحياة العصرية.
ففي 21 جمادى الاولى 1351ه الموافق 23 سبتمبر 1932م اعلن الملك عبدالعزيز - رحمه الله - توحيد البلاد تحت اسم المملكة العربية السعودية بعد ان كافح سنين طوالا من اجل تثبيتها وتوحيد كيانها, وبذلك حقق لها وحدة الاسم بعد ان حقق لها وحدة المحبة والاخاء والروح.
ان هذا اليوم يمثل للشعب السعودي تاريخا مليئا بالتضحيات وجهادا طويلا قاده الملك عبدالعزيز لبناء وطننا الغالي,, ولقد حققت المملكة بفضل الله ثم بفضل (موحدها) قفزات حضارية رعاها ابناؤه من بعده جلالة الملك سعود ثم جلالة الملك فيصل ثم جلالة الملك خالد - يرحمهم الله - الذين تم في عهودهم استمرار اضطلاع المملكة بمسئولياتها وواجباتها الاقليمية والعربية والاسلامية والدولية ووضع الاسس الكفيلة باستمرار الامة والاستقرار الداخلي وتهيئة المواطن واعداده لاداء رسالته نحو دينه وامته ومجتمعه وتوظيف الامكانات المادية لإنشاء البنية الاساسية مع المحافظة على القيم الدينية والاسلامية والاجتماعية.
وها هو خادم الحرمين الشريفين يمضي على خطاهم في مسيرته المباركة، يتشرف بخدمة الحرمين الشريفين ويعمل لاعلاء كلمة الله ويبني الانسان السعودي ويوظف امكانات المملكة في سبيل خير الوطن والامة.
مزيدا من الأمن والرخاء
واشار السفير الغفيلي الى انه في اليوم الوطني للمملكة من كل عام تمضي مسيرة البناء والعلم مدعومة بمبادىء الاسلام لتحقق لابناء الشعب السعودي المزيد من التراحم والتلاحم والمزيد من الامن والرخاء والاستقرار في ظل رعاية وعناية خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز يساعده عضده الايمن صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني.
وفي اليوم الوطني من كل عام تزداد روابط الاخاء والمحبة وحسن الجوار والتعاون لما فيه خير الشعوب، وتحرص المملكة على توثيق هذه الروابط في عضويتها بمختلف الاطارات الاقليمية والعربية والاسلامية والدولية إيمانا منها بدورها في المساهمة برخاء الامم والشعوب واستقرار العالم.
واختتم السفير الغفيلي تصريحه قائلا: انه في هذه المناسبة العزيزة على نفسي اجدها فرصة لأؤكد من موقعي سفيرا لبلادي في الامارات,, على متانة العلاقات بين المملكة وشقيقتها الامارات، مؤكدا بان الايام لن تزيد علاقات بلدينا الا قوة ووثوقا بفضل الله ثم بفضل اشتراك خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز واخيه صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس الدولة، في الرؤية للقضايا المشتركة وايضا حرصهما على تنمية اوجه التعاون بين شعبينا وبلدينا الشقيقين.
حملة بطولية جريئة
وبمناسبة الاحتفال باليوم الوطني تحدث لالجزيرة سعادة سفير خادم الحرمين الشريفين في قطر السفير حمد بن صالح الطعيمي قائلا: تقاس عظمة الرجال بقدر ما خلفوه وما صنعوه من انجازات وافعال، فقد بدأت ملحمة تأسيس المملكة العربية السعودية في عام 1319ه - 1902م عندما استطاع رجل واحد مع نفر قليل من رجاله المخلصين قيادة حملة بطولية جريئة استرد من خلالها عاصمة ملك الآباء والاجداد وقد شكلت هذه الواقعة التاريخية بداية الانطلاقة لتوحيد اجزاء البلاد المترامية الاطراف، وتحققت المعجزة وانصهرت جميع المناطق في بوتقة واحدة.
وفي 17 جمادى الاولى عام 1351 الموافق 22 سبتمبر 1922م اعلن قيام دولة فتية في جزيرة العرب تحت اسم المملكة العربية السعودية.
واضاف السفير الطعيمي بقوله: وما ان فرغ الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه من مرحلة التوحيد، حتى بدأ في مرحلة البناء والتشييد والتنظيم وترسيخ الامن وتأمين طرق الحج وتوطين البادية.
وفي مجال علاقات المملكة الخارجية اقام الملك عبدالعزيز رحمه الله علاقات قوية على المستويات العربية والاسلامية والدولية واضعا نصب عينيه مبادىء الدين الاسلامي الحنيف وان تكون هذه العلاقات مبنية على العدل والمساواة والصدق والاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشئون الداخلية للآخرين وقد سار على خطاه ابناؤه البررة سعود وفيصل وخالد رحمهم الله جميعا واصبحت المملكة في ظل خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الامين وسمو النائب الثاني حفظهم الله مثالا للدولة الاسلامية العصرية التي تحظى باحترام وتقدير دول العالم.
رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
مقالات
الفنيـــة
ملحق الدوادمي
الاقتصـــادية
ملحق جازان
الرياضية
العالم اليوم
اليوم الوطني
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved