* جدة- حسن البهكلي ونايف البشري
يفتتح صاحب السمو الملكي الامير سعود بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز نائب امير منطقة مكة المكرمة الندوة الثانية في سلسلة ندوات جامعة هارفارد بعنوان التجارة الالكترونية خلال الفترة من 2-3 اكتوبر القادم والتي تنظمها الغرفة التجارية الصناعية بجدة وسيحضر الندوة عدد كبير من المسؤلون ورجال الاعمال واعضاء مجلس الشورى.
وتناقش الندوة في اوراق عملها عددا من الموضوعات المتعلقة بعنوان الندوة ابرزها مستقبل البنية الاساسية لتقنية المعلومات وبناء الصناعات المتقدمة وسوق التجارة الالكترونية والتجارة الالكترونية من منظور اقليمي وغيرها من الموضوعات, وبهذه المناسبة تحدث الدكتور ماجد بن عبدالعزيز القصيبي امين عام الغرفة التجارية الصناعية بجدة والاستاذ عمرو الدباغ عضو مجلس الادارة ورئيس مجلس ادارة مركز جدة الدولي للمعارض في مؤتمر صحفي علقوا فيه على هذه الندوات واجابوا على العديد من اسئلة الصحفيين حولها, وفي معرض ردهم على اسئلة وجهتها جريدة الجزيرة قال الدكتور ماجد القصيبي:
* مامدى ارتباط التجارة الالكترونية بتقنية المعلومات العالمية؟ وهل هذه التجارة تنحصر فقط في الانترنت ام انها تتعداها الى ماهو اكبر من ذلك؟
- فقال اتوقع خلال الخمس سنوات القادمة ثورة معلوماتية هائلة, كما اتوقع ان نرى اشياء لم نعتد على مشاهدتها في اي وقت مضى, وبالتالي فان الانترنت في الوقت الحالي هي اساس انتقال المعلومات لكونها تحتوي على عدة مواقع ومداخل متعددة لنقل وتبادل المعلومات من والى جميع مناطق العالم حيث تستطيع زيارة اي موقع وانت في مكانك, وقد اصبحت المنافسة ضخمة وكبيرة فيما بين الشركات والشبكات العالمية على التجارة الالكترونية, وحول هذا السؤال علق الاستاذ/ عمرو الدباغ قائلاً التجارة الالكترونية مرتبطة ارتباطا وثيقا بالانترنت ولولا وجود الانترنت لما وجدت التجارة الالكترونية, وكلمة التجارة الالكترونية اساساً بنيت بعد الانترنت والبنية التحتية التي نشأت بين يوم وليلة على مستوى العالم هي الانترنت والتي سمحت من هنا بتجارة جديدة في التجارة الالكترونية, ولكن في كتاب بلبيتس الذي يتحدث عن التجارة الالكترونية ذكر الكاتب ان نوعية الاجهزة التي سيستفيد من خلالها الانسان مستقبلاً من التجارة الالكترونية والتي ستباع في السوبر ماركت باسعار زهيدة حيث يمكنك شراء هذا الجهاز الذي يسمح لك بالدخول على الانترنت ولا يشتمل على كل الوظائف التي يحتويها الكمبيوتر وهذا سيسمح بدوره لاي شخص بالدخول على الانترنت وبالتالي يستطيع الشراء عبر الانترنت, ويضيف الدباغ قائلاً ومن المعروف ان اي شخص يشتري عن طريق الانترنت من المؤكد سيشتري بسعر ارخص بكثير من الشراء المباشر لان البيع بالانترنت لا يحتاج الى مكاتب او موظفين او حتى عمال لانه يقدم الخدمة بأقل سعر, فمثلاً من يشتري سيارة عن طريق الانترنت سيحصل عليها بكامل المواصفات التي يرغبها وبالشروط التي تناسبه بأقل بكثير من المعرض المجاور له في نفس بلده.
وعن دور الغرفة التجارية في تقديم خدمات الانترنت لعملائها ومرتاديها في مدينة جدة قال الدكتور القصيبي ل الجزيرة ان الغرفة لديها امكانيات كبيرة لخدمات الصور عن طريق الانترنت حيث اقامت خلال فعاليات جدة 99 اكبر مقهى للانترنت ليس على مستوى المملكة فقط وانما على مستوى الشرق الاوسط, وقد نظمت من خلاله العديد من الدورات والبرامج التدريبية والتوعوية بأهمية الانترنت ودورها الحضاري في العالم ولان المملكة العربية السعودية جزء لا يتجزأ من هذا العالم فمن واجبنا التوعية بهذه الاهمية, بالاضافة الى ان الغرفة تقدم خدمات الانترنت من خلال المكتبة ومركز المعلومات, واستطرد د, القصيبي قائلاً ونحن الان قد قمنا بجدولة واعداد برامج تدريبية لخدمات الانترنت وما من شك ان دور التعريف والتعليم دور مهم وهو واجب حتمي على الغرف التجارية بجميع مناطق المملكة ونحن ولله الحمد قائمون بدورنا تماماً في هذا المجال.
وحول ما اذا كان لدى جامعة هارفارد نية في عقد ندوات مستقبلية في المملكة ودول الخليج,, قال الدكتور/ القصيبي نعم,, وكما اشار الاخ عمرو الدباغ في حديثه الى ان هذه الاتفاقية تأتي ضمن اتفاقية تعاون ونحن كغرفة تجارية ممثلة في مركز جدة الدولي للمعارض والمؤتمرات عملنا اتفاقية تعاون استراتيجي مع جامعة هارفارد ويتمثل هذا التعاون في اعداد ندوات تخص وتهم هذا الوطن, وبالفعل عقدت ندوة في العام الماضي وستعقد ندوة في هذا العام وسيكون هناك لقاءات عديدة ستتطور الى ورش عمل كلما تدعو الحاجة وسيكون هناك ايضاً تعاون وثيق وزيارات وتبادل معلومات وغيرها وفي الحقيقة ان الاخ عمرو الدباغ كان وراء هذه الاتفاقات وهذا التعاون, وفي الاساس فان التعاون مع جامعة هارفارد هو في حد ذاته تعاون مع تاريخ عريق لجامعة عريقة ذات سمعة عالية وهذا ما يميزنا.
وعما اذا كانت هذه الندوات ستغطي الجانب الاقتصادي فقط,, ام انها ستشمل معظم القطاعات والتخصصات في مختلف المجالات,, وما نوعية الحضور لهذه الندوات قال الاستاذ عمرو الدباغ,, الاتفاقية تغطي عقد ندوتين سنوياً الاولى تعنى بتقنية المعلومات والاخرى تعنى بالاقتصاد بشكل عام, ونحن قد عقدنا اول ندوة في الاقتصاد وفي هذا العام ستكون الندوة عن تقنية المعلومات والندوة الثانية في الاقتصاد ستكون في يناير عام 2000م وسيعقبها في نفس العام ندوة اخرى في تقنية المعلومات ولكن في كل عام ستناقش الندوات مواضيع مختلفة عن المواضيع التي سبقتها في الاعوام الماضية, ولكن جميع الندوات ستعقد في جدة لان الاتفاقية تمت فيما بين غرفة جدة وجامعة هارفارد ونحن يهمنا في نهاية المطاف ان نخلق حركة اقتصادية في مدينة جدة من خلال تنظيم ندوات وورش عمل تستقطب زواراً لهذه المدينة ليس فقط من المملكة وانما من المنطقة العربية بشكل عام لان كثرة الزوار تساعد في دفع العجلة الاقتصادية بمدينة جدة,, ومفاوضاتنا في هذا المجال لم تقتصر على جامعة هارفارد فقط حيث ان هناك مفاوضات مع جامعات اخرى ونحن لا نريد ان نكتفي بحدثين مهمين في السنة فقط وانما طموحنا اكبر من ذلك حيث نريد الاحتفال باكثر من حدثين سنوياً لاننا نرغب في منافسة مدن اخرى سبقتنا في صناعة المناسبات ونستفيد من الزوار لضخ اموال في اقتصاد مدينة جدة وهذا هو الدور الاساسي للغرفة التجارية في اي مدينة تعمل في نطاقها هذه الغرفة.
ويضيف الدباغ بقوله,, اما بالنسبة للحضور فسيتم اختياره بعناية وسوف ترسل دعوات شخصية الى الفئات المقصودة بالدعوة لان المطلوب من الشخص الذي يحضر الندوة ان يشارك بفاعلية برأيه وذلك للوصول الى نتيجة او تصور معين بنهاية الندوة التي سيتم توثيقها في كتاب مخصص لذلك وبالتالي يهمنا مشاركة جميع الحضور بالرأي لاثراء النقاش والخروج بنتائج يستفيد منها عموم المجتمع سواء كان قطاعا عاما او قطاع اعمال او غيرهم, واختتم د/ القصيبي المؤتمر بامنياته بنجاح هذه الندوات لتعم الفائدة على الجميع من اجل هذا الوطن المعطاء.