* سنغافورة- رويترز
عندما تنقطع الكهرباء وتنطفىء الانوار في آسيا في فجر عام 2000 لن تكون المرة الاولى, والخلل في مصادر الطاقة ليس غريبا في هذه القارة المترامية الاطراف حيث تعاني عدة بلاد من بنية تحتية متهالكة, كما ان تكنولوجيا تبديد الظلام التي تستخدمها تم اختراعها قبل آلاف السنين,, الشموع.
وقالت فازيو التي تدير وكالة للموديلات في سنغافورة وبروناي اشتريت شموعا وبطاريات لهاتفي المحمول, فماذا اريد غير ذلك , وبقصر المسافة الى الالفية الثالثة حيث لم يتبق سوى 100 يوم هل آسيا مستعدة لمشكلة عام 2000 الالكترونية عندما تخطىء اجهزة كمبيوتر غير متوائمة في قراءة الصفرين الاخيرين وتعود بالزمن الى سنة 1900 فتتوقف انظمة تشغيل مصانع ومرافق حيوية.
ويختلف مدى استعداد الدول الآسيوية للتعامل مع هذه المشكلة فهناك توجس في الصين واندونيسيا وثقة في اليابان.
وتعود المشكلة الى الستينات عندما كانت اجهزة الكمبيوتر من الضخامة بحيث تحتل غرفا بأكملها,, ولتوفير مساحة اكبر للذاكرة الالكترونية استخدم المبرمجون رقمين بدلا من اربعة لتأريخ السنين.
ولذلك فان بعض الاجهزة قد تخطىء في التعرف على الصفرين الاخيرين فلا تعمل او تمحو بيانات وتعليمات تشغيل فتتوقف شبكات من هاتف وانظمة اقلاع وهبوط الطائرات الى اجهزة تنظيم نبضات القلب ورسم موجات المخ.
قالت ببيانا شو النائب الاول لمؤسسة ميريل لينش بجنوب شرق آسيا: لا اعتقد ان آسيا مستعدة وخاصة القطاع العام في دول مضطربة ماليا, هناك محاذير في اندونيسيا والهند والفلبين والصين حيث يعاني القطاع العام من مشاكل .
وقال اداورد يارديني كبير الاقتصاديين في دويتش بنك لرويترز: ستحدث مشاكل ملموسة في آسيا, يوجد عدد اقل من اجهزة الكمبيوتر ولكن آسيا تعتمد عليها الى حد كبير, ظني ان دولا آسيوية لا تزال تعمل في مواءمة انظمتها الرئيسية .
وتابع: القلق بوجه خاص على الصين, انها المنتج الرئيسي لكل الاجزاء المستخدمة في تجميع السيارات, كما تصنع مكونات رئيسية لتجميع الاجهزة الالكترونية .
ويعتقد انه اذا اصيبت الصين باضرار فقد يؤدي هذا الى تخفيض قيمة اليوان وبالتالي تفاقم الكساد العالمي, وقال ان حدوث مشاكل في الصين يثير مشاكل في آسيا والولايات المتحدة.
قالت وسائل الاعلام الصينية الرسمية يوم الاثنين الماضي ان القطاع المالي اكمل الاختبار الثالث والاخير فيما يتعلق بمشكلة 2000 الكمبيوترية واعلن البنك المركزي ان القطاع الصناعي جاهز بصفة اساسية.
|