* جاكرتا - ديلي - الوكالات:
صرح متحدث عسكري ان الرئيس الاندونيسي يوسف حبيبي قرر ارجاء توقيع القانون حول الأمن الذي سبب تظاهرات عنيفة في جاكرتا.
من جهة أخرى صرح قائد القوات المسلحة الاندونيسية الجنرال ويرانتو امس الجمعة ان الجيش الاندونيسي سيسلم بعد غدٍ الاثنين مسؤولية الامن في تيمور الشرقية الى القوة المتعددة الجنسيات انترفيت .
وقال الجنرال ويرانتو للصحافيين في وزارة الدفاع ان انتقال مسؤولية الامن سيتم في 27 ايلول/ سبتمبر .
هذا وواصلت القوات الاندونيسية امس انسحابها من تيمور الشرقية وتسليم المواقع الى القوة متعددة الجنسيات الموجودة بالفعل طبقا لقرار مجلس الامن الدولي لحفظ الامن والاستقرار في الاقليم.
وذكرت شبكة سي, ان, ان الاخبارية الأمريكية امس ان الجنرال كيكي شانكلي بالجيش الاندونيسي قد أعلن ان القوات الاندونيسية ستكمل انسحابها من تيمور الشرقية خلال الاسبوع القادم وانها تعتزم ترك 4500 جندي في تيمور للمساعدة في حفظ الامن والاستقرار بالاقليم.
وأشارت الشبكة الى أنه يتعين على القيادة العسكرية الاندونيسية في تيمور الشرقية أن تنظم الترتيبات العملية لاتمام عملية الانسحاب لقرابة 24 ألف جندي اندونيسي في الاقليم قبل حلول هذا الموعد.
وقد شهدت عاصمة تيمور الشرقيةديلي أمس احداث عنف متفرقة رغم وجود قوات حفظ السلام الدولية التي تقوم بهذه المهام بعد ان بدأت القوات الاندونيسية بالانسحاب من الاقليم يوم الجمعة الماضي.
وتمثلت هذه الاحداث باضرام النيران في عدة مبان منها مقر الحاكم السابق للاقليم بالاضافة الى مركز للشرطة.
وارجع الجنرال بيتركوسيجروف قائد القوات الدولية هذه الاحداث الى الفصائل المسلحة الرافضة للاستقلال عن اندونيسيا والتي قال انها تجوب الشوارع شاهرة اسلحتها علنا وفي جاكرتا ذكرت تقارير أن أربعة أشخاص من بينهم ضابط في الشرطة قتلوا كما جرح نحو مائة شخص آخرون في اشتباكات اندلعت أمس الأول الخميس واستمرت أمسالجمعة في العاصمة الاندونيسية بين الشرطة وآلاف الشبان الاندونيسيين المحتجين على قانون أمني جديد.
وفي اليوم الثاني لأضخم مظاهرات شهدتها البلاد منذ أكثر من عام قام الطلاب الغاضبون برشق الشرطة بالحجارة والقنابل الحارقة وأحرقوا عشر عربات على الاقل من بينها عدد من حافلات شرطة مكافحة الشغب في الوقت الذي استخدمت قوات مكافحة الشغب العصي والغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي لتفريق المتظاهرين.
وشلت الحركة وسط العاصمة وأغلقت معظم المحلات, وقال أحد شهود العيان أمس الجمعة ان مزيدا من أعمال العنف والنهب وقع بعد فترة وجيزة من الهدوء, ورشق المتظاهرون الحجارة على مبان تضم شققا وغيرها من الابنية قرب جادة سوديرمان وسط جاكرتا.
واتهم الجيش جهة ثالثة بتدبير العنف وأنحى باللائمة على عصابات وقطاع طرق .
وقال المايجور- جنرال سودرادجات المتحدث بلسان القوات المسلحة في مؤتمر صحفيلا أعرف من هم إلا أن تلك أعمال مجرمين وأضاف أن قوات الامن ستسحق المجرمين .
وقالت الشرطة ان 39 شخصا أصيبوا بجراح من بينهم 18 ضابطا من البحرية وستة من ضباط الشرطة, إلا ان نشطاء طلابيين ومصادر المستشفيات قدرت عدد الجرحى بمائة, وذكر أن عددا من الجرحى أصيبوا بأعيرة نارية.