Saturday 25th September, 1999 G No. 9858جريدة الجزيرة السبت 15 ,جمادى الثانية 1420 العدد 9858


وطن الريادة
الشيخ صالح بن عبدالرحمن المحيميد*

لقد شاء عز وجل لهذه البلاد ومنذ عهود قديمة ان تتميز بالريادة حيث بعث الله فيها ومنها خير خلقه وخاتم رسله محمد بن عبدالله عليه افضل الصلاة والتسليم ليحمل الخير للبشرية ومن هذه البلاد انطلقت الدعوة التي نشرت الحضارة وحرصت على رفعة الانسان وهذه البلاد كعبة الاسلام وفيها مأوي رسول البشرية وعلى ترابها الطاهر بدأت فصول ملحمة المجد التي سطر اول كلمة فيها المؤسس الباني الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود يرحمه الله وهي كلمة التوحيد التي كانت شعارا لهذا الوطن وقاد بمهارة واقتدار نهضة شاملة جعلت منه -رحمه الله- رمزا وطنيا يقف التاريخ الانساني والاسلامي والعربي مزهوا بانجازه وجهاده المخلص في تأسيس دولته التي اقامها على ثري اطهر البقاع واقدسها مستلهما من تاريخ امته وحضارتها وتراثها نبراسا سار عليه حتى بلغ المجد بتوحيد هذا الكيان العظيم مختطا لبلده وامته منهجا خالدا وواقعيا مستمدا اسسه من تعاليم الدين الاسلامي الحنيف والمبادئ السامية وعلى هدي هذا المنهج سار ابناؤه البررة من بعده وصولا الى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز يحفظه الله وساعده الايمن صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني يحفظهما الله.
واليوم ونحن نعيش ذكرى اليوم الوطني الاغر نواصل تحقيق المزيد من الانجازات الخالدة ونؤكد للعالم ان هذه المناسبة الوطنية من الثوابت الراسخة في هذا الوطن الغالي وانها منذ توحيد هذه البلاد تسير من حسن الى احسن في أمن وامان واستقرار وطمأنينة وهذا بفضل الله عز وجل أولا ثم بفضل القيادة الحكيمة رعى الله قادتها ومما يجب ذكره في هذه المناسبة ان الانطلاقة الأولى لمؤسس هذا الكيان كان لها الاثر القوي في حياة شعب الجزيرة العربية وكانت بمثابة شعلة خالدة اضاءت ربوع الوطن ودحرت الظلمات التي اغرق فيها هذا الشعب الأمين بالرغم عنه وقد انتهت بفضل الله ثم بفضل هذا الرجل عصور التمزق والصراع والتخلف لتبدأ مرحلة جديدة وتتواصل مسيرة البناء حتى ارتقت هذه البلاد الى مصاف الدول القادرة التي تتميز بمكانة رفيعة حيث حققت انجازات كبيرة في فترة زمنية وجيزة من خلال الجهود المخلصة لقيادتها وتوظيف امكانياتها وما سخره الله من نعم كثيرة لتحقيق اكبر نهضة عرفها القرن العشرين من خلال تنفيذ العديد من خطط التنمية الخمسية والتي نستعد حاليا لبدأ الخطة السابعة لنواصل المسيرة نحو افاق ارحب في ظل قيادة رشيدة تسعى لخير انسان هذا الوطن.
ان الحديث عن اليوم الوطني حديث يطول ولنا ان نشعر بالعزة والفخار ونحن نسترجع هذه الذكرى التي تمر بنا ونحن في قمة المجد واوج الجد ومواصلة العمل والكفاح في تحقيق التوحيد المبني على المعرفة والعلم النافع ولابد ان نتذكر انه وبفضل الله على عبده عبدالعزيز الذي وحد البلاد اسس مبادئ الاخوة في وطن واحد.
ولعل ابرز الانجازات التي يجب ان تذكر في هذه المناسبة هو حرص الدولة على ان يكون الانسان السعودي محورا للاستثمار في شتى المجالات لتحقيق المزيد من الرفاهية والرخاء وقد كان للشباب نصيب وافر من اهتمامات الدولة التي تحرص على بناء هذا الانسان وتأهيله واعداده ليتحمل المسؤوليات الجسام لخدمة دينه وطنه وامته,انني كسائر ابناء هذه الوطن ونحن نعيش ذكرى هذه المناسبة نترحم على المؤسس الذي حقق لنا ما نحن فيه ونقول جزاه الله خير الجزاء عن الاسلام والمسلمين وعن شعب هذا الوطن الذي يجني اليوم ثمرة جهد طويل وشاق بذلته ومازالت تبذله قيادته المؤمنة والحكيمة لارساء دعائم البنية الاساسية التي ضمنت القاعدة القوية لمسيرة البناء الذي تعيشه بلادنا ولله الحمد والمنه ويعيش المواطن السعودي في مستوي جيد حيث التعليم والعلاج المجاني ويحصل على القروض الميسرة للسكن والقروض الاستثمارية وتتاح له فرص الكسب المشروع وغير ذلك من الفرص التي يحسد عليها المواطن السعودي والتي تستحق الحمد والشكر وبالله التوفيق.
*رئيس المحاكم الشرعية بمنطقة المدينة المنورة

رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
الاقتصـــادية
القرية الالكترونية
منوعــات
تقارير
عزيزتي
الرياضية
مدارات شعبية
العالم اليوم
اليوم الوطني
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved