Saturday 25th September, 1999 G No. 9858جريدة الجزيرة السبت 15 ,جمادى الثانية 1420 العدد 9858


يوم العز,, والمجد,, والفخار
د, ناصر بن علي الموسى *

في هذه الذكرى الخالدة -بإذن الله- ذكر اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية، يشعر كل مواطن سعودي في أعماق نفسه بالفخر والاعتزاز ولانتمائه لهذا الوطن العظيم، وولائه وإخلاصه لقادته الغر الميامين، وذلك حين يتذكر المرء منا أن توحيد المملكة على يد مؤسسها الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود- يرحمه الله- تحت اسم المملكة العربية السعودية، كان مقروناً بالقضاء على الثالوث الخطير الفقر، والجهل، والمرض .
وفي هذا المقام ينبغي لنا أن نغوص في أعماق ذاكرة التاريخ لنستحضر عظمة هذا القائد المؤسس الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- وكيف استطاع أن يجعل راية التوحيد ترفرف على جميع أرجاء المملكة مترامية الأطراف، ويرسي تحت ظلالها قواعد الأمن والاستقرار النابعة من الشريعة الإسلامية السمحة، وترسخت قواعد الأمن وتجذرت جذورها التي ما فتئت تزداد قوة وصلابة على مر الأيام والأعوام حتى إننا مازلنا ننعم بنعمة الأمن والأمان بدرجة لا مثيل لها في أي دولة من دول العالم بشهادة الأعداء قبل الأصدقاء، وذلك بفضل الله أولا ثم بفضل حرص أبناء الملك عبدالعزيز-متعاقبين- على التمسك بتحكيم شرع الله في كل أمورهم، فتحقق لنا ولهم الأمن بكل أبعاده، ليس فقط الأمن الجنائي، وإنما أيضا الأمن السياسي، والأمن الاجتماعي، والأمن التربوي، والأمن الغذائي.
وإذا كان الأمن مطلباً ملحاً لكل الناس، فهو مطلب أكثر إلحاحاً للمعوقين منهم، ولهذا فإن فئة المعوقين كانت أكثر الفئات استفادة من مناخ الأمن السائد في بلادنا حتى الآن، بل- كما قلت من قبل- إنهم يعيشون أزهى عصور رعايتهم الذي أسميهالعصر الذهبي للمعوقين .
فإن ما تحظى به الفئات الخاصة في بلادنا من رعاية وعناية واهتمام، ودعم غير محدود من لدن حكومتنا الرشيدة، وعلى رأسها قائد المسيرة، ورائد التعليم الأول خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو النائب الثاني- يحفظهم الله ويرعاهم- قد جعل المملكة العربية السعودية تتبوأ مكانة مرموقة بين دول العالم في مجال التربية الخاصة، وتضطلع بدور ريادي على مستوى المنطقة في تطبيق الأساليب التربوية الحديثة، مثل أسلوب دمج الأطفال ذوي الاحتياجات التربوية الخاصة في المدارس العادية ، وهاهي المملكة العربية السعودية تحتل مقاعد الصدارة في كثير من المحافل والمؤتمرات الدولية لما بلغته من سمعة عالية على كافة الأصعدة خاصة الصعيدين السياسي والاقتصادي، إلى جانب سمعتها العالية في مجال رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة، وحسبنا دليلا على مدى اهتمام الدولة ورعايتها لهذه الفئات من ذوي الاحتياجات التربوية الخاصة، ذلك النمو الكمي والنوعي لمعاهد وبرامج التربية الخاصة بوزارة المعارف خلال السنوات الخمس الأخيرة، حيث كان عدد المعاهد والبرامج عام 15/1416ه48 معهدا وبرنامجاً ارتفع الآن ليصبح 385 معهداً وبرنامجاً .
وهكذا حق لنا في يومنا الوطني أن نرفع رؤوسنا اعتزازا وافتخاراً بانتمائنا لهذا الوطن، وولائنا لقادته العظام الذين حققوا لنا الإنجازات تلو الإنجازات، ليس فقط من عصر لعصر وإنما أيضا من شهر لشهر، والذين كان اهتمامهم الأكبر ينصب على الإنسان قبل البنيان، حتى لكأني بكل مواطن سعودي يردد بكل اعتزاز مقولة:
لو لم أكن سعودياً لوددت أن أكون سعودياً .
* المشرف العام على التربية الخاصة بوزارة المعارف

رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
الاقتصـــادية
القرية الالكترونية
منوعــات
تقارير
عزيزتي
الرياضية
مدارات شعبية
العالم اليوم
اليوم الوطني
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved