حياة الملك عبدالعزيز ستبقى معيناً زاخراً تستهدي به الأجيال
ارجع سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الجمهورية التونسية علي بن محمد القفيدي ان ما وصلت اليه المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود وسمو نائبه من نهضة تنموية طالت جميع مجالات الحياة الى الاسس الراسخة التي اقام عليها جلالة الملك الموحد عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود بنيان هذا الوطن الكبير عبر مسيرة حافلة بالكفاح والجد الذي اثمر عن ولادة دولة عربية اسلامية تطبق شرع الله في كافة شئونها نصا وروحا قولا وعملا.
وفي تصريح لوكالة الانباء السعودية بمناسبة اليوم الوطني للمملكة اوضح السفير القفيدي ان حياة جلالة الملك عبدالعزيز - رحمه الله - كانت مسيرة زعيم عربي مسلم بنى مجده على الدين الاسلامي والاخلاق الفاضلة معربا عن يقينه التام بأن حياة الملك عبدالعزيز والجهود التي بذلها رحمه الله لجمع الشتات ولم الشمل وتوحيد الصفوف تحت راية لا اله الا الله محمد رسول الله ستظل معينا زاخرا يستمد منه ارباب الفكر والعلم انبل المعاني والمثل التي تستهدي بها الاجيال.
وعبر عن فخره واعتزازه بهذه الذكرى العطرة التي تتوافق هذا العام ولاول مرة مع مرور قرن من الزمان على انطلاق رحلة الجهاد والكفاح التي قادها جلالة الملك عبدالعزيز وتمخض عنها انبلاج فجر جديد تسوده اجواء الامن والاستقرار والنعمة والرفاهية التي عمت ارجاء البلاد.
وتحدث القفيدي عن المسئوليات الجسام التي اضطلع بها القائد المؤسس في توطيد اركان الدولة الفتية على نهج اسلامي قويم مع الاخذ بأسباب الحداثة فأخرج سكانها من ظلمة الجهل وشدة العوز الى نور العلم وكرامة العيش ورغده ونعمة الامن والامان بينما انطلق على صعيد آخر في رسم ملامح السياسة الخارجية القائمة على خدمة الاسلام والمسلمين والوقوف الى جانب قضايا الامة العربية والاسلامية عبر كافة القنوات ودعم قضايا الحق والعدل والسلام في جميع انحاء المعمورة.
واستعرض سفير خادم الحرمين الشريفين بتونس الجهود المميزة التي اضطلع بها ابناء الملك عبدالعزيز من بعده في استكمال رحلة البناء المباركة محتذين في ذلك خطى والدهم القائد العظيم متوقفا عند النهضة الشاملة التي تعيشها المملكة في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - الذي سخر جل طاقاته لتحقيق اقصى درجات الرقي والتطور للمملكة وتمكين شعبها من الحياة الكريمة ورغد العيش.
واعتبر ما تحقق في عهد الملك المفدى فهد بن عبدالعزيز من انجازات تنموية عملاقة ومن نهضة شاملة في جميع مناحي الحياة مفخرة لكل ابناء المملكة العربية السعودية من اقصاها الى اقصاها بل انها مفخرة للعرب والمسلمين.
واشار السفير القفيدي في هذا الصدد الى الدور الذي يضطلع به خادم الحرمين الشريفين في خدمة الاسلام وتلمس احتياجات المسلمين في كل اصقاع الارض معتبرا ما اولاه ايده الله من عناية ورعاية للحرمين الشريفين وقاصديهما من المسلمين واسطة العقد في كل ما قدمه حفظه الله من اعمال جليلة لابناء الامة الاسلامية.
وتناول الدور الرائد الذي اضطلع به خادم الحرمين الشريفين في ابراز مكانة المملكة العربية السعودية في مختلف المحافل العربية والاسلامية ودعمه المتواصل لقضايا الامة العربية والاسلامية.
وبهذه المناسبة العزيزة على كل ابناء المملكة العربية السعودية وابناء الشعوب العربية والاسلامية رفع سفير المملكة في تونس اسمى عبارات التهاني لخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود وسمو نائبه وسمو النائب الثاني وللاسرة المالكة الكريمة وللشعب السعودي داعيا الله العلي القدير ان يحفظ خادم الحرمين الشريفين ذخرا للاسلام والمسلمين وقائدا لبلاده الى مزيد من مدارج العز والرقي والتقدم.