*الرياض- واس
عد معالي وزير الشئون البلدية والقروية الدكتور محمد بن ابراهيم الجار الله الاول من الميزان المصادف للثالث والعشرين من سبتمبر يوما خالدا في تاريخ المملكة العربية السعودية حيث اكمل المغفور له الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (يرحمه الله) في هذا اليوم المجيد من عام 1932م الموافق 1351 مشروعه العظيم في تأسيس كيان عملاق اسماه (المملكة العربية السعودية).
واشار معالي وزير الشئون البلدية والقروية في تصريح له بمناسبة ذكرى اليوم الوطني للمملكة الى ان هذه الدولة الفتية انطلقت من هذا اليوم المبارك في مسيرة التقدم والبناء حيث وضع الملك عبدالعزيز رحمه الله استراتيجية شاملة للنهضة التنموية الكبيرة في المجالات العمرانية والثقافية والاقتصادية والاجتماعية مسترشدا بتعاليم الدين الاسلامي الحنيف.
واورد معاليه انه في هذا السبيل بدأ المؤسس بالباديةوحرص على توطينهم في الهجر وجلب سبل الحياة الكريمة لهم حتى لايضطروا للترحال طلب للقمة العيش وبهذا تعهد برنامجا فريدا غير مسبوق اشتهر باسم (توطين البادية) واصبحت هذه الهجر الى جانب المدن والقرى مراكز مهمة لبناء الانسان المؤمن بدينه وبوحدة وطنه ليساهم كل بنصيبه في بناء هذا الصرح الشامخ.
وقال معاليه لقد استمرت مسيرة التقدم والبناء في المملكة العربية السعودية بعد رحيله (رحمه الله) على ايدي ابنائه البررة منذ ذلك التاريخ حتى اليوم وكان من نتيجة ذلك ان ارتفعت نسبة التحضر من 48 في المائةعام 1397ه الى 85 في المائة في الوقت الراهن وصاحب ذلك اتساع وتطور المدن بل والقرى والهجر بفضل الله ثم بفضل القروض الميسرة وتنفيذ الخدمات والمشروعات البلدية التي صرف عليها ما يقارب (130)مليار ريال .
وبين معالي وزير الشئون البلدية والقروية ان لدى المملكة في مجال الخدمات البلدية والقروية الان استراتيجية طويلة الامد لتوجيه وترشيد التنمية العمرانية بما يحقق تطور المستوطنات البشرية في مجتمع يتسم بالسرعة الفائقة في معدلات النمو ومستويات التحضر.
وافاد معاليه انه بالرغم من اتساع رقعة المملكة وانتشارها السكاني المتباعد فان الدولة نجحت في ايصال الخدمة للسكان اينما كانوا من خلال شبكة عريضة من الامانات والبلديات والمجمعات القروية ومصالح المياه بلغ عددها خمس امانات وسبعاً وتسعين بلدية واثنين وستين مجمعا قرويا وسبع مصالح للمياه والصرف الصحي.
واشار في هذا الصدد الى سياسة منح الاراضي السكنية للمواطنين بهدف تشجيعهم على انشاء وحدات سكنية صحية وحديثة عليها حيث زاد عدد المنح التي تم توزيعها خلال السنوات الماضية في مختلف انحاء المملكة على (1,600,000) مليون وستمائة الف منحة سكنية.
واوضح معالي الدكتور محمد الجار الله ان المملكة تتبع في الفترة الحالية سياسات تنفيذية تستهدف تحسين نمط الاستيطان في المدن المتوسطة والصغيرة والقرى والهجر لتخفيف الضغط على المدن الكبيرة مشيرا معاليه الى انه لتحقيق كفاءة استخدام المرافق والخدمات والحد من التوسع العشوائي غير المنظم للمدن فقد اعدت الدولة دراسات تفصيلية لكل مدينة تم بموجبها تعيين حدود مرحلية للنمو العمراني ومخططات هيكلية لكل مدينة وروعيت فيها الزيادات السكانية المتوقعة والظروف البيئة.
وقال معاليه ان الدولة اتاحت الفرص الاستثمارية امام القطاع الخاص للمساهمة الفاعلة في مجهودات التنمية بالتعاون مع وزارة الشئون البلدية والقروية حيث تم تهيئة الفرص لرجال الاعمال للمساهمة في مجال الاستثمارات البلدية والمرافق الترفيهية كالحدائق والمتنزهات وملاعب وملاهي الاطفال والاسواق والمسالخ والمشاريع السياحية وايضا في مجال تدوير النفايات ونظافة المدن والصيانة وغيرها .
واشار معالي وزير الشئون البلدية والقروية الدكتور محمد بن ابراهيم الجار الله الى ان المملكة العربية السعودية ارست الاسس الرئيسة لاستراتيجية بيئية تتكامل فيها مختلف الابعاد التخطيطية والتنفيذية التي تعكس جوانب المسيرة التنموية للمملكة وتؤكد المحافظة على الموارد الطبيعية واطالة امد استخدامها بعيدا عن الاسراف والهدر مع مراعاة الابعاد البيئية في المشروعات والنشاط التنموي والاستفادة من التجارة العالمية في هذا المجال من خلال مساهمتها الفاعلة ومشاركتها في الندوات والمؤتمرات الدولية.
واكد الدكتور الجار الله ان خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز حفظه الله لم يال جهدا في توفير الراحة والطمأنينة والجو المناسب لضيوف الرحمن من حاج وزوار وعمار حيث تم انفاق الاف الملايين من الريالات على المشروعات البلدية في مكة المكرمة والمدينة المنورة وعلى التوسعة والتعويضات لصالح الحرمين الشريفين.
وسأل في ختام كلمته الله العلي القدير ان يديم على وطننا الغالي نعمة الأمن والامان وان يحفظ خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز ال سعود وسمو نائبه وسمو النائب الثاني وان يعينهم علىمواصلة مسيرة التنمية الشاملة لهذا البلد العزيز وفقنا الله جميعا وهدانا سواء السبيل.
|