Monday 27th September, 1999 G No. 9860جريدة الجزيرة الأثنين 17 ,جمادى الثانية 1420 العدد 9860


صمت العصافير
رؤوس بلا عقول!!

سقسقة :
بسبب مسمار ضاعت حدوة الحصان وبسبب حدوة الحصان ضاع الحصان وبسبب الحصان ضاع الفارس
- حكمة إسبانية -
***
هناك مثل فرنسي قديم يقول (لا تطارد الريح التي حملت قبعتك)
بمعنى كن مستسلما، فالريح قوية ولا تحاول ان تفعل شيئا حتى وان كان الامر القبعة التي تحمي رأسك
هذا المثل ينطبق على كثير من الناس الذين يعتادون عدم تحمّل المسؤولية
وهم دائمو الترديد لعبارات سلبية مثل (ليس الأمر من اختصاصي، الامر لا يعنيني مباشرة، نفسي,, نفسي)
وعبارات عامية لابد انها تدور بذهنكم وأنتم تقرؤون كلماتي ولابد انه قد مرّ بمخيلتكم مثل هؤلاء الاشخاص الذين تقابلونهم في المنزل أو العمل أو الشارع.
ان مشكلة الانسان السلبي انه ليس المتضرر الوحيد من تلك السلبية، بل ان اثرها ينعكس على من حوله.
على ان ديننا القويم يحارب ذلك حين يقول الرسول -صلى الله عليه وسلم- ما معناه (إماطة الأذى عن الطريق صدقة).
فالحجر الصغير على الطريق يتعثر به أحد المارة أذى يستطيع المسلم حين اماطته عن الطريق ان يكسب الأجر من الله.
رغم ان الطريق ليس مسؤوليته المباشرة وبامكانه ان يتجاهل الحجر ويمضي، فالمسؤول المباشر هو عامل النظافة والادارة التي ترأسه.
لكن لأننا نحيا في مجتمع واحد متصل فإننا نؤثر ونتأثر
ولذلك كان لزاما ان تكون اعيننا يقظة تجاه الصواب والخطأ حتى وان لم يكن الخطأ قريباً منا او يطالنا ضرره، إذ علينا ان نتعلّم ان نكون احيانا في موضع الآخر حتى نشعر بالمسؤولية المجتمعية، فهذا المجتمع لم يؤسس الافراد فيه حياتهم جزافا، بل انه يقوم على افراد مسؤولين عن واجباتهم تجاهه, هم الذين يكونون المجتمع مثلما الشجرة تحيا بواسطة جذورها فالانسان يحيا بواسطة المجتمع الذي يبنيه لذلك تكون السلبية معول هدم للمجتمعات التي لا تحاربها او لا تقتلعها من جذورها كنبتة شيطانية.
ان السلبية والاستهتار والاهمال توجد بيئة فاسدة لايمكن ان تثمر الخير أو الصلاح.
ناهد باشطح

رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
الادارة والمجتمع
الاقتصـــادية
منوعــات
عزيزتي
الرياضية
الطبية
تحقيقات
مدارات شعبية
وطن ومواطن
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved