Monday 27th September, 1999 G No. 9860جريدة الجزيرة الأثنين 17 ,جمادى الثانية 1420 العدد 9860


للتلفزيون ومسرح الطفل
السؤال مازال عندك أنشودة ياشاطر

* كتب - المحرر الفني
لقد قبل تلفزيوننا التحدي الكبير الذي فرضته النهضة والتغيرات الاعلامية التي زج بها هذا العقد الذي يكاد يلفظ انفاسه بعد ان فتح الباب على مصراعيه لكل المتغيرات واصبح العالم من حولك لايحتاج الا للمسة على جهاز الريموت كنترول لكي تنتقل بين مدنه وقاراته خلال اجزاء من الثانية.
ولذا اصبحت المنافسه قوية بين المحطات الفضائية,
وليست مجاملة اذا قلنا ان تلفزيوننا استطاع ان يقف في المقدمة ويحصد الكثير من النقاط في سباقه مع المحطات الفضائية .
وليست مجاملة اذا قلنا ان تلفزيوننا استطاع ان يقف في المقدمه ويحصد الكثير من النقاط في سباقه مع المحطات الفضائية بل انه في رمضان يكاد يكون الوحيد المسيطر على اهتمام المشاهدين ومتابعتهم,,
ولاننسى تلك المسلسلات التي لولا تشجيع معالي وزير الاعلام لما اصبحت بهذا التأثير وبهذا الثبات ومنها طاش ما طاش وخلك معي وابو رويشد وكذلك البرنامج الدولي (سباق المشاهدين) الذي يتم الاتصال به من كل انحاء العالم والذي اتمنى ان يستثمر التلفزيون هذا الاهتمام من المشاهدين من كل الدول لايصال المعلومات والرسائل الاعلامية عن المملكة,.
الا انه ورغم هذا فما زال تلفزيوننا يحتاج له أن يقف وقفة كان يجب ان يقفها منذ فتره طويلة لينظر ماذا يقدم للطفل وماذا سيقدم في المستقبل في عالم اصبح يقدم البرامج غير التقليدية للاطفال من خلال برامج تتجاوز (عندك انشودة) وغيرها من تلك القوالب الجاهزة التي حفظناها وحفظها الاطفال واصبح يعرف مسبقا ماذا سيقول زميله على الشاشة لانة بالتأكيد سينشد انشودة هو ايضا يعرفها فقد حفظها في مدرسته، اذاً فلا جديد في البرنامج ,,, !
ولايزال التلفزيون يغفل موضوعا مهما وحيويا يستطيع من خلاله ان يجذب الاطفال ويشد انتباههم الى شاشته من خلال (مسرحيات الاطفال) وذلك حينما يعمد التلفزيون الى تنفيذ او التعاقد مع مؤسسات الانتاج التي لاتنتج له سوى المسلسلات ليقوم يتكليفها بعمل مسرحيات بنجوم يحبهم الاطفال تحمل الفكرة الجيدة وبلهجة يفهمها الطفل وتقدم له بقالب غنائي لتحمل هذه المسرحيات مواضيع وطنيه ترسّخ لديه حب الوطن والانتماء اليه بالاضافة الى مواضيع اجتماعية وانسانية لايمكن تقديمها من خلال برامج (عندك انشودة) واذا قدمت فسوف تقديم بصيغة مجردة لاتصل الى الطفل ولاتؤثر فيه اذا افترضنا انه تابعها ,,, !
ان مسرح الطفل مهم جدا ونحن نلاحظ حب اطفالنا في مدارسهم له ومتابعتهم لعروضه الا ان التلفزيون وللاسف لايضع في خريطة برامجه ان هناك مسرح طفل سعودي يمكن ان يقدم على الشاشة وهو بهذا يسقط من حساباته مادة فنية مهمة تكاد تكون ثابتة في جميع تلفزيونات العالم ويحرم اطفالنا من مشاهدة نجومهم المحبوبين في لون يحبه الطفل (المسرح) وموجه ومعد للاطفال بدل تلك البرامج الكرتونية التي اكل عليها الزمن وشرب ومازالت تتكرر على الشاشة.
أن بعض المعدين مازالوا يستسهلون تقديم الجاهز غير المتعب ولكن ماهي فائدته للطفل اعتقد ان هذا القرن هو السؤال المهم,.
اننا ونحن ندخل هذا القرن الواحد والعشرين نحتاج ان نستخدم كل مانستطيع من وسائل لحماية اطفالنا وتعزيز قيمهم الدينية والتربوية والاجتماعية وذلك لن يتأتي الا عن طريق استخدام الوسائل كل مايمكن تقديمه على الشاشة.
ان بعض المحطات الفضائية تقدم كل يوم خميس مسرحية اطفال يتابعها اطفالنا مع اختلاف اللهجة والمحتوى ولكن هذا هو خيارهم ولو كان في تلفزيوننا مسرحية اطفال سعودية لما اتجه اطفالنا الى فضائيات اخرى ليتابع مسرح الاطفال على شاشتها.
ان التلفزيون يمكن ان يعرض مسرحياته على الجمهور قبل ان يقوم بتصويرها لمدة طويلة وبهذا يصطاد عصفورين بحجر أولاً تقديم ممثلين جيدين سيحتاجهم بعد ذلك في مسلسلاته لان الممثل الذي لايقف على المسرح لايمكن ان يكون ممثلا تلفزيونيا مميزا وثانياً يوفر لنفسه مادة طويلة ومفيدة يباهي بها وليثبت انه فعلا يهتم بأطفالنا كما نحن نطالب الآن,
فنحن لانجد امامنا طوال السنوات الماضية اعمالا يمكن ان نقول عنها إنها مميزة وتعلق بها الاطفال فحتى بابا فرحان اصبح بعصاباته ومطارداته لايمثل مجتمعنا ولاقيمنا فابتعد عنه الاطفال بعد أن اصبحت قصصه تكتب لمجرد البقاء على الشاشة,.
أن مسرح الاطفال الذي نحتاجه غير مكلف وهو من صميم رسالة التلفزيون الاعلامية والاجتماعية واعتقد انه من حقنا أن يلبي تلفزيوننا رغباتنا ورغبات اطفالنا نطالبه بذلك لانه سيبقى لنا وسنبقى متمسكين به وببرامجه التي مازالت تحقق لنا الكثير.
رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
الادارة والمجتمع
الاقتصـــادية
منوعــات
عزيزتي
الرياضية
الطبية
تحقيقات
مدارات شعبية
وطن ومواطن
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved