Monday 27th September, 1999 G No. 9860جريدة الجزيرة الأثنين 17 ,جمادى الثانية 1420 العدد 9860


قضية للمناقشة
قوة القرار في منهجه!
د. ناصر المطيري

لقد فشل المكتشف الشهير اديسون آلاف المرات قبل ان يكتشف ضوء المصباح الكهربائي وهذا ما اصاب هنري فورد عندما اصيب بالافلاس خمس مرات قبل ان ينجح في اختراع الموديل , في عالم السيارات، وايضا والت ديزني الذي اعلن افلاسه ست مرات قبل ان يبني مدينة ديزني الرائعة, ولقد تم رفض كولوميل ساندروس من قبل اكثر من الف مطعم قبل ان يزدهر مطعمه بوجبة الكنتاكي الشهيرة, ماالذي يجمع كل هؤلاء بصفة عامة؟ انه الالتزام والمثابرة باستمرار ولكن من اين اتت هذه القوى؟
ان كل ما سبق بدأ بقرار، انهم جميعا قاموا باتخاذ قرار لعمل ما يمكن عمله ليصلوا الى النجاح, لذلك، وكما توضح الدراسات الادارية التحليلية ل وارن بينيس و الفقي و دركر ، اذا كانت عملية اتخاذ القرار بهذه القوة والاهمية وبالدور الرئيسي الذي تلعبه في الادارة وباعتبارها جزءا اساسيا في الحياة، لماذا يكون من الصعوبة ان تقوم به؟ ولم لا يقوم كل شخص باتخاذ القرار؟ الاجابة هو الخوف, انه الخوف من الفشل لان كل قرار يصنعه الفرد، تكون هناك بعض المخاطر الذي يحتويها هذا القرار، وهذا الخطر يعني الخسارة, ولذلك فان ما يحتاجه المرء هو تعلم بعض المهارات التي تمكنه من صنع القرارات الجيدة وبالتالي الاحساس بالامان, وهناك ثماني نتائج لصانع القرار، وهي:
1- المجازف: وهذا الشخص ليس صبوراً بدرجة كبيرة ويكون ذا شخصية قوية ومجازفة لا يهتم بالمعلومات ولكن فقط يصنع القرارات السريعة والتي غالباً ما تقوده الى خيبة الامل.
2- متجنب المشاكل: هذا النموذج يتجنب دائماً فكرة اتخاذ القرارات ويفضل ان يقوم بهذا الامر شخص آخر، وهو غالباً ما يلقي اللوم على الآخرين في حالة الفشل في عملية اتخاذ القرار.
3- المتردد: يكون هذا الشخص متقلبا ومترددا حيث لا يستطيع الوصول الى اتخاذ اي قرار، حيث كثيرا ما يقوم بتغيير قراراته ويسبب التوتر بين افراد العمل لديه.
4- الشخص منطقي التفكير: ان هذا النموذج لا يقوم باتخاذ القرار الا اذا قام بجمع اكبر قدر من المعلومات التي تساعده في عمله وقد تكون متأخرة بالنسبة لعملية اتخاذ القرار.
5- الباحث: يكون هذا الشخص مثيرا للشكوك حيث يجب ان يكتشف الاشياء بنفسه ويطرح الاسئلة لكل شخص ثم يصنع قراره على ضوء ما توصل اليه.
6- الشخص العاطفي: يعتمد هذا الشخص على مشاعره، كما انه يثق بحدسه وبديهته، كما انه يستمع للآراء من حوله ثم يستخدم حكمه الخاص ويتخذ قراره.
7- الشخص الديمقراطي: انه يفضل ان يجمع فريقه ويسألهم عن آرائهم، وهو يبني قراره بناء على آراء المجموعة.
8- الشخص المتأخر: ان هذا النموذج ينتظر حتى اللحظة الاخيرة ليصنع قراره، ويكون تحت ضغط هائل ولا خيار لديه فقط ليصنع القرار.
السؤال هنا,, حسبما توضحه الدراسات الادارية التحليلية، ماهو الافضل؟ والجواب هو: ليس هناك نموذج افضل عن غيره، ولكنك تستطيع ان تجمع القليل من كل نموذج وتضع الاسلوب الشخصي الذي يميزك عن غيرك ويلائم طريقتك في الادارة, والمفتاح الرئيسي في عملية قوة القرار هو المرونة في استعمال اسلوبك في اتخاذه.
رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
الادارة والمجتمع
الاقتصـــادية
منوعــات
عزيزتي
الرياضية
الطبية
تحقيقات
مدارات شعبية
وطن ومواطن
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved