* جدة- أحمد العلي
يرعى معالي وزير المالية والاقتصاد الوطني د, ابراهيم العساف ندوة التعاون بين الدولة والقطاع الاهلي في تمويل المشروعات الاقتصادية وذلك في مركز ابحاث الاقتصاد الاسلامي باشراف كلية الاقتصاد والادارة، بعد ان توجت بموافقة المقام السامي الكريم بموجب خطاب رقم 5 م ب/ 7987 وتاريخ 1/6/1417ه.
وتأتي هذه الندوة ضمن احتفال جامعة الملك عبدالعزيز بمناسبة مرور مائة عام على تأسيس المملكة العربية السعودية.
هذا وسوف تقام الندوة خلال الفترة 2-4/7/1420ه بقاعة الاحتفالات ومركز المؤتمرات.
وقد اضطلعت جامعة الملك عبدالعزيز ممثلةً في مركز ابحاث الاقتصاد الاسلامي منذ انشائه باعداد ونشر البحوث العلمية والكتب التي تتناول الجوانب المختلفة للنظام الاقتصادي الاسلامي بغية تطوير الصيغ العملية التي تتناول المشكلات المعاصرة، وتنسجم مع قواعد ذلك النظام ومبادئه الاساسية وتطرح الخيارات الملائمة للسياسة الاقتصادية,وانطلاقاً من هذه الاهداف فقد حظي المركز بموافقة المقام السامي على عقد ندوة متخصصة تتناول واحدة من اهم المشكلات التي تواجهها المجتمعات الاسلامية في الوقت الحاضر، الا وهي ايجاد صيغ مقبولة من الناحية الاسلامية يمكن للقطاع الخاص ان يساهم من خلالها في تمويل المشروعات العامة.
ان للاستثمار في مشاريع البنية الاساسية اهمية بالغة في تحقيق معدل مرتفع من النمو الاقتصادي, وقد قدرت دراسات كثيرة ان الدول النامية بين 7 الى 12% من ناتجها القومي الاجمالي سنوياً بصفة استثمارات في مشاريع الطرق والاتصالات والرعاية الصحية والتعليم والكهرباء والصرف الصحي والمياه.
وفي ظل سياسة اقتصادية تشجع مزيداً من المبادرة الفردية واعتماداً اكبر على القطاع الخاص في النهوض بعبء التمويل والادارة لهذه المشاريع، صار لزاماً علينا العمل على تطوير الصيغ التي تكون قادرة على جذب المدخرات الفردية نحو هذا النوع من المشروعات باساليب ووسائل مقبولة من الناحية الاسلامية، ولذلك جاءت هذه الندوة لتجمع المتخصصين من الاكاديميين وذوي الخبرة في مجال الاعمال والمصارف لتقديم اوراق العمل في المحاور المفصلة ادناه:
المحور الأول:
دور القطاع الخاص في توفير رأس المال بصيغ مقبولة من الناحية الاسلامية لتمويل المشاريع الاساسية في البلاد كشبكات المياه والطرق والاتصالات والصرف الصحي والمدارس والمستوصفات,, الخ.
المحور الثاني:
استعراض التجارب المعاصرة في الدول الاخرى التي تم من خلالها تمويل المشروعات الأساسية مثل شبكات المياه والطرق والاتصالات والصرف الصحي ومباني المدارس والمستشفيات,, الخ، باساليب تعتمد على صيغ التمويل الاسلامي كالمرابحة والمضاربة والمشاركة والسلم والاستصناع وغيرها.
المحور الثالث:
دور النظام المصرفي في تعبئة المدخرات وتوجيهها نحو الاستثمار في المشاريع الاساسية، وبخاصة جذب المدخرات المستثمرة في خارج المملكة والمملوكة للمواطنين، وتطوير النظم والبرامج والمؤسسات القادرة على توفير هذا الجذب وتحقيق العائد المجزي عند الحد المناسب من المخاطر.
المحور الرابع:
سبل النهوض بسوق مالية قادرة على توفير الرسائل والصيغ والادوات التي يمكن من خلالها توجيه المدخرات الفردية نحو الاستثمار في المشاريع الاساسية واقتراح السياسات المناسبة والمؤسسات والانظمة الضرورية لنجاح مثل هذه السوق.