* موسكو جروزني - الولايات المتحدة
اعلن وزير الدفاع الروسي ايغور سيرغييف امس الاحد ان القوات الروسية اعدت خططا للقيام باجتياح بري لجمهورية الشيشان الانفصالية كما افادت وكالة (انترفاكس).
وقال سيرغييف : لدينا عدد من خطط العمليات البرية المختلفة التي ستطبق استنادا للوضع .
ونقلت وكالة ايتار تاس عن الوزير قوله: ان هدفنا الاول هو القضاء على ما اسماها العصابات,.
وقد اتهمت روسيا المقاتلين الاسلاميين الذين يتخذون من الشيشان مقرا لهم، على حد قولها، باطلاق الهجمات على جمهورية داغستان المجاورة وتنظيم الاعتداءات الارهابية على المباني السكنية التي اوقعت حوالي 300 قتيل منذ 31 آب/ اغسطس الماضي.
هذا واقفلت روسيا الحدود الفاصلة بين جمهوريتي انغوشيا والشيشان منذ مساء امس الاول لوقف تدفق اللاجئين الشيشان الى انغوشيا واستأنفت موسكو امس الاحد عمليات القصف على غروزني لليوم الرابع على التوالي حسب ما ذكرت وسائل الاعلام الروسية.
وادى القصف الروسي الى تعطيل شبكة الهواتف النقالة الوحيدة العاملة في الشيشان مما زاد من صعوبة جمع معلومات مستقلة حول النزاع في غروزني.
وتحدثت وكالة انباء (انترفاكس) الروسية عن هجمات شنها الطيران الروسي على غروزني صباحا.
وكان المرور عبر حدود انغوشيا التي اغلقها الروس مساء امس الاول الطريق الوحيدة التي يمكن للاجئين الشيشان سلوكها للهرب من بلادهم بعد ان اغلقت موسكو حدود الشيشان مع اراضي ستافروبول وداغستان.
وامس الاول نقلت الوكالة عن رئيس الوزراء الانغوشي بالوكالة حمد مالساغوف قوله ان نحو 20 ألف لاجئ شيشاني انتقلوا الى جمهورية انغوشيا المجاورة مما ينذر بحصول كارثة انسانية وشيكة في هذه الجمهورية المستقلة.
ونقلت وكالة انباء (ايتار تاس) عن المسؤول بالوكالة عن مكتب الهجرة الانغوشي محمد غيرييف قوله إنه اذا استمر الوضع على حاله فسيكون عدد اللاجئين الشيشان في انغوشيا اكبر من عدد السكان المحليين .
واضاف: اننا على شفير كارثة انسانية , موضحا ان السلطات الانغوشية عاجزة عن تأمين الملجأ والمسكن للاجئين الذين سيصل عددهم في غضون ايام الى 100 ألف.
ومعظم اللاجئين من النساء والاطفال والمسنين الذين عبروا الحدود سيرا على الاقدام لتجنب عمليات التفتيش عند المراكز الحدودية حيث كانت طوابير السيارات في الجانب الشيشاني تمتد مساء امس على طول 15 كلم قبل اقفال الحدود.
وطلبت السلطات الانغوشية مساعدة المكتب الروسي للهجرة لتنظيم احصاء اللاجئين كما طلبت خيما واغذية.
وكانت انغوشيا العضو في الاتحاد الروسي جزءا من جمهورية انغوشيا - الشيشان في العهد السوفيتي.
يذكر ان نحو 400 الف شخص من اصل انغوشي يقيمون في هذه الجمهورية المستقلة التي يقيم فيها ايضا لاجئون من اوسيتيا وآخرون أتوا من الشيشان خلال الحرب الروسية الشيشانية.