* الرياض - سعد العجيبان -واس
استقبل صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز نائب خادم الحرمين الشريفين في الديوان الملكي بقصر اليمامة أمس معالي وزيرالمعارف الدكتور محمد بن أحمد الرشيد المشرف العام على برنامج الكشف عن الموهوبين ورعايتهم نائب رئيس مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله لرعاية الموهوبين يرافقه أربعة وعشرون طالبا وأولياء أمورهم ورؤساء الوحدات بالبرنامج وهم طليعة الطلاب الذين يرعاهم برنامج الكشف عن الموهوبين ورعايتهم التابع لوزارة المعارف بدعم ورعاية من مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله لرعاية الموهوبين التي يرأسها صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز.
ورحب سمو نائب خادم الحرمين الشريفين في بداية اللقاء بأبنائه الطلبة وأولياء أمورهم والحضور حيث ألقى سموه الكلمة التالية:
بسم الله الرحمن الرحيم,, أتمنى لهم التوفيق والنجاح لخدمة دينهم ووطنهم ومليكهم لأنهم ولله الحمد هؤلاء مقدمة الخير إن شاء الله لاخوانهم,, أما أنتم يا أبنائي فلكم منا التقدير والاحترام وسنعمل على كل ما فيه رفعتكم إن شاء الله عند ربكم أولاً ثم وطنكم وأمتكم,, فنحن مستعدون أن نمشي معكم إلى ابعد حد لاتمام مشواركم التعليمي وتنمية مواهبكم سواء في الداخل أو في الخارج وهذا تكليف مني الآن للأخ محمد الرشيد أن يحقق لكم هذا,, لمن يريد أن يذهب إلى الخارج لإكمال مشواره التعليمي ولمن يرغب أن يواصل تعليمه بالداخل,, أنتم ولله الحمد رجال فيكم الخير والبركة لخدمة الدين والوطن والمليك,, وعليكم يا أبناءنا وأوصيكم بهذا أمانة في أعناقكم أن تحرصوا على تنمية مواهبكم وتثابروا على تعليمكم وعلى صقل هذه المواهب,, وأسأل الله أن يوفقكم لما يحبه ويرضاه لخدمة دينكم ووطنكم ومليككم.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
وكان هؤلاء الطلبة قد التحقوا ببرنامج مخيم صيفي بالتعاون مع مدرسة اليوبيل في عمان بالمملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة.
وقد عبر رئيس برنامج الكشف عن الطلبة الموهوبين ورعايتهم عبدالله النافع في كلمة قصيرة بين يدي سمو نائب خادم الحرمين الشريفين عن شكره وتقديره لما يجده البرنامج والموهوبون من دعم ورعاية من سموه ومن حكومة خادم الحرمين الشريفين.
بعد ذلك ألقى أحد الطلبة الموهوبين كلمة عبر فيها عن شكره وزملائه لسمو نائب خادم الحرمين الشريفين على ما وجدوه من رعاية واهتمام وما قدم لهم من عون لابراز مواهبهم وابتكاراتهم العلمية.
كما عبروا لسموه عن تقديرهم وامتنانهم لاتاحة الفرصة لهم للالتحاق بهذا المخيم المخصص للطلاب المتفوقين والموهوبين حيث أقاموا فيه لمدة شهر تمكنوا خلاله من التعرف على قدراتهم ومواهبهم وأنجزوا العديد من المشروعات والابتكارات والبحوث العلمية في مجالات مختلفة وتمكنوا من صقل مواهبهم وإثرائها وعاد عليهم بفوائد عدة.
وبينوا أن المخيم كان فرصة طيبة لتكوين أواصر الاخوة والصداقة فيما بينهم وبين زملاء لهم شاركوا في المخيم من المملكة الأردنية الهاشمية ومن دولة فلسطين الذين شاركوا معهم في مشروعات علمية.
ويعتبر هؤلاء الطلاب الأربعة والعشرون طليعة الطلاب الذين يرعاهم برنامج الكشف عن الموهوبين ورعايتهم وينظم لهم برامج اثرائية سواء خلال الدراسة أو في أيام الإجازات والعطلات الصيفية.
تجدر الإشارة إلى أن البرنامج يخطط لإقامة مخيم في الصيف القادم داخل المملكة يشارك فيه خمسون طالبا من الطلاب الموهوبين لاتاحة الفرصة لهم في جو تعليمي مفتوح للتعبير عن قدراتهم ومواهبهم وتنميتها.
كما استمع صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز الى شرح موجز من أبنائه الطلبة عن منجزاتهم ومبتكراتهم التي ادخلت ضمن برنامج للحاسب الآلي.
واثنى سموه على جهودهم ونشاطهم وشجعهم على مواصلة بحثهم وابراز مواهبهم وتنميتها متمنيا سموه لهم التوفيق في مستقبلهم.
عقب ذلك ألقى عدد من أولياء أمور الطلبة كلمات قدموا خلالها شكرهم وتقديرهم لخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز وصاحب السمو الملكي الأميرعبدالله بن عبدالعزيز حفظهما الله على ما وجده ابناؤهم الموهوبون من رعاية واهتمام استطاعوا خلالها إبراز ما لديهم من علوم ومخترعات ومواهب أخذت بأيديهم وزارة المعارف من خلال هذا البرنامج تحت رعاية مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله لرعاية الموهوبين.
وعبر أولياء أمور الطلاب عن تقديرهم وامتنانهم لهذه اللفتة الكريمة من صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ورعاية سموه لابنائه الطلاب عموما وخاصة الموهوبين منهم تقديرا من سموه لأهمية رعاية هذه العقول الناشئة المتفتحة التي سيكون لها دور ان شاء الله في نمو هذا الوطن وتطوره.
بعدها التقطت الصور التذكارية لسموه مع ابنائه الطلبة وأولياء أمورهم ومعالي وزير المعارف ورؤساء الوحدات في البرنامج.
وحضر الاستقبال صاحب السمو الامير محمد بن عبدالله بن جلوي وصاحب السمو الملكي الأمير ممدوح بن عبدالعزيز رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز ومعالي عبدالمحسن بن عبدالعزيز التويجري المستشاران في ديوان سمو ولي العهد.
من جهة أخرى تلقى صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز نائب خادم الحرمين الشريفين أمس اتصالا هاتفيا من أخيه فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية اليمنية الشقيقة.
وجرى خلال الاتصال تبادل الأحاديث الودية وبحث العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها.
كما جرى استعراض أهم الاحداث الراهنة على الساحات العربية والاسلامية والدولية.
وهنأ صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز أخاه فخامة الرئيس علي عبدالله صالح بفوزه بالانتخابات الرئاسية.
وقد بعث صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني برقية تهنئة الى فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية اليمنية بمناسبة انتخابه رئيسا للجمهورية اليمنية.
واعرب سموه عن بالغ التهاني واطيب التمنيات راجيا لفخامته دوام التوفيق والسداد لانجاز آمال الشعب اليمني الشقيق في ظل قيادته الحكيمة.
وأكد سمو ولي العهد بهذه المناسبة على الروابط والعلاقات الأخوية الثابتة بين المملكة العربية السعودية والجمهورية اليمنية وما يتطلعان اليه من تحقيق الآمال والأهداف السامية للأمتين العربية والاسلامية.
هذا وقد استقبل صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز نائب خادم الحرمين الشريفين في مكتب سموه بالديوان الملكي بقصر اليمامة أمس سفير جمهورية الصين الشعبية لدى المملكة يو تشنغ تشي.
وقد نقل السفير تحيات وتقدير فخامة الرئيس الصيني جيانغ زيمين ودولة رئيس الوزراء الصيني زهو رون جي لخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز حفظهما الله.
وحضر الاستقبال صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز ومعالي عبدالمحسن بن عبدالعزيز التويجري المستشاران في ديوان سمو ولي العهد.
كما استقبل صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز نائب خادم الحرمين الشريفين في مكتب سموه بالديوان الملكي بقصر اليمامة أمس سفير جمهورية فرنسا لدى المملكة برنارد بولاتي.
وقد نقل السفير الفرنسي خلال الاستقبال تحيات وتقدير فخامة الرئيس جاك شيراك رئيس الجمهورية الفرنسية الصديقة ودولة رئيس الوزراء الفرنسي ليونيل جوسبان لخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز حفظهما الله.
وحضر الاستقبال صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز ومعالي عبدالمحسن بن عبدالعزيز التويجري المستشاران في ديوان سمو ولي العهد.
من جهة أخرى تلقى الأستاذ احمد بن عواد العمر رئيس شركة تكساكو العربية السعودية شكر وتقدير صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز نائب خادم الحرمين الشريفين رئيس مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله لرعاية الموهوبين، علىالدعم الذي قدمته شركة تكساكو للمؤسسة، وجاء في خطاب سموه الكريم أشكركم على ما أبديتموه من وطنية وانتماء من خلال اسهامكم بمبلغ 2,000,000 مليوني ريال لمؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله لرعاية الموهوبين، وأود بهذه المناسبة ان أؤكد لكم ان هذا الاسهام هو استثمار مربح ان شاء الله في مستقبل وطنكم، فهو سيخصص لاكتشاف ورعاية النابغين المبدعين من ابناء هذه البلاد ويضعهم في المسار الصحيح الذي يلائم مواهبهم وقدراتهم لكي تنضج في بيئة تتوافر فيها حوافز الابداع والمنهجية العلمية السليمة، وكما تعلمون فقد قامت مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله لرعاية الموهوبين من أجل تحقيق هذه الأهداف النبيلة، وبتوفيق من الله ثم بتآزر جهود المخلصين من أمثالكم سيقطف هذا الوطن ثمار الغرس الطيب الذي تسهمون اليوم في تقديم الرعاية له، وسوف يأتي يوم قريب لن تهدر فيه أي موهبة لأي سبب كان ان شاء الله، ولاشك بأن اسهامكم في دعم هذه المؤسسة نابع من وطنيتكم ومن ادراككم لأهمية الاستثمار في الانسان بوصفه الاستثمار الأبقى والأكثر عائدا من أي استثمار آخر .
هذا وكان معالي الدكتور محمد بن احمد الرشيد وزير المعارف نائب رئيس مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله لرعاية الموهوبين قد استقبل بمقر المؤسسة يوم الاحد 2/6/1420ه الموافق 12/9/1999م الاستاذ احمد بن عواد العمر رئيس شركة تكساكو وتسلم منه شيكا بمبلغ مليوني ريال دعما للمؤسسة، وذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي انعقد بمقر المؤسسة حيث تحدث الاستاذ العمر رئيس شركة تكساكو العربية السعودية مؤكدا ان شركته تساهم في دعم جهود مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله لرعاية الموهوبين معتبرا ان شركته عليها مسؤولية تجاه المجتمع.
وكانت مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله لرعاية الموهوبين قد أعلنت عن تأسيسها في الثالث من شعبان لعام 1419ه بصفتها مؤسسة وطنية حضارية ذات شخصية اعتبارية مستقلة وحظيت بدعم لا محدود من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وتشرفت برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز نائب خادم الحرمين الشريفين وقد صدر الأمر السامي الكريم رقم أ/109 وتاريخ 13/5/1420ه القاضي بالموافقة على انشائها.
وضمت المؤسسة في مجلس امانتها صفوة من اصحاب السمو الملكي الأمراء وأصحاب المعالي الوزراء ورجال الأعمال والفكر، كما تسابق المختصون ورجال المال والبر الى المساهمة فيها بفكرهم وجهدهم ومالهم، وقد صاحب قيامها اهتمام كبير من مختلف قطاعات المجتمع وحققت نجاحا ملموسا في استقطاب الدعم والتبرعات من فئات المجتمع المختلفة، وترعى المؤسسة الموهوبين من الذكور والإناث في مختلف الاعمار، وذلك بالكشف عنهم بالأساليب العلمية وتقديم الرعاية لهم في مجالات التفوق العلمي والابداع الأدبي والابتكارات والاختراعات العلمية والمواهب المتميزة، ويأتي في سلم أولوياتها رعاية الموهوبين في المراحل العمرية المبكرة وتوفير الدعم المادي والعيني لبرامج الكشف عن الموهوبين ورعايتهم وتقديم المنح للموهوبين واسرهم لمساعدتهم على تذليل الصعوبات التي قد تحد من نمو قدراتهم ومواهبهم.
وتهدف المؤسسة الى ربط الموهبة باحتياجات التنمية والتقدم الى انشاء هيئة متخصصة لتسويق ابداعات الموهوبين.