Monday 27th September, 1999 G No. 9860جريدة الجزيرة الأثنين 17 ,جمادى الثانية 1420 العدد 9860


إغلاق الحرم الإبراهيمي في وجه المسلمين وفتحه لليهود
1000 من 2600 وحدة استيطانية يجري بناؤها لتطويق القدس
عرفات زار تونس، والأردن ليس طرفاً في مفاوضات الوضع النهائي

* القدس المحتلة الضفة الغربية عمان الوكالات
اعلنت الاذاعة الاسرائيلية ان وزارة الاسكان استجلبت عروضا لبناء 2600 مسكن استيطاني على الاقل في الضفة الغربية منذ تشكيل حكومة ايهود باراك في تموز/ يوليو الماضي.
ويقع حوالي ألف من المساكن المزمع بناؤها في مستوطنات معالي ادوميم وغيفات زيف وبتار اليتش المحاذية لحدود بلدية القدس التي اعلنتها اسرائيل عاصمة ابدية موحدة لها خلافا للقرارات الدولية.
وتشمل المشاريع الاخرى مساكن في كريات اربع واوتنييل القريبتين من مدينة الخليل وكارني شمرون وارييل الواقعتين بين نابلس ورام الله.
وقالت الاذاعة انه تم استجلاب سبعة عروض منذ تموز/ يوليو لتنفيذ اعمال البنية التحتية في عدد من مستوطنات الضفة الغربية.
وكانت حركة (السلام الآن) الاسرائيلية احتجت على هذه المشاريع مؤكدة ان وزير الاسكان اسحق ليفي يواصل سياسة الحكومة اليمينية السابقة برئاسة بنيامين نتنياهو وينتمي ليفي الى الحزب القومي الديني (خمسة نواب) الذي يلقى تأييدا واسعا في اوساط حوالي 160 ألف مستوطن، والعضو في الائتلاف الحكومي.
وعلق متحدث باسم وزارة الاسكان قائلا ان البناء في اسرائيل الكبرى سيستمر طبقا لبرنامج الحكومة، في كل مكان يوجد فيه طلب على المساكن .
وتؤكد حكومة باراك التي بدأت مفاوضات لتقرير الوضع النهائي للاراضي الفلسطينية مع الفلسطينيين انها لن تنشىء مستوطنات جديدة لكنها ستواصل البناء في المستوطنات القائمة.
كما تؤكد الحكومة الاسرائيلية انها تعتزم، في اطار الحل النهائي، ضم المستوطنات الكبيرة الموجودة على طول (الخط الاخضر) الفاصل بين اسرائيل والاراضي التي تحتلها منذ 1967م.
من جهة اخرى قررت سلطات الاحتلال الاسرائيلي امس اغلاق المسجد الابراهيمي في مدينة الخليل في الضفة الغربية امام المصلين المسلمين وابقاءه مفتوحا امام المتطرفين من المستوطنين اليهود.
وزعم متحدث اسرائيلي ان هذا الاجراء اتخذ لضمان سلامة المتطرفين اليهود خلال احتفالهم بما اسماه عيد المظلة الذي يحتفل به اليهود اليوم أمس .
وادعى المتحدث الاسرائيلي ان القرار يستهدف منع وقوع احتكاكات بين المصلين المسلمين والمتطرفين من اليهود.
يذكر ان السلطات الاسرائيلية دأبت على اغلاق المسجد الابراهيمي امام المصلين المسلمين وتخصيصه لليهود لعدة ايام على الرغم من ان المسجد اسلامي منذ مئات السنين.
وعلى الصعيد الفلسطيني فقد وصل الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات الى تونس الليلة قبل الماضية في زيارة قصيرة قادما من باريس.
والتقى الرئيس عرفات امس الاحد مع الرئيس التونسي زين العابدين بن علي حيث أطلعه على آخر تطورات عملية السلام على المسار الفلسطيني/ الاسرائيلي ووجهة النظر الفلسطينية فيما يتعلق بمفاوضات المرحلة النهائية.
وكان عرفات قد ألقى قبل يومين كلمة بلاده امام الجمعية العامة للامم المتحدة واجرى محادثات مع الرئيس الامريكي بيل كلينتون قبل ان يقوم يوم امس الاول بزيارة قصيرة لفرنسا اجرى خلالها مباحثات مع الرئيس شيراك.
هذا وفي عمان قال عدنان ابوعودة المستشار السياسي لجلالة الملك عبدالله الثاني عاهل الاردن ان الاردن ليس طرفا في المفاوضات المقبلة بين الاسرائيليين والفلسطينيين بخصوص الحل النهائي.
وكانت انباء صحفية قد رشحت ابو عودة او الدكتور فايز الطراونة ليتولى رئاسة الوفد الاردني لمفاوضات الحل النهائي.
وقال ابو عودة في تصريح صحفي نشر امس في العاصمة عمان ان الاردن انهى وضعه مع اسرائيل عند توقيعه معاهدة وادي عربه عام 1994م مبينا ان مفاوضات الحل النهائي ستتركز على القضايا التي استبعدتها اتفاقية اوسلو عند توقيعها عام 1993م وتم الاتفاق على تأجيلها وهي القدس واللاجئون والحدود والمياه والمستوطنات.
واكد انه لا توجد مشكلة مياه او حدود بين الاردن واسرائيل,, مبينا انها تخص الفلسطينيين وحدهم وهم المعنيون ببحثها مع الاسرائيليين.
وأيد ابوعودة ما ذهب اليه عبدالرؤوف الروابدة رئيس وزراء الاردن من ان عمان مستعدة لتسليم السلطة الفلسطينية ملف الولاية على المقدسات الاسلامية في القدس اذا طلبت ذلك.
وحول قضية اللاجئين الفلسطينيين قال ان بالاردن 1,5 مليون لاجئ وتتعامل الحكومة مع قضيتهم من خلال اللجان الخاصة المشتركة,, ولن يكون هناك اتصال مع الاسرائيليين حيث انها قضية ثنائية بين الفلسطينيين والاسرائيليين .
رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
الادارة والمجتمع
الاقتصـــادية
منوعــات
عزيزتي
الرياضية
الطبية
تحقيقات
مدارات شعبية
وطن ومواطن
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved