النهج الإسلامي الذي تلتزم به المملكة في كل شؤون حياتها سمة من أبرز سمات هذا الوطن المسلم,, بل هو قاعدة راسخة يقوم عليها كل بناء الدولة,, حيث يتم تطبيق شرع الله في كل أساليب التعامل والسلوك الرسمي والشعبي، وتضع الدولة مواردها وإمكاناتها لخدمة الإسلام والمسلمين، وتنفق بسخاء دون منٍّ أو أذى ليكون الإسلام دوماً في المكانة السامقة التي يستحقها باعتباره الرسالة الخاتمة التي ارتضاها الله سبحانه وتعالى للبشرية إلى يوم الدين.
والمملكة وهي تعي دورها الرائد باعتبارها مهد الرسالة المحمدية وموئل الحرمين الشريفين,, تسعى بكل امكاناتها ومواردها وقدراتها لتكون في خدمة الإسلام والمسلمين,, حيث تستقبل أراضيها الملايين من المسلمين الذين يتوجهون الى المشاعر المقدسة فيها,, حجاجاً كانوا او عُمّاراً وزوّاراً، فتسخّر إمكاناتها وقدراتها لتكون في خدمتهم جميعا,, ليؤدوا مناسكهم في أجواء من الأمن والطمأنينة، تحفهم عناية الله ورعايته، ثم الخدمات الجليلة التي سخرتها المملكة لتكون عوناً لهم في قدومهم ورواحهم.
وقد كانت التوسعة التاريخية التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز يحفظه الله لكل من الحرم المكي والحرم النبوي الشريفين,, خطوة كبرى لجعل الحرمين توسعة وعمارة في المظهر الذي يليق بهما ويمكّن زائريهما من أداء عبادتهم ومناسكهم بكل سهولة ويسر، بالاضافة إلى الخدمات والمرافق الإضافية التي تم تخصيصها لخدمة قاصدي الأراضي المقدسة من طرق ومطارات ومرافق خدمية متنوعة أخرى,, استشعاراً بالواجب الملقى على هذه البلاد تجاه الحرمين الشريفين وقاصديهما، وتجاه خدمة الإسلام والمسلمين على كل صعيد وموقع.
وفي سياق الاهتمام الذي لا ينقطع بكل الراغبين في التوجه الى المشاعر المقدسة,, جاءت موافقة مجلس الوزراء الموقر على تنظيم خدمات المعتمرين وزوار المسجد النبوي الشريف القادمين من خارج المملكة,, حيث أدلى صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية بتصريح حول هذه المناسبة، جدّد فيه التأكيد على حرص قيادة هذه البلاد وحكومتها وشعبها على ان تكون إقامة المعتمرين والزوار لمسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم إقامة آمنة مطمئنة.
وقد حوى التصريح تأكيد سموه على منسوبي الشركات والمؤسسات المختصة وفق ذلك التنظيم الحرص على إرضاء الله أولاً ثم إرضاء جميع المسلمين بما يليق بهم وتحمّل المسؤوليات كاملة على هذا الصعيد.
ان الحرص على خدمة وراحة كل قاصدي الحرمين الشريفين هو انعكاس لحرص المملكة المستمر والدائم لأن تكون في خدمة الإسلام والمسلمين رعاية وعناية ودعماً ومؤازرة في كل وقت وفي كل حين.