Monday 27th September, 1999 G No. 9860جريدة الجزيرة الأثنين 17 ,جمادى الثانية 1420 العدد 9860


البوارح
الرقم العربي
(1-2)

من القضايا التي تستحق الاهتمام والنقاش قضية الرقم العربي الذي يجب ان يحافظ عليه ويلتزم باستخدامه، ولا يفرط فيه باللجوء الى الرقم الافرنجي بحجة انه الرقم العربي الصحيح، او انه الرقم الاسهل في الاستخدامات الآلية، وما يدفع بي الى الكتابة في هذا الموضوع ما لاحظته من افراط واضح في استخدام الرقم الافرنجي في عدد كبير من الدوريات العربية التي تصدر في المملكة ومنطقة الخليج والتي تهتم بالأدب الشعبي وتحظى بإقبال من الشباب نظرا لما تحتوي عليه من مواد تلقى قبولاً منهم، كما يلاحظ استخدام هذا الرقم في تقارير رسمية خاصة عندما تكون محتوية على جداول واحصاءات، والامر هنا لا يخرج عن كسل الطابع في استخدام الرقم العربي، أو تقليده الاعمى لغيره دون وعي او ادراك.
ولكن الخطر الكبير يتمثل في ترسيخ قبول هذا الرقم عند فئة من القراء الشباب الذين لا يتمتعون بثقافة تراثية، ولم يقفوا على ما كتب من نقد وتوضيح حول خطأ اللجوء الى الرقم الاجنبي.
والمؤسف ان مسألة أي الرقمين هو الصواب لا تزال مسألة غير واضحة عند جمهور عريض يتوزع بين مجموعة لا تهتم بالامر أصلاً، واخرى ترى في الرقم الاجنبي تنويراً وعودة الى الاصالة نظراً لشيوع الادعاء بأن الرقم الاجنبي عربي الاصل، وبالتالي لاضير في استخدامه، وتندرج فئة الشباب التي تهتم بمطالعة دوريات الادب الشعبي ضمن المجموعة الاخيرة.
انني اناشد المسؤولين عن الدوريات الشعبية بالعودة الى الحق والرجوع الى الصواب وذلك بنبذ الرقم الاجنبي واستخدام الرقم العربي الاصيل، حفاظاً على موروثنا العلمي والثقافي وبالتالي التمسك بهويتنا العربية التي تميزنا عن غيرنا كما كان نهجها معنا طوال تاريخنا.
وقد توصلت الى القناعة التامة بأن الرقم الذي نستخدمه والسائد في دول المشرق العربي 1،2،3،4،5،6،7،8،9،10 هو الصواب، بعد ان قرأت العدد الخاص عن الرقم العربي من مجلة عالم الكتب العددان الخامس والسادس من المجلد التاسع عشر ووقفت على الادلة القاطعة والبراهين الدامغة في الدراسات العلمية القيمة التي كتبها الدكتور قاسم السامرائي والاستاذ هزاع بن عيد الشمري، والاستاذ نايف الشرعان والاستاذ عبدالله المنيف والاستاذ عبدالله القفاري والاستاذ سعيد النجار والاستاذ اسد الطائي والاستاذ مجاور سيد مجاور، اضافة الى ما حفل به العدد من معلومات عن استخدام المغاربة لهذا الرقم الى وقت قريب.
وسوف اعمل في حلقة قادمة على تقديم اقتباسات مما نشر في موضوع التوضيح والدفاع عن الرقم العربي واصالته مؤملة ان أُسهم بجهد بسيط في معركة الدفاع عن جزء مهم من موروثنا الثقافي والعلمي يفترض ان نتمسك به.
د, دلال بنت مخلد الحربي

رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
الادارة والمجتمع
الاقتصـــادية
منوعــات
عزيزتي
الرياضية
الطبية
تحقيقات
مدارات شعبية
وطن ومواطن
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved