Monday 27th September, 1999 G No. 9860جريدة الجزيرة الأثنين 17 ,جمادى الثانية 1420 العدد 9860


ركوب الرأس يطيح بالاستقرار الأسري
الحوار طريق آمن لتطويق الخلافات الزوجية

علاقة الرجل بالمرأة او المرأة بالرجل تخضع لعوامل عديدة قد لايدركها البعض او قد يتجاهلها البعض الآخر ومثل هذه العوامل هي التي تتحكم في ادارة الحياة الزوجية بعد مشيئة الله - وتساهم في التقارب الحسي والعاطفي والمعنوي بين الزوجين، بل ان هذه العوامل هي التي تحفظ توازن العلاقة وتحافظ على استمرار الحياة الزوجية بدون عوائق,.
ولعل من ابرز هذه العوامل التفاهم بين الزوجين في كل مايخص شئون حياتهما وادراك اهمية التفاهم ينبع من منطلق حس الزوجين بان علاقتهما قد تعترضها العديد من العوائق او قد لاتستمر اذا ما استأثر احدهما برأيه وركب رأسه دون وضع مساحة لاحتواء كثير مما يهدد الحياة الزوجية ويقوض اركانها الا وهي الخلافات وهذه الخلافات يجب ان تجد الحل في اوانها حتى لاتصبح جمرة من تحت رماد فتكون لها افرازات على المدى البعيد ومن ثم لابد من استحضار اهم الاشكاليات التي تسبب الخلافات وان كان من وجهة نظري وكما يعرف الكثيرون ان اهم اسباب الخلافات والتي قد تمثل القاسم المشترك بين الازواج هي طلبات الزوجة من الزوج واكثر ما تتمثل في الجانب المادي الذي يجب ان يكون لدى الزوج تناسب طردي مادياً يتوافق مع متطلبات الزوجة من ازياء وكماليات وكل مايندرج تحت بند الفشخرة ودائماً ما تكون مثل هذه المتطلبات محكاً لنشوء الخلافات والاسوأ من ذلك عندما تقارن الزوجة بين زوجها وازواج الاخريات من الناحية المادية وهذا لاشك يتعبها ويتعب زوجها معها اذا اراد مسايرتها في ذلك, ولذلك فيجب حل هذه الاشكالية من خلال عامل التفاهم من خلال فتح مساحة للحوار ووضع التبريرات المنطقية لتلافي اتساع هوة الخلافات, اذاً يبقى عامل التفاهم متى ما وعي الزوجان اهميته فلاشك انه سيكون فيه مجال اكبر لحياة زوجية متفاهمة وسعيدة.
ومن العوامل المساهمة في جلب السعادة - باذن الله لعش الزوجية إلمام كلا الزوجين بحقوق الطرف الآخر.
من منطلق ان للزوج على الزوجة حقوقاً وللزوجة على الزوج حقوقاً يتضح ذلك من خلال التوجيه الوارد في الكتاب والسنة النبوية والذي يحث على مراعاة حقوق الازواج على بعضهم البعض والعمل بمقتضاها, قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي توجيه عظيم للمرأة المسلمة اول ماتسأل المرأة عنه يوم القيامة عن صلاتها ثم عن حق زوجها والشيء الاخر الذي يجب ان يدركه الزوجان محاولة تقبل طبائع الاخر والتكيف معها مع المحاولة وبشكل غير مباشر التلميح باظهار عدم الرغبة في مثل هذه الطبائع خاصة ما اخذ منها مأخذ العاده مع العلم انه بالامكان ازاحة جبل وليس بالامكان تغيير عادة, ومع ذلك يبقى بديل هو الصبر على طبائع الزوج او خلقه فها هو هادي البشرية ودليلها الى الحق صلى الله عليه وسلم وفي توجيه عظيم ايضاً للمرأة يقول عليه الصلاة والسلام ما من امرأة صبرت على خلق زوجها فلها الجنة أو كمال قال.
اخيراً ومن خلال ما اوردته من عوامل - حسب وجهة نظري المتواضعة بانها ذات تأثير في مسيرة الحياة الزوجية فانه حتماً يبقى هناك الكثير من العوامل التي يجب ان تؤخذ من قبل الزوجين بعين الاهتمام فانه اذا تلافينا مسألة الخلافات وغيرها تبرز اشكاليات اخرى مثل اشكالية الملل الزوجي الذي يحيل الحياة الزوجية الى حياة وعلاقة شكلية خالية من المتعة وهذا يمكن التغلب عليه بتجديد الوشائج والعواطف والاهتمام بالعناية المظهرية دون التقيد بقالب معين يجلب الملل سائلاً الله أن يوفق الجميع
محمد بن سند الفهيدي
بريدة

رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
الادارة والمجتمع
الاقتصـــادية
منوعــات
عزيزتي
الرياضية
الطبية
تحقيقات
مدارات شعبية
وطن ومواطن
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved