Monday 27th September, 1999 G No. 9860جريدة الجزيرة الأثنين 17 ,جمادى الثانية 1420 العدد 9860


حيل المعاكسين تحبط جهاز الكاشف

* عزيزتي الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
عندما تنشأ فكرة ما عند الانسان تبدأ صغيرة وبشكل مبسط وعفوي وقد تأخذ صفة الارتجال ثم تتطور وتتبلور مع تطور الظروف, وتطور حياة الانسان منذ العصر الحجري وحتى نهاية القرن العشرين خير دليل على ذلك.
وتتخذ الفكرة لدى الانسان عدة انماط منها مايخدم الانسان نفسه ومجتمعه ومنها مايسىء للانسان نفسه ومجتمعه وعلى سبيل المثال المعاكسات الهاتفية فهي من الافكار التي تسيء للمجتمع وهي مرفوضة بجميع اشكالها بل ومنافية للشرع والمبادئ الانسانية.
وبدأت الظاهرة لدى ضعفاء النفوس بان يقوم احدهم متعمدا الاتصال على تليفونات الغير وعندما يتلقى الرد من صاحب المنزل يسارع بقوله هل هذا منزل فلان ؟ كما ان هناك طرقا كثيرة عانيتها كما عانى غيري منها بان يقوم المعاكس بوضع موسيقي او قيامه بالتصفير وغالبا مايغلق السماعة ويكرر ذلك عدة مرات، وتطورت الفكرة والحيل مع ظهور البيجر وجهاز اظهار الرقم (الكاشف) من قبل المعاكس بان يقول لك عفوا يا اخي لقد ظهر رقم هاتفك على البيجر الخاص بي او يعدل قوله بانه كان خارج منزله وعند عودته وجد رقم هاتفك على جهاز الكاشف الخاص به وهكذا مبررات واكاذيب مكشوفة القصد منها التسلية وتضييع الوقت على حساب اعصاب صاحب المنزل الذي تنهال عليه المعاكسات صباحاً ومساء بل وانصاف الليالي، والاهم من ذلك قيام المعاكس بدون وازع ديني وسلوك حضاري بان يهدد صاحب المنزل بان يتصل به ويزعجه كيفما شاء لان صاحب المنزل في نظره هو البادئ في الاتصال او يقوم بتهديده بان يقدم فيه شكوى لدى الجهة المسئولة وصاحب المنزل بريء من ذلك.
وفي الحالتين يطلب المعاكس تقديم الأسف والاعتذار لسحب تهديده، ولم تقف افكارهم وتطوراتها مع مرور الايام بل قدمت لهم شركة الاتصالات هدية ثمينة تعزز بها حيلهم وتمثلت في بطاقة الاتصال المدفوعة مسبقا المعروفة باسم زاجول والتي من خلالها يمكنك الاتصال بأي شخص دون ان يتعرف على رقمك على الاطلاق نظرا لان تقنية هذه البطاقة تحول دون اظهار الرقم ، ألم يكفهم مالديهم من حيل حتى نعطيهم المزيد, واخيرا تنبهت الشركة لهذا الخطأ وعملت على ايقاف الاتصال الداخلي لهذه البطاقة مع حاجة الكثيرين من الشرفاء لهذه الخدمة.
السطر الاخير: لقد فرح الجميع بإظهار الرقم وقلنا انتهت الازعاجات التليفونية بدون رجعة ولم نعلم ان هذا الجهاز كان السبب في تطوير افكار المعاكسين.
محمد بن عمر العتيق

رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
الادارة والمجتمع
الاقتصـــادية
منوعــات
عزيزتي
الرياضية
الطبية
تحقيقات
مدارات شعبية
وطن ومواطن
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved