السل واحد من الامراض التي امكن السيطرة عليها عن طريق التطعيم، وحتى وقت كنا نرى الالاف من الحالات، وعددا كبير من الوفيات، ولكن بفضل من الله وبمساعدة التطعيم، يندر ان نرى ذلك الكم منها الآن.
وهذا المرض ليس خاصا بالرئة، ولكنه يصيب جميع اعضاء الجسم، ولكن اشتهر السل الرئوي بسهولة انتقاله من شخص الى آخر عن طريق التنفس وخصوصا في الشتاء والاماكن الضيقة.
المرض وأعراضه:
هذا المرض قد يكون في اي صورة، ولكن اشهرها هو السل الرئوي، حيث يصاب المريض بحرارة متوسطة مع آلام عامة وعدم شهية للاكل وذبول الصحة العامة له، ثم تبدأ الكحة خفيفا وتزداد تدريجيا لتكون مستمرة وقد يصاحبها كحة مع بلغم كثير وقد يكون مصحوبا بالدم، و تزداد الحالة سوءاً، ويزداد المريض ذبولا ليكون في النهاية مسلولا ضعيف البنية،جلد على عظم .
وفي اصابات المناطق الاخرى مثل الجهاز الهضمي، الغدد الليمفاوية، التهاب غشاء المخ، الجهاز البولي التناسلي، العظام وحتى الجلد، ولكل من هذه الامراض اعراضها الخاصة.
الوقاية خير من العلاج:
كما قلنا فان التطعيم في طريقه للقضاء على هذا المرض، حكاية هذا التطعيم بدأت عندما لاحظ احد الاطباء في اوروبا وجود عائلة غير مصابة بالسل بالرغم من اختلاطهم بمصابين وعند البحث وجد ان النساء اللاتي يحلبن الابقار في هذه الاسرة لم يصابوا بالمرض وكان هذا نتيجة اصابة الابقار بنوع من هذه البكتيريا، مما اكسبهن مناعة ضد هذا المرض، ومن هنا بدأ اكتشاف هذا التطعيم الذي ادى الى نتائج باهرة, والتطعيم يؤخذ كحقنة تحت الجلد بعد الولادة مباشرة وليس له موانع كذلك فانه ليس له مشاكل.
وفي بعض الاحيان يكون هناك تورم في مكان اعطاء الحقنة، في هذه الحالة ننصح بكمادات باردة او حارة لمدة اسبوعين على الاقل، وفي حالة عدم اختفائها عليهم مراجعة الطبيب.
العلاج:
قد يكون الدرن احد الامراض التي يمكن علاجها، ولكن هذا العلاج قد يستمر فترة من الزمن تصل الى السنة بعدة ادوية في محاولة للقضاء على هذه البكتيريا.
كذلك يجب الاهتمام بالصحة العامة والتغذية للمريض وعزله عن الاصحاء لمدة من الزمن حسب كل حالة، ومن بعدها لا يكون معديا.