سهرت حتى قرب الصبح يطلع
ومن قبل ما يطلع تغافاني النوم
اسدلت له رمشي وحولي تربع
واصبحت انا وياه في هرج وعلوم
ثم زارني طيف وعندي تجمع
عيا يحل وقال ياغافي قوم
قلت انتظر ثم قال ما ظني اسمع
بيني وبينك عهد ووثوق وسلوم
صحيت واثره في يدينه يودع
مديت له يمناي ثم قال لي نوم
خياله اصعب في عيوني يرجع
مثل السراب وطارده صار مضيوم
والنور بين بالحقيقه يشعشع
ليت الخيال اصبح على ناظري دوم
ودع وفي عالي سمانا ترفع
وعلا عقب ما كان في اليد ملزوم
يومك معي والارض خضرا تربع
واليوم قيظ ويتبعه لفحة سموم
صرت انتظر بالليل عساه يرجع
واثر السهر بالليل ما فاد مهموم