* سيدني ديلي - جاكرتا الوكالات
دعا قائد القوة الدولية في تيمور الشرقية الجنرال بيتر كوسغروف امس الاحد المليشيات الموالية لاندونيسيا الى تسليم اسلحتها والبحث عن حل سياسي للازمة في الاقليم.
وقال الجنرال كوسغروف للقناة الاسترالية ناين نتوارك ندعو الميليشيات للعودة الى النقاش السياسي، للعودة من دون سلاح والاندماج في مجموعاتها ، واضاف في حال سلمت المليشيات الاسلحة، فسيكون مستقبل تيمور افضل والا فسيبقى الوضع على ما هو عليه مدة طويلة.
ورأى ان انسحاب الجيش الاندونيسي من تيمور الشرقية بسرعة اكبر مما كان متوقعا، يقلل من فرص المليشيات من خلق مشاكل وايجاد من يلجأون اليه موضحا ان عدد العسكريين الاندونيسيين في تيمور الشرقية سينخفض من 15 الفا الى 1500 اليوم الاثنين او غد الثلاثاء.
وقال اعتقد بان هذا الانسحاب يساهم مساهمة كبيرة في ضمان الاستقرار اذ ان المليشيات التي كانت تعتقد بأنها ستجد ملاذا وربما ستستفيد من مساعدة الجيش الاندونيسي ستضطر الى اعادة النظر في حساباتها.
واضاف ان يكون المرء عنصرا في مليشيا فذلك ليس بجريمة ولكنه وجه تحذيرا للمليشيات الموالية لاندونيسيا والتي لجأت الى تيمور الغربية وتهدد بالهجوم على جنود السلام، وقال: الرسالة التي اوجهها اليهم هي: عودوا ولكن من دون سلاح واستعدوا للتفاوض لازالة الخلافات السياسية والا فسيجدون القوة الدولية في طريقهم.
على صعيد آخر اقامت القوات الدولية لحفظ السلام في تيمور الشرقية مستشفيات ميدانية لعلاج اللاجئين الذين قضوا الاسابيع الماضية في الاحراش والجبال.
وذكرت شبكة (سي,ان,ان) الامريكية ان الاطباء العاملين ضمن القوة الدولية يخشون من تفشي الامراض المعدية بين اللاجئين مثل الحصبة والسل.
ووصف مراسل الشبكة الوضع بالنسبة لهؤلاء اللاجئين بأنه صعب للغاية,, مشيرا الى ان قرابة 50 الف لاجىء فروا الى الجبال واحتموا بها في ظروف بالغة القسوة هربا من القتال الذي عم العاصمة ديلي خلال المواجهات مع المليشيا الرافضة لاستقلال الاقليم.