* راشيا -لبنان - الوكالات
افادت الشرطة اللبنانية ان الطيران الاسرائيلي شن أمس الثلاثاء اربع غارات متتالية على أهداف غير محددة شمال المنطقة التي تحتلها الدولة العبرية في جنوب لبنان بدون أن تفيد عن وقوع اصابات.
وأوضح المصدر ان الغارات الاربع استهدفت تلة الديدبة التي تبعد 3كلم عن حدود القطاع الشرقي للمنطقة المحتلة.
فعند الساعة 9,05 بالتوقيت المحلي ألقت مقاتلتان اسرائيليتان صاروخي جو-ارض على تلة الديدبة التي استهدفتها لاحقا المقاتلات الاسرائيلية بغارتين تفصل بينهما عشر دقائق, وبعد عدة دقائق ألقت مروحيتان اسرائيليتان اربعة صواريخ جو-ارض على التلة نفسها.
وكانت حركة أمل اللبنانية قد اعلنت قبل ساعة من بدء الغارات مسؤوليتها عن قصف موقعين للجيش الاسرائيلي على طرف القطاع الأوسط المحتل بقذائف الهاون.
من جهة أخرى ارسلت السلطة الفلسطينية أمس الثلاثاء رسالة احتجاج الى مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك على استمرار النشاطات الاستيطانية ومصادرةالأراضي معتبرة هذه الاجراءات مدمرة لعملية السلام.
وقال صائب عريقات وزير الحكم المحلي الفلسطيني في تصريحات صحافية انه تم ارسال رسالة الى داني ياتوم كبير مستشاري رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك طلبنا فيها توضيح القرارات بشأن الاستيطان وشددنا على الغائها ان كانت قد صدرت وكذلك التوقف عن كل النشاطات الاستيطانية بما فيها ازالة الكرفانات من قمم التلال .
وأوضح عريقات انه تم ارسال رسائل الى المنسق الأمريكي لعملية السلام دنيس روس والى المبعوث الأوروبي للمنطقة ميغيل انخيل موارتنيوس وسفراء دول أوروبا وممثلي الدول الآسيوية والافريقية والى أمين عام الأمم المتحدة لأن هذه القضية لا يمكن تحت أي ظروف من الظروف ان تمضي بهذا الشكل .
واضاف: على الحكومة الاسرائيلية ان تعرف انه لا يمكن ان يكون هناك سلام مع استمرار الاستيطان، وعلى الحكومة الاسرائيلية ان تعلن موقفا واضحا وصريحا بإلغاء كل القرارات الاستيطانية خاصة التي صدرت عن وزارة الاسكان .
وتأتي انتقادات السلطة الفلسطينية الحادة لموضوع الاستيطان بعد كشف حركة السلام الآن الاسرائيلية مؤخرا عن ان وزارة البناء والاسكان منحت منذ تولي حكومة ايهود باراك لمسؤولياتها في تموز/ يوليو المنصرم عقودا لبناء 2600 مسكن جديد في المستوطنات اليهودية.
ويفوق هذا العدد وفق ما ذكرته الحركة الاسرائيلية كل ما منحته حكومة بنيامين نتنياهو اليمينية المتشددة السابقة خلال ثلاث سنوات من عمرها.
على صعيد آخر يفتتح الممر الآمن الجنوبي بين قطاع غزة وجنوب الضفة الغربية يوم الاحد القادم.
ويأتي افتتاح الممر الآمن الجنوبي تنفيذا لاتفاق شرم الشيخ الموقع بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي أوائل الشهر الحالي.
ومن المقرر ان يجري توقيع بروتوكول بتشغيل الممر ونظام العمل فيه بين الجانبين خلال الأسبوع الحالي في اطار اللجنة المدنية المشتركة بينهما.
وقالت المصادر الفلسطينية ان الممر الآمن سيظل مفتوحا بين غزة ومنطقة الخليل عند نقطة ترقوميا طوال العام باستثناء ثلاثة أيام من الأعياد اليهودية.
وذكرت ان الممر سيظل مفتوحا طوال النهار وقالت انه سيسمح للفلسطينيين باستخدام الممر بموجب بطاقات ممغنطة صغيرة يحصل عليها من قبل السلطة الفلسطينية ومدتها ما بين ثلاثة وسبعة اشهر وتسمح لحاملها وعائلته بالتنقل بين غزة والخليل لكنها لا تسمح له بدخول اسرائيل أو اية منطقة خارج نطاق أراضي السلطة.
وقالت ان استخراج هذه البطاقات لن يستغرق أكثر من يومين أو ثلاثة ايام كما سيتم استخراج ملصق بسيارات المواطنين الذين يريدون استخدام سياراتهم في التنقل بين غزة والخليل.
وفي دمشق دانت سوريا امس الثلاثاء ما وصفته بالمحاولات الاسرائيلية لاحياء المفاوضات السلمية متعددة الجوانب قائلة ان اسرائيل تريد قبض ثمن تصريحاتها السلمية الكاذبة .
وكان وزير الخارجية الاسرائيلي دافيد ليفي قد قال في تصريح للصحفيين عقب لقائه مع وزيرة الخارجية الأمريكية مادلين أولبرايت ان مفاوضات السلام في الشرق الأوسط لا تعتمد على مفاوضات السلام بين اسرائيل وسوريا.
وجاءت تصريحات ليفي بعد يوم واحد على تصريحات وزير الخارجية المصري عمرو موسى التي قال فيها ان العرب لن يستأنفوا المفاوضات متعددة الجوانب مع اسرائيل قبل ان تستأنف الدولة العبرية مباحثات السلام مع سوريا ولبنان.
وقالت صحيفة تشرين الحكومية في مقال افتتاحي ان رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك سعى الى خداع العرب عبر التصريحات السلمية والاقدام على بعض المظاهر الشكلية الخالية من أي مضمون .