* قبل سنوات أجبر فهد الهريفي لاعب النصر على الاعتزال وكان ذلك محل مساجلات صحفية شهيرة,,, اليوم يكاد لاعب الهلال فيصل ابواثنين يجبر على الاعتزال وسط ظروف هلالية مريرة,, الحالة متشابهة دائماً بين النصر والهلال ولكن لكل طريقته.
***
* قصة لاعب الهلال فيصل ابواثنين - خريج مدرسة الهلال الكروية - تأتي في سياق الوضع الهلالي الحالي؛ فالخلاف ظهر الى العلن فجأة اثر التسريب المتعمد لوشاية احد اطرافها كان يتحدث عن موضوع علاج اللاعب ورأي اللاعب حول موقف الادارة الهلالية من هذا الموضوع.
* الخلاف بدأ مع إصابة اللاعب وحاجته الى إجراء عملية جراحية حيث رأى اخصائي العلاج الطبيعي السابق بنادي الهلال فرناندو ان تكاليف العملية تبلغ خمسة آلاف دولار أضف إليها ثلاثة آلاف دولار مقابل مصاريف نثرية ليكون الأجمالي ثمانية آلاف دولار، في حين ان اللاعب كان يرى انه سيقوم بإجراء عملية جراحية مما يعني انه سيحتاج الى مرافق يرافقه ويحتاج الى علاج طبيعي واقامة بالمستشفى ثم اقامة بالفندق حتى تنتهي فترة العلاج الطبيعي، وتعني قبل ذلك توفير إقامة للمرافق خلال فترة وجود اللاعب في المستشفى، وتعني ايضا تكاليف المستشفى وتكاليف الطبيب المعالج وتكاليف جلسات العلاج الطبيعي وتكاليف تذاكر السفر، هذا اذا لم يلحقها مبلغ اضافي كمصاريف نثرية للاعب ومرافقه، وبالتالي فقد طلب اللاعب فيصل ابواثنين رد الطبيب سريعاً عن طريق الفاكس بان التكلفة تقدر بثمانية وعشرين الف دولار امريكي حيث يغطي هذا المبلغ كافة النفقات، غير ان النادي اصر على الثمانية الاف دولار، مما ادى الى ان يذهب اللاعب الى امريكا مجرياً عمليته الجراحية وعلاجه الطبيعي بتكلفة تفوق قليلاً المبلغ المذكور في فاكس الطبيب المعالج.
* سوء تنظيم نادي الهلال إدارياً وعدم وجود العقليات الادارية التي تملك القدرة على وضع حلول لكل ما قد يعترض النادي ادى الى نشوء المشكلة، فلو وجد تنظيم اداري سليم قائم على اساس هيكل إداري واضح لوجد من يقوم بالتفكير في إعداد لائحة لعلاج لاعبي النادي داخلياً وخارجياً وبحيث تتضمن هذه اللائحة مستحقات اللاعب في حالة علاجه داخلياً لكل لاعب مصاب، بدلاً من الدخول في مساجلات مع اللاعبين حول تكاليف علاجهم، هي المساجلات التي كادت ان تؤدي الى الغاء تسجيل (,,,) في نادي الهلال وهو الامر الذي لم يتم حيث رفض اللاعب كافة العروض المقدمة وبعضها كان من اندية معروفة تقع في جدة والرياض والكويت والامارات.
* وضع لاعب الهلال فيصل ابواثنين الصحي وعمليته الناجحة اهتم بها الامير احمد بن سلمان وتمت على نفقة سموه مشكوراً، اما وضع اللاعب الفني مع فريقه الهلالي فهو مازال معلقاً بصفة هاو مع وقف التنفيذ.
* اختتم هذه المقالة بعبارة ولا اروع واجمل كتبها استاذنا الكبير قلماً ووعياً وفكراً وطرحاً عبد الله العجلان في زاويته الاسبوعية الشيقة عذاريب حين قارن بين الطريقة التي تعاملت بها الادارة الهلالية مع فيصل ابواثنين، والطريقة التي تتعامل بها مع نجم البطاقات الحمراء يوسف الثنيان حين قال: بين هذين الموقفين المتناقضين الاكثر وضوحاً والاقرب استشهاداً لاتستطيع ادارة الهلال بواسطة ورقة الهويدي إقناع جماهيره الواعية بانها اليوم خالية من الاخطاء التي تقتضي السكوت وليس الأخذ والرد والمساءلة,, لاتستطيع ان تفعل ذلك مادامت حتى الآن لم تثبت العكس .