كم كانت الدهشة تكسو وجوه الوفود التي تحضر بطولة كأس الأمير فيصل بن فهد رحمه الله هنا بالقاهرة وكانت دهشتي كبيرة وانا ارافق فريق الشباب في هذه البطولة.
لقد وضعت يدي على خدي اثناء الافتتاح وأنا ارى صورة فيصل العرب ,, على الأيادي وهو لم يحضر - رحمه الله - تعاونه في كل محفل عربي وقاري وعالمي يخدم بلده والرياضة العربية, لقد سرحت بفكري وتذكرت الانجازات التي تحققت على يديه رحمه الله الذي قفز بالرياضة السعودية والعربية الى العالمية, لم نكن نعرف البطولات الاقليمية والقارية والعالمية إلا بعد ان جاء أبو نواف فبدأنا بكأس آسيا مرتين وكأس الخليج لكرة القدم ووصلنا الى العالمية لنثبت للعالم ان هذه الانجازات ليست وليدة الصدفة وقبل ذلك كأس الشباب لاسيا وكأس العالم للناشئين عدا الألعاب المختلفة.
فمهما قلت لن أوفيه حقه لقد قرأت ولمست هذا الحب في كل مكان لفيصل الرياضة لقد زادني ذلك فرحا وسرورا لأن هذه المشاعر صادقة خرجت من القلب فكل من صادفني من الاخوة العرب يعد عليَّ خسارة العرب له ويذكر محاسن هذا الرجل الذي ستبقى أعماله خالدة لأنها محفورة في الوجدان والتاريخ الرياضي العربي سيكون خير شاهد لها.
فهنيئا لفيصلنا وهو تحت الثرى وبإذن الله في جنات النعيم دار خير من داره فالآمال معقودة في سلطان الشباب الأمير سلطان بن فهد وفقه الله لمواصلة المشوار واستمرار المسيرة على خطى الراحل العظيم الذي بإذن الله سيكون التوفيق حليفه فهو خير خلف لخير سلف والله من وراء القصد.
عبدالرحمن بن محمد الطريف
بعثة نادي الشباب القاهرة