* أرفع لكم معاناتي مع احدى الدوائر المهمة في حياتنا وبالأخص مع إدارة البريد قسم البريد الممتاز أقسم بالله العظيم أن ما سأورده ليس نسجا من الخيال، بل الواقع بالحرف الواحد حيث إنني كأحد الأشخاص الذي يثق بتعاملات البريد الممتاز, فقد شاء الله أن يكون لدي عجز في عدد العمالة في أحد الأقسام التابعة لمؤسستي الخاصة وعلى ذلك تم استخراج فيزة على دولة الفلبين ونظرا لأنني لم يسبق لي السفر إلى هذه الدولة فقد وجدت أشخاصا لديهم الخبرة في ذلك وتم الاتفاق على السفر معهم واحضار الفني المطلوب وقمت بعمل التأشيرة الخاصة بالفني المطلوب وتم اعطائي الفيزة من قبل مكتب العمل قبل السفر بيومين، فقد ذهبت إلى أحد مكاتب الخدمات العامة وطلبت منه التصديق على التأشيرة من وزارة الخارجية بالرياض وأخبرني ان هذا الاجراء يتم خلال ثلاثة أيام فقمت بتكليف المحاسب الخاص بمؤسستي بمتابعة الموضوع وحين وصولي بإذن الله إلى الفلبين أقوم بالاتصال به وإعطائه عنواني هناك ليقوم بارسالها لي بما يسمى بالبريد الممتاز فرع عنيزة وتم ذلك حيث قمت بالاتصال بالمحاسب واعطائه عنواني كاملا: (اسم الفندق والشارع والمنطقة ورقم التلفون والغرفة) وسألته عن الفيزة وأبلغني بأن مكتب الخدمات قد أنهاها من الخارجية وأنه تم استلامها منه ولا يخفى على الجميع أن في هذه اللحظة شعرت بالسعادة الغامرة حيث ان مكتب الخدمات صدق في كلامه وطلبت من المحاسب إرسالها لي فورا لحظة الاتصال على العنوان الذي تم اعطاؤه إياه وطلبت منه اعطائي أحد الفنيين العاملين لديه من الجنسية الفلبينية وتم اعطاؤه العنوان مرة ثانية لحرصه الشديد على وصول الرسالة وعدم تأخرها وكان ذلك في يوم الأربعاء الموافق 16/3/1420ه حوالي الساعة الرابعة عصرا بتوقيت السعودية وتم ارسالها لي بنفس الساعة ومرت الأيام والرسالة لم تصل وفي يوم الثلاثاء الموافق 22/3/1420ه وفي الصباح الباكر قمت بالاتصال من الفلبين على قسم البريد الممتاز في عنيزة ومن هنا بدأت المأساة,,تصوروا أن يقوم شخص بالاتصال من فندق بدولة الفلبين على موظف والدقيقة محسوبة بسبعة عشر ريالا,, لن أختصر سوف أقوم بذكر ما جرى بالمكالمة بالتفصيل: آلو السلام عليكم أنا خالد عبدالرحمن,, واتصل عليك من دولة الفلبين للسؤال عن رسالتي التي أرسلت يوم الأربعاء الماضي.
فقال لي لحظة وجلس يقلب في الأوراق لأنه حسب كلامه لا يعرف شيئا حيث إن وردية العصر هي التي قامت بارسال الرسالة, وبعد لحظات والوقت محسوب علي بالثانية قال لي: إن رسالتك لم ترسل إلا أمس الاثنين الموافق 21/3 فقلت له تأكد, فقال لي متأكد وأن صاحبك الذي طلبت منه أن يرسل لك الرسالة لم يحضر إلا يوم أمس المهم انني أنهيت المكالمة وقمت بالاتصال بالمحاسب لسؤاله عن ملابسات الموضوع وأخبرني أنه أرسلها يوم الأربعاء في نفس لحظة الاتصال عليه ولم أقم بإرسالها يوم الاثنين حسب كلام الموظف وأن لديه سند استلام من البريد نفسه وقمت بالاتصال مرة أخرى بموظف البريد واخباره بأن البريد قد ارسل يوم الأربعاء, فقال لي بعد تقليب الاوراق أنت خالد الفلاني وقلت له لا يا أخي أنا خالد عبدالرحمن,, وسبق أن ذكرت لي اسمك بالكامل فقال لي انه غلطان حيث يوجد شخص آخر اسمه خالد قد أرسل رسالة يوم الاثنين إلى الفلبين, فقلت له كيف تقول لي هذا وأنا أتصل عليك من دولة بعيدة وقد ذكرت لك اسمي بالكامل,, المهم انني خسرت ثلاث مكالمات محسوبة علي أقل مكالمة سددت بمبلغ ستين ريالا وبعد مرور تسعة أيام من تاريخه تم الاتصال مرة ثانية بالبريد وسؤاله عن الشركة التي تقومون بالتعامل معها بدولة الفلبين لكي يتم مراجعتها وسؤالها عن الرسالة المفقودة، فقالوا لي: لا نعرف, وسألتهم عن مصير الرسالة وهل عادت إليهم فقالوا لي: اتصل بالرياض واسألهم عن الرسالة واسم الشركة,! تصوروا شخصادفع مبلغ مائة وخمسين ريالا لكي ترسل له رسالة ومتواجدا خارج السعودية ويطلب منه الموظف أن يقوم هو بالاتصال بالرياض, فهل هي مسؤوليتي المهم انني أخذت رقم الرياض واتصلت فرد علي شخص وقال لي أنت تتصل على قسم ثان وأعطاني رقما آخر وقمت بالاتصال به وطلبوا مني إدارةالرياض أن أكلف من أرسل الرسالة إلى أن يقوم بمراجعة البريد بعنيزة وأن يطلب منهم عمل استعلام عن الرسالة, شاهدوا معي هذا الروتين وحجم خسائر الاتصال, فقلت له أنا صاحب الرسالة والرسالة لم تصلني ولدي رقم سند الارسال وتاريخه لماذا لا تعمل أنت هذا الاستعلام فقال لي يجب أن يأتي عن طريق عنيزة فأخبرني أنهم يعانون من مشاكل مع دولة الفلبين بعدم ردهم على الاستعلام,, المهم أنه تم ارسال استعلام عن الرسالة من قبل بريد عنيزة وجلست أسبوعين وأنا انتظر وتم الاتفاق هناك مع مكتب ترحيل عمال وتم اختيار العامل المناسب على أمل أن تحضر هذه الرسالة ولكن مع الاسف ونظرا لارتباطاتي الكثيرة وأن خلفي أسرة تنتظرني فقد عدت إلى السعودية وأنا لم أستفد شيئا من سفرتي هذه رغم التكاليف الباهظة لهذه الرحلة ومن تاريخ عودتي وأنا أراجع البريد ولم أحصل على الرسالة وقد راجعت بنفسي مدير البريد بعنيزة وشرحت له ما تم وقال لي: (ليس بالإمكان أكثر مما كان),, تصوروا شخصا سافر وخسر تذكرة وإقامة وترك أعماله وعائلته وبالأخير يرجع بخفي حنين وخصوصا أن الفيزة على الفلبين ولا يخفى على أحد ما يدور هناك من مشاكل مع مكاتب الترحيل من نصب واحتيال إلا انني اضطررت أن أثق بأحد المكاتب وقمت بإرسال صورة الفيزة والخطاب إلى سعادة القنصل هناك وشرحت فيه كل معاناتي لكي يوافق على قبول صورة الفيزة وقد تم ارسالها عن طريق شركة( DHL) ولم يمر يومان إلا والرسالة وصلت إلى الفلبين وتم إبلاغي باسم المستلم هناك وبالأخير اختصر على الجميع عدة نقاط آمل الإجابة عليها وهي كالتالي:
1- من المسؤول عن ضياع هذه الرسالة؟ 2-حيث إنه لا يوجد ثقة بين البريد في السعودية ودولة الفلبين حسب كلام الموظف, لماذا لا يكون التعامل مع شركة هناك حيث توجد عدة شركات تعمل وتقدم أفضل الخدمات.
3- لماذا لم يتم إبلاغ المرسل بهذا الكلام (من عدم ثقة بالتعامل مع بريد الفلبين) قبل دفع الرسوم لكي يتصرف ويرسلها عن طريق إحدى الشركات.
4- يجب تثقيف الموظفين العاملين في هذا المركز عن مسؤولياتهم وما يجب أن يفعلوه في مثل هذه الحالات وعدم تحميل الخطأ من قبل بريد عنيزة للرياض والعكس.
5- لماذا الرسالة الثانية التي ارسلت عن طريق الشركة وصلت في ثلاثة أيام بينما الرسالة الأولى لم تعد ونحن نقارب على الشهرين؟ 6- إذا حصل تأخير في عودة الرسالة وهو بريد ممتاز فماذا سوف يحدث لو كان بريدا مسجلا؟ 7- هل مهمة الشخص الذي يقوم بارسال الرسالة أو الشخص صاحب الرسالة القيام بالبحث عن رسالته والاتصال على الرياض من عنيزة أو من خارج المملكة وهو دافع مبلغ 150 ريالا بارسال الرسالة؟ أم هي مهمة الموظفين العاملين في هذا القطاع؟ 8- يفترض أن الرسالة التي لم تستلم أن تعود خلال 3 أيام من تاريخ وصوله.
9- في حالة عدم قبول السفارة السعودية لصورة الفيزة, هل من المعقول أن ينتظر مكتب الترحيل والفني الذي تم اختياره بالانتظار إلى أن يتم وصول الرسالة؟ وفي الأخير أنا لا أطالب الآن إلا بإعادة رسالتي فقط ومن ثم معالجة هذه النقطة علما بأنه لا يخفى على الجميع حجم الخسائر التةي ترتبت من جراء ذلك ولن أقول خسارة تذكرة أو إقامة دون فائدة فقد استفدت من زيارتي لهذه الدولة أن تعرفت على مكان لم أزره من قبل ولكن ما يحز في نفسي هو ذلك التعامل غير الحضاري من موظفي البريد وللخدمة تم دفع رسوم لها ولمكالمات تلفون لمتابعة وصول هذه الخدمة والتي بلغت رسومها حوالي 800 ريال ورسوم ارسال رسالة أخرى عن طريق الشركة والبالغ 200 ريال, آمل الاهتمام بموضوعي إلى كل من يهمه أمري شاكرين لمن قرأ هذه المعاناة على سعة صدره.