Saturday 2nd October, 1999 G No. 9865جريدة الجزيرة السبت 22 ,جمادى الثانية 1420 العدد 9865


تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين
الأمير سعود بن عبدالمحسن يفتتح المسابقة الدولية لحفظ القرآن الكريم الليلة
(172) مشاركا في المسابقة يمثلون 26 دولة و(33) جمعية ومركزا إسلاميا

* مكة المكرمة - الجزيرة
تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - يفتتح صاحب السمو الملكي الامير سعود بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز آل سعود امير منطقة مكة المكرمة بالانابة مساء اليوم السبت المسابقة الدولية الحادية والعشرين لحفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره، في قاعة التضامن الاسلامي بفندق الانتركونتننتال بمكة المكرمة، التي يبلغ عدد المشاركين فيها (172) متسابقا يمثلون (26) دولة، و(33) جمعية ومركزا اسلاميا في مختلف دول العالم.
وتهدف المسابقة الدولية الحادية والعشرون لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره التي تنظمها وزارة الشئون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد - بمشيئة الله تعالى - في الفترة من 22/6 - 1/7/1420ه الموافق 2 - 10/1999م في مكة المكرمة، الى الاهتمام بكتاب الله الكريم، والعناية بحفظه وتجويده وتفسيره، وتشجيع ابناء المسلمين من شباب وناشئة على الاقبال على كتاب الله حفظا وعناية وتدبرا، وربط الامة بكتاب ربها، الذي هو سبب عزها في الدنيا وسعادتها في الآخرة.
وبهذه المناسبة اكد معالي وزير الشئون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ في تصريح له بهذه المناسبة ان المسابقة الدولية لحفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره، التي تنظمها الوزارة كل عام في رحاب مكة المكرمة، اصبحت تمثل اثرا مباركا من آثار هذه الدولة المباركة برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله، ووفقه لكل خير، وان هذا الاثر قد نما وعلا، حتى اصبح علما يسعى المسلمون في شتى بقاع الأرض لارتقائه وبلوغ قمته، من خلال حفظة كتاب الله الكريم من ناشئة وشباب الامة الاسلامية.
واوضح معاليه ان افتتاح صاحب السمو الملكي الامير سعود بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز آل سعود امير منطقة مكة المكرمة بالانابة، المسابقة الدولية الحادية والعشرين لحفظ القرآن الكريم، يجسد اهتمام الدولة - رعاها الله - بالعناية بكتاب الله العزيز، وبحفظته من الشباب والناشئة من ابناء المسلمين.
واعرب معالي الوزير عن شكره وتقديره لسمو الامير سعود بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز على افتتاحه المسابقة الدولية التي اصبح لها صدى واسعا كبيرا يتردد في انحاء المعمورة، بين ابناء المسلمين على اختلاف اجناسهم والوانهم، وذلك - بفضل من الله تعالى - ثم بما تجده من عناية ودعم من ولاة الامر في هذا البلد المعطاء، وفي مقدمتهم خادم الحرمين الشريفين - ايده الله وسدد خطاه - في سبيل تحقيق الاهداف السامية التي انشئت من اجلها قبل عشرين عاما، وتحرص حكومة المملكة على تواصلها كل عام، من اجل تشجيع ناشئة وشباب الامة على الاقبال على كتاب الله الكريم حفظا وترتيلا وتجويدا وفهما وعملا بما جاء به.
واضاف معالي الوزير آل الشيخ قائلا: إن مسابقة القرآن الدولية اصبحت تمثل - ايضا - واحدة من اهم اواصر الصلة الدينية القوية، التي تربط هذه الدولة المباركة بالمسلمين جمعيا، وهي صلة القرآن الكريم الذي هو كلام رب العالمين، وهو مصدر التشريع الاول ومنهاج كل مناحي الحياة فيها، ولهذا لا غرابة في ان تقوم المملكة بالعناية بكل مايتعلق بكتاب الله الكريم.
ثم قال معالي آل الشيخ: ولاشك ان كل امر يتعلق بكلام الرب - جل وعلا - من تنافس فيه حفظا، أو تلاوة، او تجويدا، او تفسيرا، فهو مما يبعث الفرح والسرور في نفوس المؤمنين، فأعظم ما يُفرح به كتاب الله - جل وعلا - وأعظم ما يُسعى لأجل تثبيته وإقراره بين المسلمين علماً وعملا هو كتاب الله - جل وعلا -، ولهذا قال سبحانه وتعالى: (قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون)، وصح عن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - أنه جعل هذه الآية في القرآن في قوله تعالى قبلها: (يا أيها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور وهدى ورحمة للمؤمنين، قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون) وفسرها عمر - رضي الله عنه - بأن فضل الله ورحمته هو القرآن الكريم، وحق لنا ان نفرح بكتاب الله - جل وعلا -، وان نفرح بمن يتسابق فيه، ومن يحمله، ومن يسعى في تجويده وحفظه ومعرفة تفسيره.
وأردف معالي آل الشيخ بقوله: وإن السرور ليزداد حينما يكون انعقاد هذه المسابقة في بلدة الوحي، التي انزل الله - جل وعلا - فيها القرآن على قلب محمد - صلى الله عليه وسلم - وفي هذا بشرى، وتفاؤل ان يكون في عقد هذه المسابقة انطلاق بدخول القرآن وهديه وتعاليمه وآدابه، وعقيدته الصافية وشريعته الى القلوب.
ويرى معالي وزير الشئون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد ان هذه المسابقة مهمة للغاية، وتمثل دور المملكة الريادي والمتميز في بعث الهمة في المسلمين، والاهتمام بما يصلح قلوبهم وما يصلح مجتمعاتهم، وهو كتاب الله - جل جلاله - الذي تتجلى اهتمامات المملكة به ايضا من خلال تلك الصور المشرقة المتمثلة في مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة، ودعم الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم المنتشرة في مختلف مناطق المملكة، وإنشاء الكليات والمعاهد والمدارس المتخصصة في القرآن الكريم وعلومه المتعددة، بالاضافة الى تشجيع ابنائها من الناشئة والشباب على المشاركة في مسابقات القرآن المحلية، التي تجري بمناطق المملكة على مدار العام، وترصد لها الجوائز والمكافآت السخية، والتي من ابزرها جائزة صاحب السمو الملكي الامير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود لحفظ القرآن الكريم، التي يتم من خلالها ترشيح ممثلي المملكة المشاركين في المسابقة الدولية.
وسأل آل الشيخ المولى - جل وعلا - القبول لمن قدم في هذه المسابقة جهده، وان يوفق جميع العاملين والقائمين عليها لكل خير، وان يجزي ولاة امرنا جميعا وحكومتنا الرشيدة خير الجزاء، انه جل وعلا جواد كريم.
كما سأله سبحانه ان يرفع درجات خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد وسمو النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء، وان يجعل لهم من ثواب القرآن الكريم لانهم هم الذين يرعون، وهم الذين يهتمون عملا بقول المصطفى - صلى الله عليه وسلم - (من سنّ في الاسلام سنة حسنة كان له اجرها واجر من عمل بها الى يوم القيامة لا ينقص ذلك من اجورهم شيء).
رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
الاقتصـــادية
القرية الالكترونية
المتابعة
منوعــات
شعر
تقارير
عزيزتي
الرياضية
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved