Saturday 2nd October, 1999 G No. 9865جريدة الجزيرة السبت 22 ,جمادى الثانية 1420 العدد 9865


عدد من الشخصيات الإسلامية
مسابقة القرآن الدولية تشهد تطوراً مستمراً طوال (21) عاماً

* مكة المكرمة - الجزيرة
اوضح عدد من الشخصيات الإسلامية ان المسابقة الدولية لحفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره تشهد تطوراً مستمراً على مدى الواحد والعشرين عاماً الماضية - وهي عمر المسابقة - تزايدت معه اعداد المتنافسين من ابناء الأمة الإسلامية من كافة انحاء العالم،كما ارتفع مستوى الحفظة واشتعلت المنافسة الشريفة فيما بينهم.
وارجعت هذه الشخصيات - في تصريحات لهم- هذا التميز الذي تحظى به المسابقة اليوم إلى ما تجده من اهتمام ولاة الامر في المملكة العربية السعودية وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود- حفظه الله- حيث يتم رصد المكافآت والجوائزالسخية للفائزين في المسابقة، وما يحظى به جميع المشاركين من حسن استقبال وحفاوة خلال انعقاد المسابقة في رحاب المسجد الحرام بمكة المكرمة.
في البداية اكد الأمين العام للمجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة الأستاذ كامل الشريف ان المسابقات القرآنية بصفة عامة ومسابقة القرآن الدولية التي تعقد بالمملكة العربية السعودية في رحاب مكة المكرمة بين الصفوة من شباب الأمة بصفة خاصة تساعد على إنشاء جيل يكتسب حصانة ايمانية امام ضغوط الحياة المعاصرة وما يصاحب ذلك من انواع الفتن والمغريات.
واضاف الشريف في السياق نفسه ان المسابقة تمنح الشباب شيئا من بلاغة القرآن الكريم وفصاحته، وتستقيم لغته العربية في وجه المحاولات والعوامل التي تسعى جاهدة لطمسها لدى الاجيال القادمة بجذبها نحو اللهجات المحلية الركيكة مما يهدد بانقسام الأمة وبعثرة شملها لان القرآن ولغة القرآن كانا دائما اهم ركائز الوحدة في الكيان الإسلامي.
وقال: لاشك ان جهود المملكة العربية السعودية في هذا الصدد تأتي في اوانها؛ لتعالج هذه الادواء وتتصدى لهذه الاخطار حيث انها تصدر عن فهم عميق لاحدث وافضل اساليب الدعوة وكسب القلوب لكلمة الله، وتثبيت الإيمان لدى المسلمين، فهي تولي جل اهتمامها ورعايتها بالقرآن الكريم واهله من خلال تشجيع الناشئة على حفظه وإحسان تلاوته وتجويده وفهمه، وتعقد المسابقات الكثيرة والمتنوعة في داخل المملكة وفي خارجها للتنافس على ذلك بكل وسائل التشجيع، كما انها تنظم الكثير من الندوات والمؤتمرات الإسلامية.
اما رئيس جامعة الملك فيصل في تشاد الدكتور عبد الرحمن عمر الماحي فقداثنى على الاهتمام الفائق الذي توليه المملكة العربية السعودية ممثلة في وزارة الشؤون الإسلامية والاوقاف والدعوة والإرشاد بالمسابقة الدولية لحفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره حيث يلمس الجميع ما تشهده من تطور مستمر واستعدادات مبكرة حتى تحقق المأمول والمستهدف منها سواء كان ذلك على الصعيد الداخلي في المملكة او في خارجها.
واوضح الدكتورالماحي انه بفضل من الله ثم بما تجده هذه المسابقة من اهتمام وعناية ودعم مستمر فقد شهدت في السنوات الاخيرة اقبالا متزايدا من ابناء المسلمين وتزايدت اعدادهم وارتفع مستوى الحفظ في التلاوة والتجويد والتفسير واشتعلت المنافسة الشريفة فيما بينهم، وذلك نتيجة للإعداد الجيد المسبق من خلال المسابقات المحلية التي اصبحت هي الاخرى تشهد اقبالاً وتنافسا كبيرين مما ادى الى بلوغ الصفوة المختارة من افضل الحفظة للتنافس على القمة العالمية في المسابقة الدولية بمكة المكرمة كل عام.
ومن جانبه لفت نائب رئيس الجامعة الإسلامية العالمية في إسلام اباد بباكستان الدكتور احمد العسال الانتباه الى ان المملكة العربية السعودية كانت ولاتزال حريصة على عقد المسابقة الدولية لحفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره في رحاب مكة المكرمة سنوياً، وعلى مدى عشرين عاماً مضت دون توقف،مبينا ان المملكة مع هذا الحرص لم تدخر جهداً ولا وسعاً في سبيل دعم هذه المسابقة على اعلى مستوى قيادي فيها طوال هذه السنوات، مما جعلها تحقق مستوى رفيعا كان له دائماً أعظم الاثر واحسنه، على مستوى حفظة كتاب الله الكريم من المتسابقين والمتطلعين للمشاركة في مختلف انحاء المعمورة.
ويرى الدكتور العسال ان اقامة مسابقة القرآن الدولية في رحاب مكة المكرمة يضفي على هذا الانجاز السنوي المتميز طابعاً روحانياً خاصاً حيث ان مكة المكرمة تضم بين جنباتها المسجد الحرام وقبلة المسلمين وهي مهبط الوحي ومبعث الرسالة المحمدية ومنهاانطلقت رسالة الدعوة الى الله؛ لتعم بنورها سائر انحاء الارض من مشارقها إلى مغاربها,ونوه بما يجده العمل الإسلامي بشكل عام، وكتاب الله الكريم، وحفظته بشكل خاص من عناية واهتمام كبيرين من قادة هذه البلاد الطيبة وفي مقدمتهم خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود، وسمو نائبه، وسمو النائب الثاني - حفظهم الله -.
واضاف العسال ان مجالات العناية الفائقة بحفظ كتاب الله الكريم تشهد تنوعاً وتحقق توازناً وتطوراً ملموساً فإلى جانب ما تشهده المسابقات القرآنية سواء المحلية او الدولية من اهتمام ودعم مادي ومعنوي نجد اهتماما كبيرا بالجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم في كل انحاء المملكة مما جعل الإقبال على حلقاتها في تزايد مستمر.
واردف نائب رئيس الجامعة الإسلامية العالمية في إسلام اباد بباكستان قائلا: الى جانب العناية بحفظ كتاب الله في صدورالحفظة من ابنائها وابناء المسلمين في كل مكان فإنها لم تهمل حفظه بين السطور، حيث شهد هذا العصر الزاهر عصر خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله- اقامة صرح كبير من صروح العناية الفائقة بكتاب الله عز وجل وهو مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة الذي اصبحت اصداراته المتنوعة - وخاصة المصحف الشريف وترجمات معانيه بلغات متعددة - تنتشر في شتى انحاء العالم.
ويرى رئيس المجلس الإسلامي في المانيا الدكتور صلاح الجعفراوي ان عقد هذه المسابقة الدولية المهمة والتي يجتمع فيها اعداد كبيرة من ابناء المسلمين من شتى انحاء العالم، تعد احدى الصور العديدة والمتنوعة لاهتمام المملكة العربية السعودية بالأقليات والجاليات المسلمة.
واوضح الدكتور الجعفراوي ان هذه الصورة العظيمة تتجلى في حث ابناء هذه الاقليات على المشاركة في هذا التجمع الروحاني في رحاب اقدس بقاع الارض - مكة المكرمة - حيث تستضيف المملكة الحفظة من ابناء الأمة الإسلامية متحملة تكاليف السفر والإقامة والإعاشة في افخر فنادقها، وتضع لهؤلاء المشاركين بالاضافة الى المسابقة برنامجاً حافلاً بالزيارات للأماكن المقدسة واللقاء مع كبار علماء المملكة وائمة الحرم المكي الشريف، بالاضافة الى الجوائز السخية التي توزع على اوائل المتسابقين.
رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
الاقتصـــادية
القرية الالكترونية
المتابعة
منوعــات
شعر
تقارير
عزيزتي
الرياضية
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved