Saturday 2nd October, 1999 G No. 9865جريدة الجزيرة السبت 22 ,جمادى الثانية 1420 العدد 9865


وكلاء وزارة الشئون الإسلامية
عناية المملكة بالقرآن وأهله تأتي ضمن منهج عام لخدمة الإسلام

* مكة المكرمة - الجزيرة
اكد عدد من وكلاء وزارة الشئون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد ان تنظيم الوزارة للمسابقة الدولية لحفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره في رحاب مكة المكرمة له معنى خاص، حيث ان مكة شهدت بدء تنزيل الكتاب المبين، كما ان لذلك معنى آخر في تكريم أهل القرآن وحفظته من الناشئة بربطهم بهذا البلد الامين.
كما اثنوا في تصريحات لهم على ما تجده المناشط الاسلامية بشكل عام وخدمة القرآن الكريم بشكل خاص، من اهتمام بالغ من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - مؤكدين ان ذلك كله يأتي ضمن منهج عام شامل، لخدمة كل ما يتصل بالاسلام والمسلمين أينما كانوا.
ميزة لا تتوافر في غيرها
ويقول وكيل الوزارة للشئون الاسلامية الاستاذ الدكتور عدنان بن محمد الوزان: ان اقامة المسابقة الدولية لحفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره في مكة المكرمة، تكتسب أهمية خاصة وميزة لا تتوافر في غيرها من البقاع.
فهي تقام في بلاد الحرمين الشريفين - المملكة العربية السعودية - وفيها كان مهبط الوحي، وام القرى، مكة المكرمة التي يفد اليها في كل عام - من شتى بلدان العالم - وجوه مشرقة نيرة، ملأ قلوبها القرآن الكريم، او اجزاء منه، يتهافتون الى مهوى افئدة المسلمين، وقد كانوا في ديارهم يتجهون اليها في اليوم والليلة خمس مرات او اكثر، وقد اشتاقت نفوسهم لزيارة هذه المدينة المحببة واداء مناسك العمرة فيها، وكذا زيارة المدينة المنورة وفيها مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم ومثواه.
واضاف قائلا: وهذه البراعم تأتي الى بلاد الاسلام الاولى، ليتنافسوا في حفظ اشرف كلام في الوجود، كلام الله - عز وجل - انزله على نبيه - صلى الله عليه وسلم - في اشرف ليلة، وفي اقدس بقعة على وجه الارض، يتعبد المسلمون بتلاوته، وامروا باتباع اوامره واجتناب نواهيه، في كل حرف نقرأه لنا به حسنة والحسنة بعشر أمثالها، خير الناس من تعلمه وعلمه.
وأعرب الدكتور الوزان في حديثه عن امله في ان يخرج المتسابقون من هذه المسابقة وقد ازدادوا يقينا بأن قوة الامة الاسلامية تكمن في تمسكها بكتاب ربها وسنة نبيها - صلى الله عليه وسلم -، مبينا ان هذا هو نهج المملكة العربية السعودية وقادتها وشعبها الذين حرسهم الله بالاسلام، واصوله: القرآن المجيد وسنة النبي الرؤوف الرحيم - صلى الله عليه وسلم -.
واوضح وكيل الوزارة للشئون الاسلامية ان من دلائل التوفيق ان اولت المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الامين، وسمو النائب الثاني - حفظهم الله - رعاية هذه المسابقة الدولية لابناءالامة الاسلامية في كل عام.
ثم تحدث الدكتور الوزان عن اوجه العناية بكتاب الله الكريم في المملكة فقال: وأبرز عناية بالقرآن الكريم في هذه المملكة المباركة تتمثل في الجماعات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم لاولاد وبنات المسلمين، ومدارس تحفيظ القرآن الكريم في وزارة المعارف والرئاسة العامة لتعليم البنات، هذا الاهتمام الذي بدأ منذ لحظة التأسيس قبل مائة عام واستمر العطاء وسيستمر - بمشيئة الله تعالى -، ورمز الاهتمام بكتاب الله نراه في مجمع الملك فهد بن عبدالعزيز لطباعة المصحف الشريف في المدينة المنورة الذي امر خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - بإنشائه خدمة لكتاب الله الكريم.
كما تحدث فضيلة وكيل الوزارة لشئون المساجد والدعوة والارشاد الشيخ علي بن فهد الغيث فقال: اكرم الله سبحانه هذه الدولة منذ إنشائها بحبها للقرآن والتحاكم اليه حتى جعلته دستورها الذي لا تحيد عنه وشجعت على حفظه وتجويده وتخريجه للناس تخريجا لا مثيل له، فأوجدت فيما اوجدت مجمعا خاصا به لطباعته ونشره في جميع اصقاع المعمورة، واعتنت به عناية فاقت جميع ما طبع في العالم في الاخراج والدقة مع سلامة الرسم والضبط لحروفه وحركاته.
واوضح فضيلته ان سر ذلك يكمن في ان دولتنا المباركة فرغت لهذا العمل جهابذة العلماء في القراءات والعلم الشرعي واللغة العربية فكان لها ما ارادت، وآتى المجمع اكله يانعا طريا، فمن طباعة للمصحف الشريف بجميع احجامه، الى ترجمة لمعانيه بجميع اللغات الحية المتداولة، الى تفسير ميسر له.
واضاف قائلا: وقرت عين الدولة بما تم إنجازه لكنها لم تكتف بذلك بل جعلت مكافأة لحفظته، حتى من هم في السجون من اجل الحق العام اذا حفظوا القرآن اكرموا من اجل ذلك بإنهاء، نصف محكوميتهم,ولفت فضيلة الشيخ علي الغيث الانتباه الى ان جعل المسابقة الدولية لحفظ القرآن وتجويده وتفسيره في رحاب مكة المكرمة له معنى خاص، ففي مكة بدأ التنزيل واكرم الله به نبيه محمدا - صلى الله عليه وسلم - فببدء التنزيل بدأت النوبة فكان حقا على دولة القرآن ان تذكر بذلك فتجعل المسابقة الدولية لحفظه وتجويده وتفسيره في اول بقعة بدأ فيها التنزيل على وجه الارض.
ثم قال فضيلته: ومن ناحية اخرى فقد لحظت معنى آخر في تكريم أهل القرآن وحفظته من الناشئة وذلك بربطهم بمكة المكرمة وتيسير العمرة لهم وتعريفهم بالمعالم القديمة والحديثة بمكة المكرمة فمن لي بدولة تعمل مثل هذه الاعمال وهذه الانجازات اكراما للقرآن واهله، فاللهم يسر امرها، ومكن لها في ملكتها، واجر الخير على ايديها فيما افضت عليها من نعمائك.
وتحدث الشيخ الغيث عن المناشط الاسلامية التي توليها دولة القرآن اهتماماتها، مشيرا الى انه وغيره لن يستطيع حصرها لكثرتها، ولأنها اعتبرت إقامتها او المساهمة فيها متاجرة مع الله عز وجل فلم تبخل بمال ولا جهد ولا جاه.
وذكر فضيلته نماذج منها على سبيل المثال: كإنشاء المساجد والمراكز الاسلامية والقيام بواجب الدعوة الى الله وتعيين الدعاة والائمة والخطباء والمؤذنين الذين يزيدون على سبعين الفا، وبعث البعوث الى الخارج من اجل القيام بواجب الدعوة وإمامة المساجد والمراكز الاسلامية في جميع ايام العام، بالاضافة الى ايفاد قارئين مجودين لامامة المسلمين في الخارج في رمضان في التراويح والقيام وصلاة العيد.
كما نوه فضيلة وكيل الوزارة لشئون المساجد والدعوة والارشاد بما تقدمه المملكة من المساعدات المتعددة مالية او عينية للجمعيات والمراكز الاسلامية، مع نشر الكتاب والشريط باللغات المتعددة بعد توثيقها من جهة الاختصاص، واستقطاب ابناء المسلمين من كافة الدول في جامعات المملكة، ومنها الجامعة الاسلامية في المدينة المنورة، وتعيين كثير من خريجيها في بلادهم كجزء من اهتمام هذه الدولة بالاسلام والمسلمين في كل مكان,وسأل الشيخ الغيث الله جل وعلا أن يديم على هذه البلاد عزها وان يؤيدها بتأييده، وان يكن لها ولا يكن عليها لقاء خدمتها لكتابه الكريم وأهله وخاصته اهل القرآن، ولقاء ما نحن فيه من الامن والامان الذي يغبطنا عليه وفيه القاصي والداني.
ومن جهته يرى وكيل الوزارة للشئون الادارية والفنية الاستاذ سعود بن عبدالله بن طالب ان المتأمل لخدمة المملكة للقرآن، والعناية به، يجدها تأتي ضمن منهج عام شامل لخدمة كل ما يتصل بالاسلام والمسلمين اينما كانوا,وللتدليل على ذلك اورد ابن طالب - في حديثه - دليلين عظيمين، اولهما: إنشاء خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - لاكبر صرح علمي شهده التاريخ لطباعة المصحف الشريف، وهو مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة.
وقال: ان الصرح - وإن كان فيه خدمة عظيمة للقرآن الكريم - فإن فيه ايضا خدمة للاسلام والمسلمين أينما كانوا ذلكم ان فوائد هذا المجمع العظيم، ومنافعه وثماره، تصل الى جميع المسلمين اينما كانوا وباي لغة يتحدثون وذلك من خلال توزيع نسخ للمصحف الشريف وترجمات معانيه، على كل المسلمين دون مقابل، ابتغاء وجه الله تعالى وذلك لربط المسلمين أينما كانوا بكتاب ربهم، وسنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -,ثم تناول الاستاذ سعود بن طالب الدليل الثاني وهو اقامة المسابقات في داخل المملكة، ومساعدة المسلمين اينما كانوا على اقامة مسابقات بين ابناء المسلمين، وذلك لتشجيع ناشئة المسلمين على الإقبال على حفظ كتاب الله تعالى، وتلاوته وتدبر معانيه، والعمل بأحكامه حتى تتربى الاجيال على فضائل القرآن وتتشبع بتعاليمه السمحة.
واردف بقوله: ويأتي في مقدمة تلك المسابقات، وعلى رأسها، وفي صدرها المسابقة الدولية لحفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره التي تنظمها وزارة الشئون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد كل سنة في رحاب بيت الله الحرام، بمكة المكرمة، يشارك فيها ابناء المسلمين من كل فج عميق، فان في ذلك خدمة عظيمة لكتاب الله تعالى، وخدمة جليلة لابناء المسلمين، كما هو ظاهر.
واكد وكيل الوزارة للشئون الادارية والفنية بهذه المناسبة ان من اعظم منن الله ونعمه على المؤمنين، ان وفقهم وهداهم للايمان، وجعلهم من امة الاسلام، وبعث فيهم خير خلقه، وافضل رسله، محمد بن عبدالله - صلى الله عليه وسلم - بشيرا ونذيرا، وداعيا الى الله بإذنه وسراجا منيرا قال تعالى: (لقد من الله على المؤمنين اذ بعث فيهم رسولاً من انفسهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة)، وأنزل عليه افضل كتبه، القرآن الكريم، ليخرج به الامة من ظلمات الجهل والكفر، الى نور الايمان والعلم، كما قال تعالى: (كتاب أنزلناه إليك لتخرج الناس من الظلمات الى النور بإذن ربهم إلى صراط العزيز الحميد),واوضح ابن طالب انه من فضل الله - سبحانه وتعالى - على اهل هذه البلاد التي هي مهبط الوحي، ومهد الرسالة، ان وفق ولاة الامر فيها الى تحكيم كتاب الله تعالى، وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم - منذ تأسيس المملكة العربية السعودية علىيد الملك المجاهد المؤسس، عبدالعزيز ابن عبدالرحمن آل سعود واستمر على ذات النهج ابناؤه الكرام من بعده الى هذا العهد الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله -.
رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
الاقتصـــادية
القرية الالكترونية
المتابعة
منوعــات
شعر
تقارير
عزيزتي
الرياضية
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved